برقان لـJo24: مشروع المفاعل النووي يفتفر للدراسات و لا يرقى للمستوى العالمي
ملاك العكور- صرح رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان، أنه تم اختيار موقع عمرة الواقع على مسافة تقل عن 60 كيلومترا من الخربة السمرا لغايات بناء المفاعل النووي فيها.
واشار الدكتور طوقان الى ان هيئة الطاقة الذرية انجزت دراسة تقييم الاثر الزلزالي الاحتمالي للموقع المقترح.
تحدث طوقان عن المفاعل واجراءات الهيئة بخصوصه وكأنه أمر منتهي رغم المواقف الشعبية والنيابية الرافضة لذلك المشروع.
وحول ذلك، قال رئيس جمعية أصدقاء البيئة باسل برقان، أنه يجب أن تتم دراسة ما لايقل عن 10 مواقع لاقامة مشروع كالمفاعل النووي، ليصار بعدها اختيار المواقع التي تتوافق مع الشروط .
وأضاف برقان لـJo24 أنه وقبل الشروع بتنفيذ مشروع كبير كهذا يجب دراسة حاجة المملكة لمثل تلك المشاريع، مشيراً إلى أن الدول تلجأ لذلك المشروع بعد استنفاذها للمصادر الأخرى كالطاقة الشمسية والتي تعتبر المملكة من أغنى الدول بها.
واشار إلى أنه حتى وإن لم تتوافر مصادر أخرى و بعد اعتماد المكان كموقع للمفاعل يجب أن تؤخذ آراء المجتمع المحلي و القاطنين في ذلك الموقع، لافتاً إلى أن هذا الشرط هو أحد الأسس التي اعتمدتها الوكالة الدولية للطاقة.
وأضاف أنه في حال رفض المجتمع المحلي اقامة ذلك المشروع في الأراضي المحيطة به فعلى الدولة البحث عن موقع آخر، مستنكراً عدم دعوة المجتمع المحلي للجلسة التي عقدت لغايات التباحث في المشروع.
وأكد برقان أن المشروع مازال يفتقر إلى الدراسات، حيث أن الدراسات التي أجرتها جامعة العلوم والتكنولوجيا ليست بالمستوى المطلوب ولا ترتقي للمستوى العالمي في ظل عدم وجود كادر مؤهل للقيام بذلك.
وبيّن برقان أن الدراسات العالمية بينت أن المفاعلات النووية ترفع من معدلات السرطان وقد تصل إلى 10 أضعاف الوضع الطبيعي.
وتساءل برقان أنه في حال وقع أي حادث في المحطة أو انبعثت اشعاعات فكيف سيتم غسلها، حيث أن ذلك بحاجة إلى كميات هائلة من المياه في ظل تصنيف المملكة كأفقر دول العالم بالمياه.