jo24_banner
jo24_banner

مدرب الأردن أمام العراق.. اهتم بالشكل وأهمل المضمون!

مدرب الأردن أمام العراق.. اهتم بالشكل وأهمل المضمون!
جو 24 : يتحمل الإنجليزي راي ويلكينز مدرب منتخب الأردن لكرة القدم الجانب الأكبر من خسارة منتخب النشامى أمام العراق "0-1" في المباراة التي جمعتهما الإثنين في مستهل مشوارهما في أمم آسيا المقامة في أستراليا.

ويلكينز دفع ثمن إصراره بتمسكه بالوجوه الشابة خسارة مباراة العراق، فمباراة بهذه الأهمية تتطلب توفر عناصر الخبرة القادرة على الحسم، ولو كانت البطولة ودية أو مهمشة دولياً فإننا سنكون مع خياراته للاعبين يبحثون عن كسب الخبرة ولكن بطولة بحجم أمم آسيا فإن تحتاج لعناصر الخبرة كعامر ذيب وبهاء عبد الرحمن وحسن عبد الفتاح على أقل تقدير.

ولأن ويلكينز تمسك بعناصره وألح على تواجدها، فإننا قلنا بأنفسنا قد يرى الرجل ما لا نراه وقد ينجح في تجربته من خلال الزج بعناصر شابة تتوق لنثر مواهبها وإبداعاتها وإثبات جدارتها بتمثيل المنتخب، لكن مباراة العراق كشفت عن أن تلك العناصر من المبكر إقحامهما بهذا الإستحقاق، وبأن ويلكينز كان على خطأ وإن كانت العناصر الشابة مبشرة بالخير في المستقبل القريب، لكن وكما يقولون "كل شيء بوقته حلو" وهذه الوجوه وقتها ليس بأمم آسيا الحالية.

ويلكينز لم يفكر بالفوز في هذه المباراة، بقدر ما كان تفكيره ينصب على تقديم أداء إيجابي وحماية شباكه.
ولا يخفى على أحد أن منتخب النشامى كان أفضل من حيث الإداء وانتشار لاعبيه داخل الملعب وبنسبة الإستحواذ، لكن تلك الأمور وحدها لا تطعم "خبزاً" في عالم المستديرة ما دامت الماكينة الهجومية مصابة "بالعطب"، فظهر المنتخب بالشكل جميلاً لكنه افتقد المضمون وهو الأهم ، فغاب الفوز.

ولا نعرف لماذا اصطحب ويلكينز معه عدداً من اللاعبين الذين لن يحققوا أيضاً الإضافة كأوراق بديلة، فجميع التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني لم تحدث الفارق ولن تحدثه في اللقاءات المقبلة، فعامل الخبرة ولياقة المباريات الدولية عامل مهم لدى اللاعب ليحدث الفارق، كما أن هنالك عدداَ من اللاعبين المحترفين في الخارج لم يكونوا في يومهم، ولا نود ذكر أسماء معينة حتى لا يفسر الأمر بطريقة أخرى.

ورغم القائمة التي أعلنها ويلكينز وبوقت مبكر من موعد أمم آسيا، إلا أنه كان بإمكانه أن يدفع بتشكيلة تختلف نسبيا عن التشكيلة التي دفع بها خلال مباراة الأحد، فتواجد سعيد مرجان وحمزة الدردور ومنذر أبو عمارة كان مهماً في مباراة اليوم أمام العراق، فلماذا لم تظهر هذه العناصر في المباراة؟!.

نكاد نجزم بأن ويلكينز ما يزال لا يعرف قدرات لاعبيه جيداً، وتشكيلة اليوم هي الدليل وهي تشكيلة شهدت انتقادات من المتابعين، فهنالك لاعبين ظهروا لأول مرة مع المنتخب من خلال بطولة آسيا.

عموماً، يبقى ويلكينز هو صاحب الصلاحيات وهو الذي سيتحمل المسؤولية، لكنه سيكون بذات الوقت مطالباً بمراجعة حساباته بدقة فيما يتعلق بالتشكيلة في اللقائين المقبلين أمام فلسطين واليابان يومي "16و20" الجاري، بعدما خسر أهم مباراة في أمم آسيا بالنسبة لمنتخب الأردن وكانت أمام العراق.كورة
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير