نتائج لعبة "تشارلي".. موجة كراهية جديدة ضدّ المسلمين تجتاح باريس
جو 24 : نقلت وكالة الأناضول نبأ قيام الشرطة الفرنسيّة بمنع تظاهرة كان من المقرّر تنظيمها للمطالبة بترحيل "الاسلاميين". هي موجة أخرى من موجات الكراهية التي تجتاح أوروبا، بعد الاستعراض الذي أدّاه زعماء العالم في مسيرة التضامن مع "تشارلي ايبدو". المجموعات العنصريّة في ألمانيا وفرنسا وغيرهما، تجد الرياح مواتية للإمعان في طرحها الإقصائي.
المسيرات الموّجة ضدّ المسلمين انتشرت في ألمانيا على يد مجموعة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب-بيجيديا"، واليوم تحاول حركة "الردّ العلماني" القيام بمسيرات مماثلة، كان من المقرّر خلالها ترديد شعارات عنصرية، من قبيل "ارحلوا عن فرنسا أيها الإسلاميون"، بل وتطالب الحركة بإجراء استفتاء ضد هجرة المسلمين إلى فرنسا!
لا ندري أيّة "أسلمة" يتحدّث عنها اليمين الأوروبي، فنسبة المسلمين في فرنسا لا تتجاوز الـ 7%، وفي ألمانيا تبلغ النسبة 5%، فمن أين جاءت كلّ هذه الكراهية، وما هو مبرّر هذا الخوف ؟
بصراحة، ما يحصل في القارّة العجوز هو نتيجة منطقيّة لما اعتبره البعض "حرية رأي وتعبير"، فبثّ خطاب الكراهية عبر "تشارلي ايبدو" وغيرها ضدّ الأقليّة المسلمة، وقيام كلّ قادة العالم بالحجّ إلى باريس للتضامن مع تلك المجلّة، دون التضامن –على سبيل المثال- مع 2000 ضحيّة قضوا نحبهم في نيجيريا بعد يومين فقط من هجوم باريس، أعطى دعاة العنصريّة والتطرّف المبرّر الكافي للمضي في بثّ سمومهم.
غسل الأدمغة قد يقود إلى أكثر من هذا، ولكن ما هو انعكاس هذا الطرح العنصري على الساحة الأوروبيّة ؟ المسلمون يتعرّضون للاعتداء كلّ يوم، في شوارع باريس وغيرها من عواصم الكولونياليّة، حتّى قبل حكاية "تشارلي"، تخيّل إلى أين ستصل الأمور بعد كلّ هذا التوجيه الإعلامي ؟
قبل أن ينظّر الغرب بقضايا حقوق الإنسان وحريّة الرأي والتعبير، ينبغي أن يدرك الفرق بين هذه الحريّة وبين خطاب الكراهية، فخطاب الكراهية لا يفترض أن يكون مقتصرا على "حماية" اليهود وقانون معاداة الساميّة.
فرنسا نفسها تتبجّح دائما بخرافات تتعلّق بالأقليّات في البلاد العربيّة، وتحشر أنفها في شؤون كثير من الدول، كلبنان مثلا، بذريعة "حماية الأقليّات"، فما الذي ستفعله لحماية الأقليّة المسلمة على أراضيها ؟
المسيرات الموّجة ضدّ المسلمين انتشرت في ألمانيا على يد مجموعة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب-بيجيديا"، واليوم تحاول حركة "الردّ العلماني" القيام بمسيرات مماثلة، كان من المقرّر خلالها ترديد شعارات عنصرية، من قبيل "ارحلوا عن فرنسا أيها الإسلاميون"، بل وتطالب الحركة بإجراء استفتاء ضد هجرة المسلمين إلى فرنسا!
لا ندري أيّة "أسلمة" يتحدّث عنها اليمين الأوروبي، فنسبة المسلمين في فرنسا لا تتجاوز الـ 7%، وفي ألمانيا تبلغ النسبة 5%، فمن أين جاءت كلّ هذه الكراهية، وما هو مبرّر هذا الخوف ؟
بصراحة، ما يحصل في القارّة العجوز هو نتيجة منطقيّة لما اعتبره البعض "حرية رأي وتعبير"، فبثّ خطاب الكراهية عبر "تشارلي ايبدو" وغيرها ضدّ الأقليّة المسلمة، وقيام كلّ قادة العالم بالحجّ إلى باريس للتضامن مع تلك المجلّة، دون التضامن –على سبيل المثال- مع 2000 ضحيّة قضوا نحبهم في نيجيريا بعد يومين فقط من هجوم باريس، أعطى دعاة العنصريّة والتطرّف المبرّر الكافي للمضي في بثّ سمومهم.
غسل الأدمغة قد يقود إلى أكثر من هذا، ولكن ما هو انعكاس هذا الطرح العنصري على الساحة الأوروبيّة ؟ المسلمون يتعرّضون للاعتداء كلّ يوم، في شوارع باريس وغيرها من عواصم الكولونياليّة، حتّى قبل حكاية "تشارلي"، تخيّل إلى أين ستصل الأمور بعد كلّ هذا التوجيه الإعلامي ؟
قبل أن ينظّر الغرب بقضايا حقوق الإنسان وحريّة الرأي والتعبير، ينبغي أن يدرك الفرق بين هذه الحريّة وبين خطاب الكراهية، فخطاب الكراهية لا يفترض أن يكون مقتصرا على "حماية" اليهود وقانون معاداة الساميّة.
فرنسا نفسها تتبجّح دائما بخرافات تتعلّق بالأقليّات في البلاد العربيّة، وتحشر أنفها في شؤون كثير من الدول، كلبنان مثلا، بذريعة "حماية الأقليّات"، فما الذي ستفعله لحماية الأقليّة المسلمة على أراضيها ؟
تابعو الأردن 24 على 
