مجلّة ألمانيّة: مناهضة التحيّز هي ما نحتاجه وليس التضامن مع أساليب ""تشارلي ابدو"
قالت مجلة "ماركس 21" التابعة لحزب اليسار الألماني: "الهجوم على الصحفيين في "تشارلي ابدو" كان جريمة مروعة، ولكن الأصل عدم وجود حركة من أجل الحق في الرسومات الكاريكاتورية العنصرية".
وأضاف هانز كراوس، الكاتب في "ماركس 21": "هذه الرسومات لا تبرر القتل وأي شكل آخر من العنف أو حتى الرقابة، ولكنها تدلّل على أن النضال من أجل مجتمع حر وديمقراطي لا يمكن كسبه عبر التضامن مع أساليب "تشارلي ابدو". بدلا من ذلك، نحن بحاجة إلى حركة ضد الكراهية -واسعة النطاق- التي يتعرّض لها المسلمون".
وتابع: "لقد أشار صحفيو "تشارلي ابدو" في كثير من الأحيان إلى أنهم لا ينتقدون الإسلام وحده، ولكن سخريتهم تطال أيضا المسيحية والديانات الأخرى. ولكن هؤلاء الصحفيين فشلوا في إدراك أن الإسلام في فرنسا يختلف عن الدين المسيحي، فالمسلمين هم أقلية مضطهدة، وقد أساء الصحفيون نقدهم منذ سنوات لنشر التحامل العنصري ضد السكان من أفريقيا والشرق الأوسط وغيرهم من المهاجرين".
وأوضحت "ماركس 21" أن هذه الرسومات أدت إلى تعزيز التحيّز وتنامي الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون كل يوم، خلال مرورهم عبر الطرق الفرنسية.
ونوت بأن الحكومة الفرنسية استغلّت التحيّز ضدّ المسلمين لتتمكّن من تبرير الحروب التي تقودها في عدد من الدول الإسلامية. مشيرة إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية، قام الجيش الفرنسي بقصف ليبيا، وحارب في مالي، وأرسل وحدات قتالية في جمهورية أفريقيا الوسطى، وكذلك في تشاد، ناهيك بقصف شمال العراق.
وأضافت: "هناك العديد من المسلمين الفرنسيين لديهم أقارب وأصدقاء في مناطق الحرب، وهم يشاهدون -دون حول ولا قوة- قيام حكومتهم بممارسة القصف والقتل في تلك المناطق".
وتابعت: "إن المسلمين هم من يتأثر بالفقر المتزايد في فرنس أكثر من غيرهم، حيث أن 140،000 شخص في فرنسا بلا مأوى، ربع هذا العدد لديهم عمل، ولكن ما يتقاضوه من أجر لا يكفي لتسديد أجرة منزل".
وتاليا رابط المقال المنشور باللغة الألمانية..
http://marx21.de/sind-wir-wirklich-alle-charlie-hebdo/