jo24_banner
jo24_banner

حب.. خلف الشاشة!

حب.. خلف الشاشة!
جو 24 : يغني كاظم الساهر: (حب.. اضحك على عقلك على قلبك، اضحك على غشك على كذبك، اضحك وابعد انت وحبك، يكفى حرقت اعصابى بهذا الحب/
حب.. العب على حالك واحوالك، العب واشترى راحت بالك، العب واتباها بجمالك، خليك انت بدرب وانا فى درب)، وفي احدث دراسة إحصائية عن استخدام الانترنت في العلاقات العاطفية، أكد ربع المشاركين فيها أنهم «وجدوا الحب وبنوا علاقات عاطفية باستخدام مواقع التعارف والتواصل الاجتماعي على الانترنت».
وبحسب مركز الأبحاث «Pew» في العاصمة الاميركية واشنطن، شارك في الإحصائية أكثر من 2250 مستخدم انترنت، وخرجت النتائج لتؤكد بأن 11 بالمائة من البالغين في المجتمع الأمريكي يستخدمون مواقع التعارف أو تطبيقات الهواتف المحمولة التي تساعد في التعارف واللقاءات العاطفية، و 30 بالمائة من مستخدمي الانترنت يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث على الانترنت لاستقصاء أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الأشخاص الذين يرغبون بإقامة علاقة عاطفية معهم.
وأكد أكثر من نصف المشاركين في الدراسة بأنهم يستخدمون جميع الوسائل المتاحة على الانترنت لجمع المعلومات عن الأشخاص الذين كانت تربطهم بهم علاقة عاطفية سابقاً.
والملفت للانتباه في نتائج الاحصائية، أن الأرقام تبين ازدياداً متسارعاً في نسبة الذين يستخدمون الانترنت لبناء علاقات عاطفية أو ايجاد شريك الحياة. فقد تضاعفت نسبة مستخدمي مواقع العلاقات العاطفية ثلاث مرات منذ عام 2008.
وفي إحدى النتائج الهامشية للدراسة، عبر 40% من الفتيات عن انزعاجهن من «الغايات السيئة» للشبان الذين يحاولون التعرف عليهن في الوقت الذي يبحثن به عن علاقة جادّة أو شريك العمر.

اللقاء يفسد الود
محليا لازال الشارع العربي عموما يرفض الاعتراف بخط الانترنت طريقا للقاء الشريك.
وفي الاستطلاع التالي تباينت الاراء، وتنوعت التجارب، بين الرفض والقبول، هل الحب من خلف الشاشة وارد، واكثر من ذلك هل يعيش، ويعترف به.
إعتراف واقعي، أكدته مستخدمة لموقع الفيسبوك تحديدا اذ قالت «هناك شخص بين الأصدقاء، أحببته من منشوراته، أعجبني ذوقه بالمادة التي يختارها للنشر، أحببت أدبه ووقاره بالتعاطي مع الأصدقاء، أحببت فيه ثقله بعدم تجاوزه حدود الصداقة وعدم إقتحامه للخاص رغم تبادله الإعجاب بي والتصريح به بحدود الأدب وعلى الاستخدام العام للموقع.
وتضيف «لم يحاول ولم أحاول لتكون صداقتنا خارج نطاق الفيسبوك، لأني هكذا أحببته ولا أريد رؤية أي جانب آخر يشوه تلك الصورة بداخلي».
وترى منال ناصر، ان موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وسيلة تعارف حاله حال اي وسيله ثانية وممكن ان يبدا بصدق حتى من خلف الشاشة، ولا يعني هذا بالضرورة انه مزيف، فهناك اناس واضحة وصريحة بصورها واسمائها وما تكتب ايضا وما تشعر».
وتضيف ناصر «العديد من العلاقات نجحت من وراء الشاشة، والغالبية ايضا منها فشلت، وليس الحكم او الرابط هي الشاشة بقدر المستخدم وشريكه ومن يختار».
طارق بني يونس، ايد حديث الناصر وتحدث عن تجربة صديق، استخدم الانترنت فتعرف على شريكة حياته اليوم.
يقول «على العموم يرفض مجتمعنا هذا النوع من العلاقات ويعتبرها مفسدة، وغير صادقة، بل قد يصل الامر الى حد الاتهام بالزنا والجنوح عن الواقع والعرف».
يقول»ربما الشائع هو الفشل، ولكن صديقي عاش تجربة ناجحة جوبهت برفض الاهل، الا ان مصداقيته دفعت الجميع على الاعتراف بصدقه ورغبته الارتباط بشريكة تعرف عليها من خلال الانترنت، وبالنهاية تم الزواج».
ونوه «عموما الرجل العربي لا يحبذ التعرف على شريكة حياته، عبر مواقع الانترنت، لان العلاقة بينهما ستكون مرفوضة ولو من طرف الاهل».

الخلل في المستخدم
يقول الشاعر عيسى صويص، للحب أصول وقواعد، ولكنه، قد يحصل من وراء الشاشة، واكثر من ذلك قد يكون مثمرا، المراهنة على الاشخاص في العلاقات وليس الوسيلة والمكان والزمان.
عماد اوضح انه غير واقعي ولا منطقي، وزاد «نحن داخل عالم افتراضي، مزيف الى حد بعيد، نظهر فيه أفضل صورنا، ونخفي سلبيلتنا ولو من دون سوء نية».
ويؤكد «أصبحت كل حياتنا الكترونية، حتى مشاعرنا، وشخصيا لا اؤمن في الحب على الواقع، فما بالك خلف شاشة».
تضحك أسيل شوارب وتقول « حب من خلف الشاشة، حب من السماعة، حب على الورق، حب من طرف واحد، الملاحظ هو بحث الناس عن الحب وقلوب ونفوس كلها تتوق الى الحب، واكثر من ذلك تبحث عنه ولو كان وهما او افتراضيا».
وتزيد»موجود ولكن، يحتاج أكثر من قراءة ورد.
ويرى منذر حمدان ان «الحب حب، بالنهاية الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي عموما، حقيقة وواقع، وتلتهم جزءا وحتى لدى البعض معظم اوقاتنا اليومية».
وختم قائلا «فالحب عبر الفيسبوك هو حب مكتمل الاركان».

لايك وبلوك ولا نفقة
ومن باب الرفض والرفض الساخر لبناء علاقة قوامها خط انترنت وهاتف او شاشة كمبيوتر، قال «محمد ابو طالب» ساخرا « هو حُب رهيب نظيف خفيف، عند الغضب تغلق الشاشة، وعند الابتسامة، تعيد فتحها».
وزاد « المستخدم بإمكانه مراسلة مثنى وثلاث ورباع وخماس وسداس، بدون مهر وبدون جلسات نفاق اجتماعي».
وعلى ما يبدو فان شيما علي تؤكد حديث ابو طالب اذ ترى ان «الحب الالكتروني يبدأ بـــ «لايك» وينتهي بـــ « بلوك»، مصنفة الموضوع برمته على انه «نوع من انواع التسلية والترفيه وقتل الملل والفراع»، بحسب تعبيرها.
تؤكد الاخصائية الاجتماعية رندة روحي ان العلاقات البشرية تحتاج الى كافة انواع التواصل البشري «سمعي، بصري، حسي، لمسي»من خلال تعامل واضح مع الطرف الآخر، لتنجح وتحقق اهدافها».
وتؤكد الانترنت عالم ضبابي الا انه ناجح جدا في كونه وسيلة اتصال، اثبت انه فاشل في العلاقات الانسانية والعاطفية تحديدا، ولكن لكل قاعدة شواذ، وقاعدة الانترنت، رغم انها اثبتت فشلها في العلاقات العاطفية، لها بعض القصص والحالات والعلاقات التي نجحت وتكللت بالنجاح والاستمرارية وصولا الى الارتباط والزواج.
وتزيد» وعمليا وضمن نطاق المجتمع العربي المحافظ، تقول ربما الرفض بالبداية هو اساس عدم انتشار ونجاح علاقات عاطفية الكترونية المنشأ، والقاعدة العامة لدى المستخدمين، هي عدم مصداقية وواقعية هذه العلاقات، لذا يتجنب البعض الخوض فيها من الاساس.
وعن دافع البعض للخوض في علاقة خلف الشاشة تقول» ربما الحاجة الى الاهتمام وتانيس الوحدة، ويلعب الفراغ الزمني والعاطفي دورا في الدخول بهذه الامور، والانسياق بها ايضا».
وحذرت الاختصاصية روحي من الصدمة التي قد تصيب احد الاطراف عند تعرفه فعليا على الطرف الآخر».
وعن احتمال نجاح العلاقة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، قالت يتوقف الامر على نوع وجدية المستخدم، فإن تبادل شخصان أطراف الحديث،واكتشفا وجود اهتمامات مشتركة بينهما وآراء متشابهة تجمعهما، فإن ذلك سوف يولدّ انسجاما عاطفيا،يمكن أن يؤدي الى الإرتباط لاحقا «.الدستور
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير