رئيسة كرواتيا الجديدة.. جميلة وتتقن 7 لغات
كمال قبيسي - استيقظ الكروات اليوم الاثنين على فوز امرأة، يعتبرونها جميلة وتتقن 7 لغات، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس في كرواتيا.
وبهذا أصبحت وزيرة الخارجية السابقة، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في بلاد سكانها 4 ملايين و400 ألف، ومساحتها أكثر من56 ألف كيلومتر مربع، لكن اقتصادها معتل ببطالة نسبتها 19% وبركود مستمر بلا توقف منذ 6 سنوات، ومع ذلك فإن دخل الفرد السنوي فيها بلغ 15 ألف دولار تقريبا.
كوليندا التي ستتولى منصبها في 19 فبراير المقبل، لولاية من 5 أعوام، ولدت قبل 46 سنة في مدينة رييكا، التي تعد بعد العاصمة زغرب وسبليت ثالث أكبر مدن البلاد، التي انضمت للاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي.
وقد عاشت طفولتها في الولايات المتحدة، وقضت مدة دراستها العليا في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، ثم تخرجت في جامعة زغرب في العلوم الاجتماعية، وبعدها في العام 1992 نالت درجة البكالوريوس في الفنون بالإنجليزية والإسبانية اللتين تتقنهما إلى جانب الفرنسية والكرواتية والبرتغالية والألمانية والإيطالية.
ومن سيرة حياتها أيضاً أنها تلقت دورة مكثفة طوال عامين في "أكاديمية فيينا الدبلوماسية" في النمسا، نالت على إثرها دبلوما في 1996، أعقبتها بعد 4 أعوام بالتخرج في كلية العلوم السياسية في جامعة زغرب، حيث تخصصت في العلاقات الدولية، طبقاً لما قرأت "العربية.نت" عنها، وهي متزوجة منذ 18 سنة وأم لابنين.
أما المناصب التي تولتها، فأهمها أنها شغلت منصب سفيرة لبلادها في واشنطن، ثم وزيرة للخارجية، بدءاً من 2003 لمدة خمس سنوات.
خسرت بالأولى وفازت أمس بالثانية
وكانت نتيجة الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت في 28 ديسمبر الماضي، حصول منافسها الأول، وهو الرئيس الحالي إيفو يوسيبوفيتش، الحامل لشهادة في القانون، كما في الموسيقى، على 38.46% من الأصوات، في حين حصلت هي على 37.22 %.
أما الدورة الثانية، فأظهرت بعد فرز 96% من صناديق الاقتراع صباح اليوم الاثنين، فوزها بنسبة 50.40%، فيما حصل الرئيس المنتهية ولايته على 49.60 % من الأصوات.
ولأن الفارق ضئيل جداً، فإن الرئيسة الجديدة لم تشعر بنشوة الانتصار على ما يبدو، لذلك قالت لأنصارها عندما لاحت علامات النصر لها ليل أمس الأحد: "لا مجال لاحتفالات مفرطة بالفوز، فلنعمل إذن من أجل ازدهار كرواتيا"، بحسب ما اطلعت عليه "العربية.نت" مما نقلته وكالات الأنباء عن الرئيسة التي فازت باسم "حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي" الذي تنتمي إليه، وهو حزب محافظ وواعد "بالفوز أكثر مستقبلا".
وجاء فوزها، وفق ما أجمع عليه عدد من المحللين، نتيجة سخط شعبي جراء التراجع الاقتصادي الذي شهدته كرواتيا، ولا تزال، في ظل الحكومة التي يقودها الاشتراكيون الديمقراطيون، مع أن منصب الرئيس فيها شرفي فقط.
أما زوجها الذي قد يبدو للبعض بأنه يهودي بسبب اسمه، فإن "العربية.نت" لم تجده كذلك في ما قرأت عنه، علما أن نسبة اليهود لا تذكر في كرواتيا، حيث المسيحيون يشكلون ما نسبته 98%، فيما تبلغ نسبة المسلمين في كرواتيا 1.47% فقط.