2025-01-13 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

النشامى في أسوأ حال قبيل معركة رئاسة الفيفا.. شكرا ويلكينز!

النشامى في أسوأ حال قبيل معركة رئاسة الفيفا.. شكرا ويلكينز!
جو 24 : أحمد الحراسيس - لم يكن خروج منتخبنا الوطني من نهائيات كأس أمم آسيا قاتم السواد كما يحاول البعض تصويره؛ فقد تمكن النشامى من حصد 3 نقاط لم تكن متوقعة في ظل انحدار مستوى الفريق الفني خلال العام والنصف الماضي!

المنتخب وصل القاع تحت قيادة الانجليزي راي ويلكينز، الذي لم يتولّ قيادة تدريب أي فريق منذ نحو عقدين، إلا أن الاتحاد الأردني لكرة القدم رأى أن يتعاقد معه لقيادة المنتخب في البطولة الاسيوية التي نجحنا في مرتين سابقتين بتجاوز الدور الأول منها، رغم حداثة التجربة.

شكرا ويلكينز..

هذا لسان حال الجمهور الياباني بعد مباراة اليوم، فلم يسبق أن عاش اليابانيون إلا جحيما خلال لقاءاتهم مع الاردنيين في البطولة سابقا، لكنهم اليوم كانوا ملوك الميدان، تحكموا برتم ومجريات اللعب كيفما شاؤوا، وكأن الملعب خال من أي فريق منافس، لاعب واحد كان قادرا على اثارة الرعب في قلوب الفريق بالكامل..

تكتيك انجليزي اندثر

ويلكينز خاض حتى الان عشرة مباريات خسرها إلا اثنتين، حقق تعادلا في واحدة وفوزا في الثانية، وكان أسلوب لعبه انجليزيا تقليديا مكشوفا وغير فعال.

ورغم أن ذلك الأسلوب اندثر منذ توقف الرجل عن التدريب قبل نحو عقدين، إلا أنه وببعض التطوير يمكن أن يحقق نتائج جيدة، لكن ويلكينز لم يعمل على ذلك رغم امتلاكه الأدوات الكافية وربما كان هذا مرتبطا بمحدودية قدراته.

أخطأ الانجليزي باستبعاده لعدد من عناصر الخبرة التي تمتلك المهارة الفنية لانجاح أي تكيك يرغب المدير الفني بتطبيقه على أرض الميدان دون حاجة لكثير من التجريب والتدريب، وربما يحضر هنا اسم قائد الفريق عامر ذيب وصانع الأنسب للأسلوب الانجليزي حسن عبدالفتاح، واللاعبين المحوريين الأقدر على ضبط الميدان شادي ابو هشهش وبهاء عبدالرحمن، والمدافعين المهارين ابراهيم الزواهرة وباسم فتحي.

لا يتعلق الأمر باستبعاد تلك الأسماء الأكفأ فنيا وحسب، بل انه متعلق بأسلوب توظيفه للعناصر وتنظيمها على أرضية الميدان، وهو ما كشفته المباريات المتتالية التي لم ينجح فيها المنتخب بالتحكم والسيطرة على أي مباراة بشكل كامل.

المسؤولية الأساسية

من المنصف القول أن رئيس اتحاد الكرة، الأمير علي بن الحسين، يعدّ جزءا أساسيا من أي نجاح حققه المنتخب الوطني في السابق؛ فهو صاحب القرار الأول والأخير، والبقية تدور في فلكه وربما لا رأي لها أو تأثير في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.. ذلك على الأقل ما نلمسه كمتابعين وما كشف عنه تفويض هيئة اتحاد الكرة للأمير علي باختيار المدير الفني الأخير.

الأمير علي وفي وقت سابق اختار الراحل محمود الجوهري للاشراف على مسيرة المنتخبات الوطنية، ولم يمانع منحه كثيرا من الصلاحيات؛ لايمانه الكبير ان الاختصاص مطلوب والكفاءة وحدها هي ما يحقق الانجاز وليس أي شيء اخر، ومنذ رحيل الجوهري غابت النظرة الفنية الخبيرة والمحترفة عن العمل، وظل الأمر مناطا برئيس الاتحاد وحده، فأحسن باختيار العراقي عدنان حمد في مرحلة حساسة.. وغادر حمد في مرحلة حساسة أيضا.. وجيء بالمصري حسام حسن خلفا له -رغم الاختلاف الكبير في كل شيء بين الاثنين-

استكمال المسيرة

ربما كان لازما على الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة الكفّ عن تفويض الأمير علي باتخاذ القرارات الحاسمة، بخاصة في ظل معركتنا القادمة للحصول على مقعد رئيس الفيفا، وان تتخذ الهيئة القرار المناسب بنفسها هذه المرة وعدم استغلال انشغال الأمير بملف الفيفا.

المطلوب من الهيئة التنفيذية اليوم اتخاذ قرار جريء بتقديم استقالتها، وطلب اعادة تشكيل الاتحاد مرة أخرى لتكون الهيئة القادمة قادرة على مساعدة الأمير باتخاذ القرارات بما يخدم مصلحة الأردن والكرة الأردنية.

لا بدّ من وضع تصوّر وخطط أكثر دقة ووضوح لعمل الاتحاد، واشراك أصحاب الخبرة والاختصاص جميعا في القرارات الاستراتيجية التي من شأنها الارتقاء بالمنتخبات الوطنية بجميع فئاتها.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير