سعر برميل النفط يقترب من سعر "التنكة"
تامر خرمه- يقترب سعر برميل النفط عالميا من سعر "تنكة البنزين" في الأردن، حيث واصل انخفاضه ليبلغ 45 دولارا فقط لا غير.
رقم جميل تلحّ الرغبة في تصميم أجمل "برواز" له، ورفعه في وجه حكومتنا الرشيدة التي تصرّ على قرار رفع فاتورة الكهرباء، رغم انزلاق أسعار المحروقات إلى حضيض "الرخص".
ترى كيف ستكون أسعار مختلف السلع التي استمرّت الحكومات المتعاقبة برفعها، تبعا لارتفاع أسعار النفط، حتّى بلغت عنان استحالة قدرة المواطن الشرائيّة على بلوغها ؟
التسعيرات الجديدة التي ينبغي تحديدها في نهاية شهر كانون الثاني، يفترض أن تجعل المواطن يشعر بنعمة "الدلال"، فهل آن الأوان لرفع القليل من صخور الغلاء عن صدور الغلابى ؟
تخيّل كم "تنكة بنزين" يمكنك ملؤها بقيمة 47 دولارا ؟ يا سلام.. الأردنيّون سيشعرون وكأنّهم في إحدى دول الرفاه. صحيح أن الفقراء قد يدخلون الجنّة.
ولا نبالغ إذا ما ردّدنا هنا كلمات الشيخ إمام للشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم: "العربيّات حتموّن بدل البنزين برفان".. "يا سلام لام يا جدعان".
المواصلات يفترض أن تصبح –تقريبا- بالمجّان، والفقراء يمكنهم التقليل من كميّات العدس والفلافل التي يتناولونها بشكل يوميّ، والخدمات ينبغي أن تصبح في متناول الجميع.. هذا الانخفاض يجب أن يرفع معنويّات الجيوب المنهكة على أقلّ تقدير.
ولكن ماذا إذا ما أصرّت حكومة النسور على قرارها المتعلّق بـ "كهربة" جيوب الناس ؟ ولم ينعكس انخفاض سعر النفط على أسعار السلع، والخدمات المتأثرة به، بشكل مناسب ؟؟ عندها لا يمكن سوى ترديد الكلمة المأثورة: "يا همّا لالي".