قطيطات يؤكد سطوة اصحاب "البسطات" على مستشفى البشير
امل غباين - الزائر لمستشفى البشير يدرك تماما انه لو نسي شراء بعض احتياجات المريض الذي يرافقه او يقوم بزيارته سيجد ضالته بين ممرات المستشفى، حيث لا يغيب عن البسطات المأكولات والحلويات والسجائر الملابس والالعاب، وفي بعض الاحيان تقديم خدمة "صرف العملات".
وما زالت ظاهرة "البسطات" والباعة المتجولون داخل اروقة مستشفى البشير تشكل عبئا كبيرا على الكوادر الطبية والمرضى على حد سواء، مع عجز وزارة الصحة عن التحرك لدرجة تجرأ فيها احدهم على فتح "كشك" لبيع المرطبات دون حصوله على ترخيص.
وحسب أحد العاملين في المستشفى عند انقطاع اي نوع من الادوية ينصح العاملون المرضى بالتوجه الى الباعة المتجولين في المستشفى علهم يجدون ضالتهم عندهم ،حيث اكد لـjo24 أن الباعة يتوفر لديهم ادوية وزارة الصحة دون ان يفصح عن كيفية حصولهم عليها.
وكشف ان احد الباعة يمتلك السطوة بحيث لا يجرؤ اي من العاملين مواجهته حتى عند دخوله لاقسام حساسة في المستشفى، كقسمي التوليد والأطفال حيث قام بوضع عربة لبيع "الذرة" أمام ممر قسم التوليد.
الاجراءات الامنية تقف عاجزة عن مواجهة الباعة واصحاب البسطات - حسب قول العامل- حتى بات تواجدهم في المستشفى امرا مفروضا على الكوادر الطبية والتي استسلمت للأمر لدرجة باتت تلك الكوادر تشتري احتياجاتها منهم.
من جهته اكد مدير مستشفى البشير د.احمد قطيطات وجود خلل كبير في اجراءات الامن والحماية في المستشفى واصفا الخلل بـ "البعيد عن الصورة الحضارية".
وقال قطيطات ان ما نشرته jo24 حول البسطات والباعة المتجولون لا يغطّي كامل تفاصيل تلك الظاهرة، حيث اكد ان الترهل في المستشفى اكبر من ذلك بكثير.
وشدد على ان ادارة المستشفى بدأت فعليا باتخاذ اجراءات لانهاء هذه الظاهرة بالاشتراك مع مؤسسات وطنية عدة، مضيفا ان الترهل في المستشفى يتعدى قضية الباعة المتجولون، وعليه فإن خطة العمل التي اعدتها الادارة الجديدة للمستشفى ستقوم بمعالجة كافة عناصر الخلل، كي يحصل المواطن على الخدمة التي يستحقها عند زيارته للمستشفى مع دعم الكوادر الطبية.