"رقص الفتيات" يشعل مواجهات سعودية ميدانها "تويتر"
جو 24 : في ظل الأجواء المتوترة محلياً وإقليمياً، ونشوء ما يسمى بـ"التيار الليبرالي" داخل السعودية، ومناكفته لأسس ومحرمات تربّى عليها المجتمع السعودي بأسره، وما استتبع ذلك من انكماش الصدر، ووقوف فورة الغضب عند رؤوس الأنوف بين الناس، كان من الطبيعي أن يهيج المجتمع السعودي ويموج على رقصة لبضعة فتيات، بالكاد أنهين العقد الأول من أعمارهن، في مهرجان "ربيع بريدة" السنوي.
تضمن الاحتفال فقرة ترقص فيها الفتيات على إيقاع مقطوعات إنشادية، وهن يرتدين ثوباً أبيض كاملاً، ما لم يعجب قطاعاً واسعاً من الشباب الذين أطلقوا حملات على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي تطالب بإيقاع العقوبة والجزاء بمن "تساهل" في ظهور مثل هذه المظاهر في المملكة.
وفي المجتمعات المسلمة عموماً، والعربية خصوصاً، والسعودية على وجه التحديد، يشتعل الموقف عند حدوث أيّ "تماسّ" بين مفهوم الذكورة والأنوثة. هذا الاشتعال تبدّى في أوضح مظاهره في التغريدات التي انطلقت "حامية" في "تويتر" تحت وسم: "#رقص_بنات_في_مهرجان_بريدة".
واعتبر عبد الله الفيفي في حسابه على "تويتر" أن رقص الفتيات: "استغلال قبيح للطفولة والعتب على أولياء الأمور. نعوذ بالله من زوال الغيرة وذهابها".
ولم ير المغرّد إبراهيم الحربي أي عذر لكون الفتيات صغيرات، فقال: "حتى وإن كن صغيرات، لماذا هذا التعرّي الذي حدث؟"، وهو المنطق ذاته الذي تحدث به عبد العزيز الغويري، حينما قال: "تراقصهن أمام الرجال استغلال جنسي للبنات"، ووافقه في ذلك أبو حمدان الذي غرّد: "هذا أمر مرفوض ولا نقبله لبناتنا".
من جهته، اعتبر أستاذ العقيدة في جامعة القصيم، صالح التويجري، هذه الصور توضح: "فلتاناً صارخاً من عمل منظم محل تساؤل: إلى هذا الحد فوضى أو استفزاز للرأي العام. مهما تكن خيرية القائمين فهذا لا يغني عن لجنة شرعية ترشدهم إذا غفلوا، أو زلوا، أو أزلوا".
ووسط "عاصفة" الاتهامات، تساءل التويجري: "وهل خلف الأكمة كيد خفي للوطن والمواطن؟".
حدّة النقاشات أمسكت "بناصية" التحليل النفسي، وأتت به صاغراً إلى "حلبات" التويتر، بواسطة "ريما" التي كتبت: "احترموا الطفولة، ولا داعي لكل ذلك"، بينما حلّل مغرد آخر القضية بشكل "أعمق"، بقوله: "إن العقل المريض هو من يرى باشتهاء الأطفال، فعندما تُغتال الطفولة والبراءة ممن يُعانون من السّعار الجنسي فستجد من يفرّج عنها عندما تتاح له الفرصة".
لكن عبد الله الجعيثن، أستاذ الحديث في جامعة الإمام سابقاً، والداعية بوزارة الشؤون الإسلامية، عاد بالقضية إلى مربعها الأول ذي البعد الشرعي، فرأى في الظاهرة: "بداية خطرة لنزع جلباب الحياء عن بناتنا إن لم يتم قطع الطريق قبل استفحال الخطر".
وعزف أبو سعد المطيري على النغمة ذاتها، قائلاً: "هكذا تمرر مهنة الرقص، عبر الفرق الإنشادية".
غير أن كلّ ما سبق يندرج في إطار "النزهة" و"الفكاهة" إذا ما قورن بتدخل "رجال الدولة الإسلامية" و"جنود الخليفة" الذين دخلوا على الخط، فغرّد أحدهم، واسمه مسلم الخلافة، تحت الوسم ذاته: "لذلك نطالب خليفة المسلمين بتقديم الدخول للجزيرة وعدم تأجيله أكثر".
ومال د.عبد الله المحيسني على حسابه على "تويتر" كل الميلِ على شباب "بريدة"، معاتباً إياهم: "يا شباب الحسبة والغيرة في بريدة المروءة والنخوة. غفر الله لكم، غفر الله لكم، غفر الله لكم. كيف تركتموهم يفعلوها".
وعند هاتين التغريدتين اصطادت "نورة المسفر"، في مياه النقاش الساخنة، عصفوراً دسماً، مغردة: "كانت فرصة للتعرّف على دواعشنا".
أمام هذه العاصفة العاتية، لم يجد المسؤولون بداً من الانحناء قليلاً، وجرياً على قاعدة "وداوها بالتي كانت هي الداء"، غزل المشرف على اللجنة الإعلامية في المهرجان، سلطان المهوس، على منوال "تويتر"، مغرداً على حسابه: "ورد لإدارة المهرجان عدة استفسارات حول صورة مأخوذة من داخل مسرح الطفل في أول عروضه، حيث تظهر الصورة وجود ملاحظات على لبس بعض المشاركات الصغيرات، وإدارة المهرجان تقدر الشكر والتقدير لكافة الغيورين والمستفسرين، متعهدة بضمان عدم تكرار ذلك".
أما هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم، فرس الرهان في مثل هذه الميادين، فقالت عبر الشيخ عبد الله المنصور، المتحدث الرسمي باسمها، إن انتشار مقطع مصور ببعض مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رقص فتيات صغيرات السن في إحدى فعاليات مهرجان ربيع بريدة سلوك لا يرضي أحداً.
ولم يوضح مسؤول الهيئة إن كانت عتبه على نشر المقطع المصور، أم على مضمون ما في المقطع، إلا أنه أوضح، في بيانه، أن الهيئة تواصلت مع المدير التنفيذي للمهرجان للتأكد من صحة ما نشر، وأفاد بأنه صحيح غير أنه خارج عن الإرادة، متعهداً بتصحيح الخطأ وعدم تكراره ومحاسبة المتسببين به".الخليج أونلاين
تضمن الاحتفال فقرة ترقص فيها الفتيات على إيقاع مقطوعات إنشادية، وهن يرتدين ثوباً أبيض كاملاً، ما لم يعجب قطاعاً واسعاً من الشباب الذين أطلقوا حملات على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي تطالب بإيقاع العقوبة والجزاء بمن "تساهل" في ظهور مثل هذه المظاهر في المملكة.
وفي المجتمعات المسلمة عموماً، والعربية خصوصاً، والسعودية على وجه التحديد، يشتعل الموقف عند حدوث أيّ "تماسّ" بين مفهوم الذكورة والأنوثة. هذا الاشتعال تبدّى في أوضح مظاهره في التغريدات التي انطلقت "حامية" في "تويتر" تحت وسم: "#رقص_بنات_في_مهرجان_بريدة".
واعتبر عبد الله الفيفي في حسابه على "تويتر" أن رقص الفتيات: "استغلال قبيح للطفولة والعتب على أولياء الأمور. نعوذ بالله من زوال الغيرة وذهابها".
ولم ير المغرّد إبراهيم الحربي أي عذر لكون الفتيات صغيرات، فقال: "حتى وإن كن صغيرات، لماذا هذا التعرّي الذي حدث؟"، وهو المنطق ذاته الذي تحدث به عبد العزيز الغويري، حينما قال: "تراقصهن أمام الرجال استغلال جنسي للبنات"، ووافقه في ذلك أبو حمدان الذي غرّد: "هذا أمر مرفوض ولا نقبله لبناتنا".
من جهته، اعتبر أستاذ العقيدة في جامعة القصيم، صالح التويجري، هذه الصور توضح: "فلتاناً صارخاً من عمل منظم محل تساؤل: إلى هذا الحد فوضى أو استفزاز للرأي العام. مهما تكن خيرية القائمين فهذا لا يغني عن لجنة شرعية ترشدهم إذا غفلوا، أو زلوا، أو أزلوا".
ووسط "عاصفة" الاتهامات، تساءل التويجري: "وهل خلف الأكمة كيد خفي للوطن والمواطن؟".
حدّة النقاشات أمسكت "بناصية" التحليل النفسي، وأتت به صاغراً إلى "حلبات" التويتر، بواسطة "ريما" التي كتبت: "احترموا الطفولة، ولا داعي لكل ذلك"، بينما حلّل مغرد آخر القضية بشكل "أعمق"، بقوله: "إن العقل المريض هو من يرى باشتهاء الأطفال، فعندما تُغتال الطفولة والبراءة ممن يُعانون من السّعار الجنسي فستجد من يفرّج عنها عندما تتاح له الفرصة".
لكن عبد الله الجعيثن، أستاذ الحديث في جامعة الإمام سابقاً، والداعية بوزارة الشؤون الإسلامية، عاد بالقضية إلى مربعها الأول ذي البعد الشرعي، فرأى في الظاهرة: "بداية خطرة لنزع جلباب الحياء عن بناتنا إن لم يتم قطع الطريق قبل استفحال الخطر".
وعزف أبو سعد المطيري على النغمة ذاتها، قائلاً: "هكذا تمرر مهنة الرقص، عبر الفرق الإنشادية".
غير أن كلّ ما سبق يندرج في إطار "النزهة" و"الفكاهة" إذا ما قورن بتدخل "رجال الدولة الإسلامية" و"جنود الخليفة" الذين دخلوا على الخط، فغرّد أحدهم، واسمه مسلم الخلافة، تحت الوسم ذاته: "لذلك نطالب خليفة المسلمين بتقديم الدخول للجزيرة وعدم تأجيله أكثر".
ومال د.عبد الله المحيسني على حسابه على "تويتر" كل الميلِ على شباب "بريدة"، معاتباً إياهم: "يا شباب الحسبة والغيرة في بريدة المروءة والنخوة. غفر الله لكم، غفر الله لكم، غفر الله لكم. كيف تركتموهم يفعلوها".
وعند هاتين التغريدتين اصطادت "نورة المسفر"، في مياه النقاش الساخنة، عصفوراً دسماً، مغردة: "كانت فرصة للتعرّف على دواعشنا".
أمام هذه العاصفة العاتية، لم يجد المسؤولون بداً من الانحناء قليلاً، وجرياً على قاعدة "وداوها بالتي كانت هي الداء"، غزل المشرف على اللجنة الإعلامية في المهرجان، سلطان المهوس، على منوال "تويتر"، مغرداً على حسابه: "ورد لإدارة المهرجان عدة استفسارات حول صورة مأخوذة من داخل مسرح الطفل في أول عروضه، حيث تظهر الصورة وجود ملاحظات على لبس بعض المشاركات الصغيرات، وإدارة المهرجان تقدر الشكر والتقدير لكافة الغيورين والمستفسرين، متعهدة بضمان عدم تكرار ذلك".
أما هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم، فرس الرهان في مثل هذه الميادين، فقالت عبر الشيخ عبد الله المنصور، المتحدث الرسمي باسمها، إن انتشار مقطع مصور ببعض مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رقص فتيات صغيرات السن في إحدى فعاليات مهرجان ربيع بريدة سلوك لا يرضي أحداً.
ولم يوضح مسؤول الهيئة إن كانت عتبه على نشر المقطع المصور، أم على مضمون ما في المقطع، إلا أنه أوضح، في بيانه، أن الهيئة تواصلت مع المدير التنفيذي للمهرجان للتأكد من صحة ما نشر، وأفاد بأنه صحيح غير أنه خارج عن الإرادة، متعهداً بتصحيح الخطأ وعدم تكراره ومحاسبة المتسببين به".الخليج أونلاين