الخروج اثناء الثلج.. التحذيرات لم تجدِ نفعا!

جو 24 : انتظر الاردنيون ثلجة «هدى» بكل شوق، فمن منا لا يحب الثلوج واكتساء الارض بالابيض، انتظروا هذه الثلوج بعد فترة طويلة من الجفاف، ولم يباغتنا الثلج هذه المرة بل كان متوقعا من قبل دائرة الارصاد الجوية وتم رصد تحذيرات من قبل الامن العام لتوعية الناس بخطورة الخروج في هذه الاجواء الثلجية، ولكن رغم التحذيرات الكثيرة للمواطنين الا ان الكثير منهم لم يستجيب لهذه النداءات.
عدم الاستجابة للتحذيرات بحجة ان هذه العطلة التي طال انتظارها اصبحت مملة ويجب الخروج من المنزل وتغيير الاجواء العامة، ولكنه خروج من المنزل يحفه الكثير من المخاطر، فهل يصبح الخروج من اجواء الملل اهم من تعرض حياة الانسان للخطر!
سامر عادل وهو طالب توجيهي يجد ان هذه العطلة لم يحبها مطلقا كون الامتحانات تم تأجيلها لموعد الان، وبالرغم ان هنالك تحذيرات من خروج الاشخاص من منازلهم الا ان سامر تعمد الخروج ليرفه عن نفسه، بدلا من طقوس الدراسة التي تجعل سامر وغيره من طلاب التوجيهي يشعرون بالاكتئاب نتيجة طول فترة العطلة، يقول سامر :» العطلة جميلة ولكن ان كانت قصيرة، لقد مللت من انتظار موعد الامتحان وتحديده، لهذه لم ابق في المنزل وخرجت للعب بالثلج انا واصدقائي، ولكن للاسف تزحلق صديقي واصيب باصابات بليغة و هذا سيؤثر على دراسته وتقديمه للامتحانات الباقية دون شك، لم نكن نعرف ان صديقي سيحدث معه ما حدث بالرغم من ان تحذيرات الامن العام وصلت كل المحافظات والاماكن ولكنا ابينا البقاء في المنزل». ويضيف سامر: «معظم طلاب التوجيهي لم يشعروا بالسعادة في اجواء هذه الثلجة لان من ينتظر الامتحان ليس كالشخص الذي لا يوجد عنده موعد مهم وخوف من امتحان قادم، هذه العطلة عملت على زيادة توتر طلاب التوجيهي والخوف من الاسئلة بشكل اكبر، ولهذا تجد طلاب التوجيهي خرجوا للتسلية في الثلج حتى يخرجوا من التوتر و الخوف الذي يلاحقهم، والكثير منهم كان يساعد اجهزة الامن العام ويطمئن على الاوضاع العامة في الحي الذي يقطنه».
لا احب الثلج
ابو ابراهيم الحاج يصف الثلج بانه ضيف ثقيل و لا يحبه بالرغم من انه يحب العطلة التي ترافقه، يقول ابو ابراهيم : « لا احب الثلج الذي يبقى لمدة زمنية طويلة ويغلق الشوارع ولا نستطيع الوصول للخدمات، والمواطن اليوم اصبح لديه وعي بان الخروج من المنزل يشكل خطرا ومع ذلك رأينا الكثير من الناس خرجوا لاسباب غير منطقية وعملوا على تعطيل الحركة العامة والكثير من حوادث السير سمعنا بها وازهقت ارواح بريئة نتيجة هذه الاستهتار، لهذا لا احب العطلة الطويلة لان الناس يشعرون بالضجر والملل ويصبحون يخاطرون بحياتهم وينسون ان هنالك تحذيرات».
ويجد ابو ابراهيم «ان هذه الثلجة كانت متوقعة من قبل دائرة الارصاد الجوية، وتم تحذير الناس منذ فترة حتى يجهزوا انفسهم و يشتروا مونة كافية لفترة طويلة، ولكن ما اكتشفته ان عدد الناس الذين اهتموا فعليا بهذا الموضوع هو عدد قليل، وان الكثير من العائلات انقطعت من المواد التموينية الاساسية ومن الادوية وغيرها وانهم لم يستطيعوا الوصول الى اماكن الشراء، اتساءل لماذا يفعل الناس هكذا بالرغم من ان الخروج من المنزل مرعب وقد يحمل خطورة لم تتوقع».
الاعتماد على مونة المنزل
ايضا تحدثت نبيلة يوسف عن الاستهلاك المضاعف للاسرة للطعام وخاصة الخبز، للخبز بعد ان نفذت الأرغفة التي جلبوها في اليوم السابق. وقامت بالاتصال بزوجها الذي اصطادته الثلوج وتعطلت سيارته على طريق صويلح وطلبت منه المرور على اقرب مخبز وشراء كمية مضاعفة من الخبز، وان هو تمكن من المرور على محل الخضار ليجلب معه كميات من البطاطا والبندورة فلا يعرف احد متى تنتهي الثلجة على حد تعبيرها.واشارت الى ان الاولاد، يستهلكون كثيرا من الطعام في ظل هذه الظروف وهي حائرة بين توفير ما يلزم وبين مطاردة الصغار الذين يريدون اللعب بالثلج والركض في الشوارع وقبل انتظار توقف زخات البرد والمطر.
تقول نبيلة : لقد وصل زوجي للمنزل بعد عناء ولم يشتري اي امر، واخبرني ان الطريق صعبة ولم يتمكن من تحريك سيارته ووصوله للمنزل كان صعبا، وطلب مني ان اقضي العطلة بخبز الخبز واعداد المعجنات لنتسلى ونقضي وقتا ممتعا وان نعتمد على ما تم تخزينه في المنزل مسبقا من الطعام والمعلبات وغيرها، ولهذا اتصلت بأمي واخذت منها طريقة عمل الخبز لانه لا يوجد امامي خيارات، واحمد الله ان الطحين وهو مادة اساسية في الكثير من انواع الاطعمة متوفر دوما وبكميات كبيرة، وكما تقول امي «المنزل الذي به طحين وزيت هو بيت عامر» اي انه لا يتعرض للجوع ويعيش بأمان.
سعادة
اما نهى جعفر فقد شعرت بالسعادة وهي تراقب الثلج من النافذة وخاصة انها موظفة حكومية وعلمت ان هنالك عطلة لا يستهان بها، الا انها بعد ايام شعرت بالملل وخاصة انها معتادة على العمل و الخروج من المنزل والتحرك بكل سهل و حرية، تقول نهى :» لقد لاحظت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ان معظم الناس يتذمرون من العطلة لاننا ببساطة معتادون على العمل والالتزام بساعات عمل محددة، العطلة كانت جميلة بأولها ولكنها اصبحت طويلة واصبحت خارجة عن السيطرة فالام تركض وراء اطفالها الذين يرفضون دخول المنزل ويجدون ان اللعب بالثلج مسلي في حين ان الام خائفة من الامراض او حدوث حوادث غير متوقعة، والاب يشعر بالعصبية و باقي افراد العائلة يتسلون بالاغلب بتناول الطعام».
الوعي مهم
الاخصائية رانية الحاج علي تجد ان الانسان بطبعه يمل بسرعة، وفي بداية اي عطلة يشعر الجميع بالسعادة ولكن مع محاصرة الثلوج للمنازل وتواجد الجليد الذي حاصر مناطق عديدة منع هذا الكثير من الاستمتاع بالعطلة وكما نعرف فان تحذيرات الامن العام من الخروج من المنزل لاسباب غير منطقية كانت شديدة، ومع ذلك وجدنا الكثير منهم يخرجون اما للتسلية او جلب الاغذية الغير ضرورية التي من الممكن استبدالها بانواع اخرى، وهذا عرض المواطن للخطر وعمل على تعطيل عمل الاليات التي لم تتوقف لحظة لمساعدة الناس، يجب ان نكون اكثر وعيا وان يكون لدينا تقدير للمصلحة العامة والخاصة.الدستور
عدم الاستجابة للتحذيرات بحجة ان هذه العطلة التي طال انتظارها اصبحت مملة ويجب الخروج من المنزل وتغيير الاجواء العامة، ولكنه خروج من المنزل يحفه الكثير من المخاطر، فهل يصبح الخروج من اجواء الملل اهم من تعرض حياة الانسان للخطر!
سامر عادل وهو طالب توجيهي يجد ان هذه العطلة لم يحبها مطلقا كون الامتحانات تم تأجيلها لموعد الان، وبالرغم ان هنالك تحذيرات من خروج الاشخاص من منازلهم الا ان سامر تعمد الخروج ليرفه عن نفسه، بدلا من طقوس الدراسة التي تجعل سامر وغيره من طلاب التوجيهي يشعرون بالاكتئاب نتيجة طول فترة العطلة، يقول سامر :» العطلة جميلة ولكن ان كانت قصيرة، لقد مللت من انتظار موعد الامتحان وتحديده، لهذه لم ابق في المنزل وخرجت للعب بالثلج انا واصدقائي، ولكن للاسف تزحلق صديقي واصيب باصابات بليغة و هذا سيؤثر على دراسته وتقديمه للامتحانات الباقية دون شك، لم نكن نعرف ان صديقي سيحدث معه ما حدث بالرغم من ان تحذيرات الامن العام وصلت كل المحافظات والاماكن ولكنا ابينا البقاء في المنزل». ويضيف سامر: «معظم طلاب التوجيهي لم يشعروا بالسعادة في اجواء هذه الثلجة لان من ينتظر الامتحان ليس كالشخص الذي لا يوجد عنده موعد مهم وخوف من امتحان قادم، هذه العطلة عملت على زيادة توتر طلاب التوجيهي والخوف من الاسئلة بشكل اكبر، ولهذا تجد طلاب التوجيهي خرجوا للتسلية في الثلج حتى يخرجوا من التوتر و الخوف الذي يلاحقهم، والكثير منهم كان يساعد اجهزة الامن العام ويطمئن على الاوضاع العامة في الحي الذي يقطنه».
لا احب الثلج
ابو ابراهيم الحاج يصف الثلج بانه ضيف ثقيل و لا يحبه بالرغم من انه يحب العطلة التي ترافقه، يقول ابو ابراهيم : « لا احب الثلج الذي يبقى لمدة زمنية طويلة ويغلق الشوارع ولا نستطيع الوصول للخدمات، والمواطن اليوم اصبح لديه وعي بان الخروج من المنزل يشكل خطرا ومع ذلك رأينا الكثير من الناس خرجوا لاسباب غير منطقية وعملوا على تعطيل الحركة العامة والكثير من حوادث السير سمعنا بها وازهقت ارواح بريئة نتيجة هذه الاستهتار، لهذا لا احب العطلة الطويلة لان الناس يشعرون بالضجر والملل ويصبحون يخاطرون بحياتهم وينسون ان هنالك تحذيرات».
ويجد ابو ابراهيم «ان هذه الثلجة كانت متوقعة من قبل دائرة الارصاد الجوية، وتم تحذير الناس منذ فترة حتى يجهزوا انفسهم و يشتروا مونة كافية لفترة طويلة، ولكن ما اكتشفته ان عدد الناس الذين اهتموا فعليا بهذا الموضوع هو عدد قليل، وان الكثير من العائلات انقطعت من المواد التموينية الاساسية ومن الادوية وغيرها وانهم لم يستطيعوا الوصول الى اماكن الشراء، اتساءل لماذا يفعل الناس هكذا بالرغم من ان الخروج من المنزل مرعب وقد يحمل خطورة لم تتوقع».
الاعتماد على مونة المنزل
ايضا تحدثت نبيلة يوسف عن الاستهلاك المضاعف للاسرة للطعام وخاصة الخبز، للخبز بعد ان نفذت الأرغفة التي جلبوها في اليوم السابق. وقامت بالاتصال بزوجها الذي اصطادته الثلوج وتعطلت سيارته على طريق صويلح وطلبت منه المرور على اقرب مخبز وشراء كمية مضاعفة من الخبز، وان هو تمكن من المرور على محل الخضار ليجلب معه كميات من البطاطا والبندورة فلا يعرف احد متى تنتهي الثلجة على حد تعبيرها.واشارت الى ان الاولاد، يستهلكون كثيرا من الطعام في ظل هذه الظروف وهي حائرة بين توفير ما يلزم وبين مطاردة الصغار الذين يريدون اللعب بالثلج والركض في الشوارع وقبل انتظار توقف زخات البرد والمطر.
تقول نبيلة : لقد وصل زوجي للمنزل بعد عناء ولم يشتري اي امر، واخبرني ان الطريق صعبة ولم يتمكن من تحريك سيارته ووصوله للمنزل كان صعبا، وطلب مني ان اقضي العطلة بخبز الخبز واعداد المعجنات لنتسلى ونقضي وقتا ممتعا وان نعتمد على ما تم تخزينه في المنزل مسبقا من الطعام والمعلبات وغيرها، ولهذا اتصلت بأمي واخذت منها طريقة عمل الخبز لانه لا يوجد امامي خيارات، واحمد الله ان الطحين وهو مادة اساسية في الكثير من انواع الاطعمة متوفر دوما وبكميات كبيرة، وكما تقول امي «المنزل الذي به طحين وزيت هو بيت عامر» اي انه لا يتعرض للجوع ويعيش بأمان.
سعادة
اما نهى جعفر فقد شعرت بالسعادة وهي تراقب الثلج من النافذة وخاصة انها موظفة حكومية وعلمت ان هنالك عطلة لا يستهان بها، الا انها بعد ايام شعرت بالملل وخاصة انها معتادة على العمل و الخروج من المنزل والتحرك بكل سهل و حرية، تقول نهى :» لقد لاحظت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ان معظم الناس يتذمرون من العطلة لاننا ببساطة معتادون على العمل والالتزام بساعات عمل محددة، العطلة كانت جميلة بأولها ولكنها اصبحت طويلة واصبحت خارجة عن السيطرة فالام تركض وراء اطفالها الذين يرفضون دخول المنزل ويجدون ان اللعب بالثلج مسلي في حين ان الام خائفة من الامراض او حدوث حوادث غير متوقعة، والاب يشعر بالعصبية و باقي افراد العائلة يتسلون بالاغلب بتناول الطعام».
الوعي مهم
الاخصائية رانية الحاج علي تجد ان الانسان بطبعه يمل بسرعة، وفي بداية اي عطلة يشعر الجميع بالسعادة ولكن مع محاصرة الثلوج للمنازل وتواجد الجليد الذي حاصر مناطق عديدة منع هذا الكثير من الاستمتاع بالعطلة وكما نعرف فان تحذيرات الامن العام من الخروج من المنزل لاسباب غير منطقية كانت شديدة، ومع ذلك وجدنا الكثير منهم يخرجون اما للتسلية او جلب الاغذية الغير ضرورية التي من الممكن استبدالها بانواع اخرى، وهذا عرض المواطن للخطر وعمل على تعطيل عمل الاليات التي لم تتوقف لحظة لمساعدة الناس، يجب ان نكون اكثر وعيا وان يكون لدينا تقدير للمصلحة العامة والخاصة.الدستور