ماذا وراء استقالة بدارين من العرب اليوم ؟
خروج الصحافي المعروف بسام بدارين من العرب اليوم، يثير العديد من التساؤلات، ويضع الصحيفة في موقف لا تحسد عليه.
وفي ظلّ الحديث عن وجود خلاف حول سياسة التحرير، وتقدم أربعة زملاء باستقالات جماعية تأييدا لموقف بدارين، تبرّر إدارة الصحيفة ما يدور في أروقتها بالأزمة المالية.
بدراين من جانبه يقول إنّه في إجازة مفتوحة دون راتب. ترى هل يعني هذا أن الأزمة الماليّة التي تعانيها الصحيفة هي سبب توقّفه عن العمل فيها ؟
أم أن للمسألة أبعاد أخرى تتعلّق فعلا بسياسة التحرير، ولكن صاحبنا لا يرغب بإحراج إدارة الصحيفة ؟
قد يصعب التيقّن من الأسباب الحقيقيّة الكامنة وراء مغادرة بدارين، ولكن ما يمكن تأكيده أن "العرب اليوم" -التي مازالت تتخبّط في أزماتها الماليّة والإداريّة منذ تغيير ملكيّتها، والتي مازالت إدارتها مطالبة بحقوق كثير من الزملاء الذين حملوا الصحيفة على أكتافهم لسنوات، قبل أن يتمّ الاستغناء عنهم- تقف الآن أمام خسارة يصعب على مالك الصحيفة تعويضها.
مغادرة بدارين، الصحافي المتقن لنسج حروفه، والذي يصعب الاختلاف معه على أيّ سياسة تحريريّة، بسبب مهارته العالية وتمكّنه من أدواته، ومرونته منقطعة النظير، هي خسارة كبيرة لهذه الصحيفة، التي لم تستطع حتى الآن أن تقف مجدّدا علي قدميها.