الاردنيون.. خمسة ايام «بيضاء» في المنازل!
جو 24 : خمسة ايام هي عدد الايام التي قضاها الاردنيون قسرا في منازلهم بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت المملكة مؤخرا وما رافقها من حالة انجماد حادة، حدت هي الاخرى من تنقلهم وخروجهم من منازلهم، حتى للاستمتاع بالثلج. ومع حالة مشابهة، كان الملل، سيما لمن اعتاد الخروج للعمل او الزيارات والتسوق، العنوان الابرز لساعات النهار وحتى المساء، البعض تحايل على الملل باستحضار الماضي، والبعض كانت اللمة العائلية اداته في نزع فتيل الملل القاتل.
ووجد اخرون مواقع التواصل الاجتماعي نافذة ومنفذ للهروب من حالة التعطل والملل وتشاركوا ساعاتهم مع اصدقاء واهل خارج نطاق اسوار المنزل.
الشوق الذي خالج نفوس الاردنيين لقدوم الثلج، استحال لاحقا الى تذمر وشكوى بسبب زيادة جرعة البرد، وحدوث الانجماد الذي خلف حظرا وحد من تنقلهم، ما شكل فرصة اكبر لتسلل الملل.
عبق الماضي وطعمه
تقول الثلاثينية منال حجازين، كانت الايام الماضية فرصة رائعة، لاستحضار الماضي الجميل، والسبب وفرة الوقت وقلة ادوات الترفيه.
تقول»اعددت العديد من اطباق الماضي، ومنها المفتول، والكراوية، والفطيرة، فقد منحنا عدم الحروج من المنزل وقتا كان يحرمنا قضاء وقت اطول في تحضير هذه الوجبات».
وتزيد»كانت الاجازة الطويلة، في المقابل فرصة رائعة لجمع الاسرة على اوقات واحدة لتناول الطعام، والحديث ومشاهدة برامج التلفزيون، وتشارك العديد من الفعاليات داخل المنزل».
ملل كسره التلفاز والعاب الكترونية
فيما اكدت مي منصور ان الاداة الاكثر فعالية في كسر حالة الملل التي عاشها صغارها، هي الالعاب الالكترونية على الاجهزة المحمولة».
تقول»سبقت العاصفة فترة عاصفة تخللتها امتحانات نهاية الفصل الدراسي الاول، وكان من الضرورة بمكان اخفاء ادوات التسلية والالعاب عن متناول ايدي الابناء».
ولكن، تضيف، ما ان حلت العاصفة، وبات الخروج من المنازل امرا عسيرا، عادت الالعاب والاجهزة لتكون رفيقهم في كسر جمود ساعات طويلة من الجلوس داخل جدران المنازل.
ورغم ذلك، تؤكد الوالدة، لم يمنع ذلك الصغار من الخروج الى باحات مجاورة للعب بالثلج والتقاط صور تذكارية بالمناسبة.
وتنهي، برغم الضيق الذي نتج عن العاصفة، الا انها كانت فرصة رائعة لتجد جميع افراد العائلة داخل المنزل، يستمتعون بأجواء الشتاء، التي سمحت لنا بتحضير أكلات شتوية تبعث رائحتها على الدف والراحة، مثل العدس والملفوف، وكذلك المشروبات الساخنة مثل السحلب، وتحضير غرفة الجلوس لتكون الغرفة التي يجلس بها كل أفراد العائلة لتناول الواجبات أو مشاهدة التلفاز، وهو امر نادر الحدوث في فصل واجواء الصيف مثلا.
الثلج والبرد حديث المواقع
بعيدا عن مجالس المنازل، ولكن من داخلها انطلقت تغريدات واحاديث الكترونية انصبت في معظمهم وباسهاب حول المنخفض الجوي «العميق» الذي تاثرت به المملكة اعتبارا من ليل الثلاثاء الأربعاء الماضي.
بداية الحكاية، كانت بالحديث عبر المواقع عن استعدادات الناس لاستقبال العاصفة ، يقول العشريني «زيد ناجي».
ويتابع « بموازاة ذلك، لم تخلو مواقع التواصل الاجتماعي سيما «الفيسبوك» من طرائف تناولت الاستعداد والتهافت على الأسواق والمخابز ومحطات المحروقات للتزود بالحاجات اللازمة، لمواجهة العاصفة».
ويؤكد «مواقع التواصل وخلال العاصفة كانت نافذة للغالبية العظمى ممن جلسوا في المنازل لتبين حالة الطقس، وكذلك الطرق ، ومسار العاصفة».
ويزيد» كانت هذه المواقع ايضا، طريقة ايضا لكسر الملل الذي نجم عن عدم الخروج من المنازل ، الامر الذي شدد عليه جهاز الامن العام، وتحذيرات الارصاد الجوية، بسبب الانجماد وما ينجم عنه من حوادث انزلاق «.
يقول اسامة حسن، شهدت مناطق واسعة من المملكة حالات انقطاع التيار الكهربائي، فكان الحدث الابرز هو التركيز على شحن الهاتف الخلوي، وجهاز الكمبيوتر حال عودة التيار.
ويؤكد، خففت مواقع التواصل وما حملت صفحات المستخدمين من صور وحكايات من حدة الملل والجلوس ساعات طويلة في المنزل.
ويضيف» مما لاشك فيه ان مواقع التواصل وفي حالات مشابهة، تجمع الناس، وتبدد الملل، وتكون ايضا دليلا لمعرفة ما يجري، في كل مكان، وذلك بالطبع بحسب تنوع قائمة الاصدقاء والصفحات التي يضيفها المستخدم».
نحن لا ننسى
مواقع التواصل كشفت ايضا شغف الاردني بقضاياه المحلية والعربية وحتى الانسانية على العموم.
الى ذلك، تردد اسم معاذ الكساسبة، ابن الاردن، في كل دعاء وطلب رفعه الناس الى المولى، ولم يكن اطفال غزة وفلسطين وسوريا والعراق بمنأى عن تفكير وصلوات ابناء الاردن، اذ تذكر هؤلاء من هم في الخيام والعراء، وهم كثر ممن حرمتهم ظروف قاهرة من التنعم بخير السماء وعطائها، وبالتالي عاشوا معاناة سببها الظروف الجوية السائدة واضطرابات سببها العنف.
يقول الثلاثيني «سميح رزق»، حالة جميلة من التفكير بالاخر لمستها شخصيا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال العاصفة».
وينوه «كنت اقرا واتابع دعوات وصلوات ،تطلب من الله ان يعم السلام، والدفء على وطننا، وعالمنا العربي، وعلى كل فقير ومحتاج، ومضطهد».
ويضيف «لفت انتباهي كم هائل من تحركات شبابية ومجتمعية سخرت امكانياتها وجهودها لدعم كل فقير ومحتاج ومساندة الاجهزة المعنية سواء بفتح الطرق، او الوصول الى الاقل حظا ومنحهم حاجيات تخفف حدة العاصفة وبردها.
حديث سميح، أكده رياض علان، الذي اشار بدوره الى دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر حالة مجتمعية جميلة قوامها التعاضد والتكاتف لمواجهة العاصفة، بحسب حديثه.
يقول» شخصيا قرأت العديد من المبادرات سواء الفردية او الجماعية التي اطلقت ابان العاصفة، وهدفت في مجملها الى عرض الخدمات والمساعدة لمن يحتاجها».
«هذه جميعها»، يستدرك علان، «كسرت حالة الملل، والضيق الذي ترافق مع العاصفة، لتشعر بالفخر انك جزء من هذا النسيج الاجتماعي العربي الاسلامي الذي تجمعه قيم ومبادىء، تندر وجودها في غيرنا».الدستور
ووجد اخرون مواقع التواصل الاجتماعي نافذة ومنفذ للهروب من حالة التعطل والملل وتشاركوا ساعاتهم مع اصدقاء واهل خارج نطاق اسوار المنزل.
الشوق الذي خالج نفوس الاردنيين لقدوم الثلج، استحال لاحقا الى تذمر وشكوى بسبب زيادة جرعة البرد، وحدوث الانجماد الذي خلف حظرا وحد من تنقلهم، ما شكل فرصة اكبر لتسلل الملل.
عبق الماضي وطعمه
تقول الثلاثينية منال حجازين، كانت الايام الماضية فرصة رائعة، لاستحضار الماضي الجميل، والسبب وفرة الوقت وقلة ادوات الترفيه.
تقول»اعددت العديد من اطباق الماضي، ومنها المفتول، والكراوية، والفطيرة، فقد منحنا عدم الحروج من المنزل وقتا كان يحرمنا قضاء وقت اطول في تحضير هذه الوجبات».
وتزيد»كانت الاجازة الطويلة، في المقابل فرصة رائعة لجمع الاسرة على اوقات واحدة لتناول الطعام، والحديث ومشاهدة برامج التلفزيون، وتشارك العديد من الفعاليات داخل المنزل».
ملل كسره التلفاز والعاب الكترونية
فيما اكدت مي منصور ان الاداة الاكثر فعالية في كسر حالة الملل التي عاشها صغارها، هي الالعاب الالكترونية على الاجهزة المحمولة».
تقول»سبقت العاصفة فترة عاصفة تخللتها امتحانات نهاية الفصل الدراسي الاول، وكان من الضرورة بمكان اخفاء ادوات التسلية والالعاب عن متناول ايدي الابناء».
ولكن، تضيف، ما ان حلت العاصفة، وبات الخروج من المنازل امرا عسيرا، عادت الالعاب والاجهزة لتكون رفيقهم في كسر جمود ساعات طويلة من الجلوس داخل جدران المنازل.
ورغم ذلك، تؤكد الوالدة، لم يمنع ذلك الصغار من الخروج الى باحات مجاورة للعب بالثلج والتقاط صور تذكارية بالمناسبة.
وتنهي، برغم الضيق الذي نتج عن العاصفة، الا انها كانت فرصة رائعة لتجد جميع افراد العائلة داخل المنزل، يستمتعون بأجواء الشتاء، التي سمحت لنا بتحضير أكلات شتوية تبعث رائحتها على الدف والراحة، مثل العدس والملفوف، وكذلك المشروبات الساخنة مثل السحلب، وتحضير غرفة الجلوس لتكون الغرفة التي يجلس بها كل أفراد العائلة لتناول الواجبات أو مشاهدة التلفاز، وهو امر نادر الحدوث في فصل واجواء الصيف مثلا.
الثلج والبرد حديث المواقع
بعيدا عن مجالس المنازل، ولكن من داخلها انطلقت تغريدات واحاديث الكترونية انصبت في معظمهم وباسهاب حول المنخفض الجوي «العميق» الذي تاثرت به المملكة اعتبارا من ليل الثلاثاء الأربعاء الماضي.
بداية الحكاية، كانت بالحديث عبر المواقع عن استعدادات الناس لاستقبال العاصفة ، يقول العشريني «زيد ناجي».
ويتابع « بموازاة ذلك، لم تخلو مواقع التواصل الاجتماعي سيما «الفيسبوك» من طرائف تناولت الاستعداد والتهافت على الأسواق والمخابز ومحطات المحروقات للتزود بالحاجات اللازمة، لمواجهة العاصفة».
ويؤكد «مواقع التواصل وخلال العاصفة كانت نافذة للغالبية العظمى ممن جلسوا في المنازل لتبين حالة الطقس، وكذلك الطرق ، ومسار العاصفة».
ويزيد» كانت هذه المواقع ايضا، طريقة ايضا لكسر الملل الذي نجم عن عدم الخروج من المنازل ، الامر الذي شدد عليه جهاز الامن العام، وتحذيرات الارصاد الجوية، بسبب الانجماد وما ينجم عنه من حوادث انزلاق «.
يقول اسامة حسن، شهدت مناطق واسعة من المملكة حالات انقطاع التيار الكهربائي، فكان الحدث الابرز هو التركيز على شحن الهاتف الخلوي، وجهاز الكمبيوتر حال عودة التيار.
ويؤكد، خففت مواقع التواصل وما حملت صفحات المستخدمين من صور وحكايات من حدة الملل والجلوس ساعات طويلة في المنزل.
ويضيف» مما لاشك فيه ان مواقع التواصل وفي حالات مشابهة، تجمع الناس، وتبدد الملل، وتكون ايضا دليلا لمعرفة ما يجري، في كل مكان، وذلك بالطبع بحسب تنوع قائمة الاصدقاء والصفحات التي يضيفها المستخدم».
نحن لا ننسى
مواقع التواصل كشفت ايضا شغف الاردني بقضاياه المحلية والعربية وحتى الانسانية على العموم.
الى ذلك، تردد اسم معاذ الكساسبة، ابن الاردن، في كل دعاء وطلب رفعه الناس الى المولى، ولم يكن اطفال غزة وفلسطين وسوريا والعراق بمنأى عن تفكير وصلوات ابناء الاردن، اذ تذكر هؤلاء من هم في الخيام والعراء، وهم كثر ممن حرمتهم ظروف قاهرة من التنعم بخير السماء وعطائها، وبالتالي عاشوا معاناة سببها الظروف الجوية السائدة واضطرابات سببها العنف.
يقول الثلاثيني «سميح رزق»، حالة جميلة من التفكير بالاخر لمستها شخصيا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال العاصفة».
وينوه «كنت اقرا واتابع دعوات وصلوات ،تطلب من الله ان يعم السلام، والدفء على وطننا، وعالمنا العربي، وعلى كل فقير ومحتاج، ومضطهد».
ويضيف «لفت انتباهي كم هائل من تحركات شبابية ومجتمعية سخرت امكانياتها وجهودها لدعم كل فقير ومحتاج ومساندة الاجهزة المعنية سواء بفتح الطرق، او الوصول الى الاقل حظا ومنحهم حاجيات تخفف حدة العاصفة وبردها.
حديث سميح، أكده رياض علان، الذي اشار بدوره الى دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر حالة مجتمعية جميلة قوامها التعاضد والتكاتف لمواجهة العاصفة، بحسب حديثه.
يقول» شخصيا قرأت العديد من المبادرات سواء الفردية او الجماعية التي اطلقت ابان العاصفة، وهدفت في مجملها الى عرض الخدمات والمساعدة لمن يحتاجها».
«هذه جميعها»، يستدرك علان، «كسرت حالة الملل، والضيق الذي ترافق مع العاصفة، لتشعر بالفخر انك جزء من هذا النسيج الاجتماعي العربي الاسلامي الذي تجمعه قيم ومبادىء، تندر وجودها في غيرنا».الدستور