2024-05-13 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

اربيحات ينتصر للعرموطي

اربيحات ينتصر للعرموطي
جو 24 : أعلن وزير التنمية السياسية الأسبق، الدكتور صبري اربيحات، تضامنه مع القائم بأعمال ديوان المطالم السابق علاء العرموطي، والذي تقدم باستقالته من الديوان مساء اليوم السبت.

اربيحات الذي صارت مواقفه أكثر وضوحا تجاه السياسة الرسمية في ادارة شؤون الدولة، لم يخفِ رفضه لنهج الحكومات في التعامل مع رجالات الدولة، بل وجّه نقدا لاذعا للحال الذي وصلته البلاد التي "يمسي فيها الموظف العام مديرا ويصبح مراجعا عاديا يعاني ما يعانيه المراجعون".

وألمح اربيحات إلى معاناة العرموطي سابقا؛ فكان "مُستقبِل الشكاوي يعاني ما يعانيه كثير من أصحاب الشكاوي"، مشيرا في ذات السياق إلى الجهود الكبيرة التي بذلها العرموطي في انشاء وتطوير ديوان المظالم.

اربيحات اختتم حديثه بالتأكيد على أن ظلم الدولة لأبنائها الأوفياء لن يكون دافعا في يوم لخيانة الوطن.


وتاليا نصّ ما كتبه عبر صفحته على فيسبوك:

علاء العرموطي...
كنت امازحه قائلا انا لا اعرف احدا في الاردن او عمان يحمل جبل من جبالها اسم جده الا انت...فحي نزال سمي باسم جدك يا علاء..
علاء رجل ياخذ الاشياء بجدية مفرطة ...وهو يضحك بقدر ..ويتحدث بقدر..ولا يقول شيء لا يحتوي على فكرة ومقصد...يلاحقك علاء بلا هوادة عندما يشعر بانك غير مدرك لمقاصده ..ولا يرتاح الا اذا اقتنع بانك احسنت فهمه...له شخصية فيها من النزاهة والصدق والاستقامة ما يفيض على كل من هم حوله...
بعد ان حاز على درجة في القانون وباشر المحاماة تابع شغفه وتعلقه بالادب واللغة فحصل على الماجستير في اللغة العربية ليصقل شاعريته التي لا يعرفها الكثيرون.
في عام 2006 وكنت وقتها وزيرا في حكومة الدكتور البخيت وعضوا في اللجنة القانونية جاء علاء العرموطي يرافقه الوفد الاوروبي ليقنعنا بفكرة انشاء ديوان للمظالم في الاردن ...واجتمعنا في وزارة العدل
وكان هو الوحيد المؤمن بالفكرة والمخلص لها وقد عارضتها اللجنة القانونية انذاك وكنت واحدا منهم.
فيما بعد وبايحاءات من مصادر غير اللجنة تحول الجميع ليدعم الفكرة التي اصبح الكل ابا لها الا الاب الحقيقي الذي لم يجيد المهادنة والدهلزة.
فتجسدت الفكرة التي اخذت بالتجربة الدنماركية وليست اليونانية..وجاء رئيس..تلاه رئيس اخر للديوان وبقي علاء العرموطي في الظل يشرح الفكرة ..ويسهب في توضيح مزاياها ويحرص على ان يقف الديوان ضد كل اشكال التمييز وليس التميز كما كان يقول البعض في محاضراتهم.
في الاونة الاخيرة رأى بعض المنظرين ان لكلمة مظالم ايحاءات قريبة من الاتجاهات الاسلامية التي تجتاح العالم العربي هذه الايام وظنوا ان تغيير المسمى اصبح استحقاقا لفك ارتباط المفهوم بدلالات تستخدمها الحركات الجديدة ويخدم طروحات اللجنة الوطنية للنزاهة...
ربما ان في ذلك وجهة نظر...لكن ذلك لا يعني الاطاحة باشد المتحمسين لثقافة الانصاف قولا وعملا..واكثرنا استيعابا للفكرة وتعلقا بها...
وحتى وان ارادت الدولة ان تغير شخص فينبغي ان لا يتم ذلك على هيئة الانقلاب....فالدولة يجب ان تحترم ابنائها وتبلغهم قراراتها ..وان لا يسمعوها عبر المواقع...وكأنهم غير موجودين...كان علاء يدير الديوان لفترة تزيد على العام بعد ان تقاعد الرئيس...وقيل له ان هناك فكرة لتغيير المسمى ليتناسب مع اجندة النزاهة......ليسمع بالامس وبالتزامن مع مانشر في المواقع ان معالي نوفان العجارمة سيقوم بمهام رئاسة الديوان بالاضافة الى مهام ديوان التشريع..وما من شك بقدرات ونزاهة معالي الرئيس المكلف الا ان التعسف في التعامل مع العاملين في ديوان المظالم والذين وجدوا ليستجيبوا لشكاوي المظلومين اكثر مرارة من اي شكوى ومظلمة... ويحيلنا الى بيت الشعر القائل" طبيب يداوي الناس وهو عليل"
فقد عانى مستقبل الشكاوي مما عانى ويعاني منه الكثيرين من اصحاب الشكاوى...
ما حصل مع علاء مثال لما يعانيه الموظف العام في بلادنا حيث يمسي مديرا ويصبح مراجعا ليعاني ما يعانيه المراجعون.
لا اظن ان علاء واحساسه الطافح بالكرامة كان يتوقع ما حصل له...لكن كما قال حبيب الزيودي رحمه الله"هذي بلدنا ما نخون عهودها..... "
تحية لعلاء اسماعيل العرموطي...وقيم الصدق التي لاتتهاوى تحت وقع الحاجة.. واغراءات الاستزلام
تابعو الأردن 24 على google news