jo24_banner
jo24_banner

الشباب العربي الارثوذكسي يرد على البطريركية المقدسية.. وينتقد "غياب الحكمة والوعي"

الشباب العربي الارثوذكسي يرد على البطريركية المقدسية.. وينتقد غياب الحكمة والوعي
جو 24 : أكد "الشباب العربي الأرثوذكسي" رفضه البيان الصادر عن البطريركية المقدسية بحق النواب الاردنيين الرافضين لقرار عزل الأرشمندريت خريستوفوروس (حنا عطالله).

واعتبر "الشباب العربي الارثوذكسي"، في بيان صحفي وصل Jo24، رد البطريركية يفتقر للحكمة والوعي والادراك لما تضمنه من اساءة لبعض النواب.

وخاطب "الشباب العربي الأرثوذكسي" البطريرك ثيوفيلوس بالتأكيد على أنهم "ضد سياستك العنصرية كـ"بطريرك" يخضع للسياسة".

واختتم "الشباب العربي الأرثوذكسي" البيان بالتأكيد على ثقتهم بالنواب الأردنيين الداعمين، مشيرين إلى أنهم يتركون للنواب أمر مساءلة البطريركية قانونيا "بعدما تم الاساءة لبعضهم".


وتاليا نصّ البيان كما ورد:

رد الشباب العربي الأرثوذكسي / الجمعية الأرثوذكسية على بيان البطريركية المقدسية بحق نوابنا الأفاضل .

بالأمس القريب تداولت بعض المواقع بياناً صادراً عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية رداً على بيانٍ صدر قبل أيام من قبل عدد من نواب الوطن المسيحيين والذين أصدروا بياناً بصفتهم الرسمية نواباً للشعب الأردني من باب الخوف على المصلحة العليا وخوفهم على الوطن وعلى الكنيسة ورعية الكنيسة ,هؤلاء النواب الذي إختارهم الشعب بملئ إرادته ليمثلهم, تضمّن بيانهم إنزعاجهم وتفاجئهم من صدور قرار العزل بحق قُدس الأرشمندريت خريستوفوروس (حنا عطالله), ذلك القرار الجائر بحق إبناً بارّاً لهذا الوطن العزيز ولهذه الكنيسة المقدسة, ذنبه الوحيد أنه إقترب من رعيته وعلِمَ همومها ووقف معها, وصرخ بالحق وطالب بمطالب عادلة تجاهلتها الرئاسة الكنسية على مدار قرون مضت, ولا حياة لمن تُنادي .

جاء رد البطريركية متضمناً تبريراً بقرار العزل, مُتهمين قُدس الأرشمندريت بأنه تعامل مع البطريركية " وكأنها نقابة عمالية أو حزب سياسي وبطريقة ترفضها الأعراف الكنسية ..... , وكما أن البطريركية ترفض أي تسييس للشأن الكنسي أو إقحام الآخرين وتدخلهم في شأن رعيتنا وأخويتنا ومجمعنا وهو تدخل بل تطاول لا ولن نسمح به أبداً " ولكن الناطق الإعلامي بإسم البطريركية تناسى أن الراهب لا يرهب إلا الله وحده ويقول كلمة الحق أمام جميع الناس ولا يرهب أحداً, لا دولةً ولا سياسةً ولا أية سلطةٍ كانت إلا سلطتهِ الروحية إن كانت تسير في خطها السليم نحو الملكوت.

يقول القديس مكسيموس المعترف: " لا طاعة لأسقف لا يطيع التقليد، ومن أطاعه قد أطاع الشيطان", ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: "يجب على الأسقف أن يتنازل للشعب حتى يُحبه وأن لا يفرض رأيه عليهم بالقوة بل أن يخضع لرأي رعيته". ويقول أيضاً: "أن الكثير من الأساقفة سيهلكون وقليلٌ منهم سيُخلَص". ويقول أيضاً: "إذا لم يكن الهدف هو خلاص الرعية ورعايتهم حتى يصلوا للقداسة ويكونوا كاملين , فيُصبح الكهنوت هنا ليس ذا قيمة ". ويقول أيضاً: "الأسقف عليه أن يحكم الشعب بموافقته ( أي الشعب )، وإذا كان الأسقف يدير ذاته بحيث يفعل كل شيء من إرادته الخاصة دون أن يستشير أحداً , فإنه يجعل الرئاسة طُغياناً بالحري أكثر منها شعبية " .

بناء على ما سبق ,جاء رد البطريركية بأسلوب يفتقر للحكمة وللوعي والإدراك لما تضمنه هذا البيان من إساءة لبعض النواب وعدم وعي لأبعاد ما جاء فيه وكأن من قام بكتابة هذا الرد هو شخص لا يعلم ماذا يعني أن يكتب بياناً بهذا الطريقة ولا يعلم ما ستكون تبعيات هذا الرد, إلا إذا كان الهدف منه هو خلق المزيد من تأزيم الوضع الحالي في الكنيسة المقدسية, أو أنه شخص يحمل في نفسه الحقد والكراهية لنوابنا الكرام لموقفهم المُشرَف تجاه ما يحدث في أم الكنائس والذين عرفوا الحق وساندوه, و وقفوا مع شعبهم الذي يمثلونه في المجلس النيابي, فتضمن الرد كلمات تثبت أن الرئاسة ما هي إلا زُمرةً قليلةً همها زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد, وكما أن الرئاسة أثبتت صدق الحوار الدائر حولها بأنها رئاسة عنصرية, لا يهمها الكنيسة ولا الرعية وإنما همها الوحيد بقائها على سُدة الرئاسة الكنسية والسيطرة على مواردها, ويظهر ذلك جليَاً و واضحاً من خلال وصفها لنوابنا الكرام, "بأن بعضهم ليسوا من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية وأما معظمهم فلم يقتربوا منها ولم يعرفوها أو تعرفهم وليسوا من ممارسي طقوسها" , من كتب ذلك الرد غير المسؤول والذي يثير الفتنة الطائفية والعنصرية البغيضة والتي نُحاربها نحن أبناء هذا الوطن الواحد الحبيب , فنتسائل، ألا يعلم من قام بكتابة هذا الرد بأن النواب الذين ليسوا من أبناء الكنيسة, هل يمثلون أنفسهم في مجلس النواب أم يمثلون أبناء الرعية سواء كانوا أرثوذكس أم من أبناء الطوائف الأخرى؟ هل تناسى كاتب ذلك الرد بأن مهمة النواب بالدرجة الأولى هي نقل وإيصال مطالب الشعب الذي يمثلهم للسلطات المختصة بالإضافة لدورهم التشريعي والرقابي؟ هل تناسى كاتب ذلك الرد بأن النواب الذين إستكثر عليهم حقهم وقيامهم بدورهم في إيصال صوت الرعية للبطريرك الذي هو لا يعرفها أصلاً, بل هُم من يعرفونها أكثر منه شخصياً, وكان هدفهم دعوة كافة أبناء الكنيسة المخلصين من إكليريكيين وعلمانيين لفتح صفحة جديدة من الحوار البناء, والإلتقاء تحت كنف الكنيسة المقدسة , علماً بأن النواب الذين تقول عنهم بأنهم ليسوا من أبناء الطائفة وغيرهم الكثير من أشقائنا النواب لهم السلطة المخولة بمراقبة أداء البطريركية من خلال مساءلة الحكومة عن عدم تنفيذ البطريركية للقانون الأردني رقم 27/ 1958 والذي مضى على إقراره عشرات السنوات دون تنفيذ ؟

وقد تناسى من كتب البيان كيف أن ثيوفيلوس قام بمخاطبة السفير الأمريكي من أصول يونانية في قطر بحسب وثائق ويكيليكس وقال له: "إن جعلتموني بطريركاً فسأكون في خدمتكم", وكيف تدخلت الحكومة اليونانية والحكومة الأمريكية في فرض ثيوفيلوس وجعله بطريركاً, كما أنه تناسى أيضاً أن ثيوفيلوس يستعين بالسلطات الزمنية في محاربة الكهنة وأبناء الكنيسة , وذلك مخالفاً للقانون رقم 30 لقوانين الرسُل " أي أسقف يستولي على كنيسة بمساعدة السلطة الزمنية فليخلع وليقطع من الشركة مع كل المشتركين معه " , وتناسى أيضاً أن ثيوفيلوس يدخل الكنائس في ظل حماية الشرطة, وأيضا قد تناسى أن البطريركية مُسيّسة بالكامل في غضّ الطرف عن كاهن التجنيد جبرائيل نداف الذي يدعو إلى تجنيد أبناء العرب المسيحيين في جيش الإحتلال الصهيوني.

ونحن كشباب عربي أرثوذكسي نُخاطب السيد ثيوفيلوس المدعو "بطريرك" ونقول له:
نحن ضد سياستكم العنصرية ك "بطريرك" يخضع للسياسة وهذا واضح للجميع ولا يمكن إنكاره .

فالكهنة الشرفاء ليسوا بحاجة إلى شهود ليشهدوا لهم، لأن الله هو الذي يشهد لهم بنفسه، وأنت يا سيد ثيوفيلوس إستبدلتَ مشيئة الله في الكنيسة بمشيئة السلطات السياسية للبقاء على سُدة الكرسي البطريركي الأورشليمي.

المسيح الذي أراد الكنيسة أن تكون عروساً نقيةً لا عيب فيها هو الذي سيشهد لأبنائها وأنت مهما أبعدت آباءها عنها فهم باقون بصلواتهم ومحبتهم لشعبهم ورعيتهم .

نكتفي بهذا القدر لتعلم أن من يستخدم السياسة ويستعين بالسلطات الزمنية هي الرئاسة وليس قُدس الأرشمندريت خريستوفورس, وما ظهوره في الإعلام إلا لإيصال صوت الرعية بعدما ضاق ذرعاً لعدم سماع الرئاسة له ورفضها لسماع صوته الذي هو صوت الرعية والحق .

وفي النهاية ..

نشكر الله أن كلَ يوم تثبت لنا الرئاسة الكنسية بأنها لا يمكن لها أن تستمر أكثر , لأن بإستمرارها ستزيد الشرخ أكثر فأكثر ما بين الرعية والكنيسة.

وهنا لا يسعُنا نحن كشباب عربي أرثوذكسي إلا أن نتقدم بتحية ملؤها المحبة وعظيم الإحترام لنوابنا الكرام لموقفهم المُشَرف ونُناشدهم بالمُضَي قُدماً في تبنَي مطالب الرعية لتصحيح مسار كنيسة أم الكنائس المعذبة نتيجة السياسة العنصرية لرئاستها الحاكمة , وندعوهم إلى الإستمرار في إيصال مطالب من يمثلونهم إلى كافة الجهات المعنية بالقضية من خلال مناشدتهم للجهات المختصة , و نترك لنوابنا الكرام حق الرد ومساءلة البطريركية قانونياً بعدما تم الإساءة لبعضهم.
الشباب العربي الأرثوذكسي / الجمعية الأرثوذكسية .


11/1/2015م
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير