أمريكا تسمح لمواطنيها بالتبرع للجيش السوري الحر
أصبح بإمكان أي أمريكي التبرّع للجيش السوري الحر، فقد أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية تصريحاً لمجموعة الدعم السورية بإرسال مساعدات للجيش الحر، بما في ذلك الأموال والاتصال والمواد اللوجستية.
وقد تأسست مجموعة الدعم السورية العام الماضي ولديها مكتب جديد وصغير في واشنطن، وتستطيع تلقي الأموال وإرسالها للجيش الحر، ويؤكد براين سايرز المسؤول عن مجموعة الدعم السورية أنه في الوقت الذي لا يستطيعون تسليح الجيش إلا أنهم سيرسلون التبرعات المالية، "لا نستطيع إعطاءهم أسلحة مثلاً أو عتاد أو آليات، ولكن باستطاعتهم شراء ما يريدون بهذه الدولارات".
وتتمسّك الإدارة الأمريكية بموقف يقول إنها تدعم المعارضة السورية، ولكنها لا تقدّم السلاح، حيث قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية "أريد التأكيد على أن الولايات المتحدة لم تقدّم أي مساعدة عسكرية للمعارضة السورية، على الإطلاق".
لكن مجموعة الدعم السورية تقول إنها شهدت تحولاً بسيطاً في سياسة الحكومة الأمريكية تجاه الجيش الحرّ، حيث يقول أنطوني كوردسمان من معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية "لا تغيير في السياسة بل تغيير في الوضع على الأرض، فأنت لا تستطيع السماح بدعم مالي لتنظيم غير موجود"، وأشار إلى أن الجيش السوري الحرّ أصبح واقعاً، فيما يقول ممثل جبهة الدعم السورية إن الجيش الحرّ يحتاج إلى مساعدات كثيرة.
براين سايرز من مجموعة الدعم السورية برر الدعم المالي بأنه أجدى لشراء معدات متطورة "تستطيع أن تعطي الجندي سلاحاً جيدا لضرب دبابة أو مروحية تابعة للأسد، لكنه لو تمكن من رؤية الطائرة على مسافة خمسين أو مئة كيلومتر سيكون مفيداً أكثر مع سلاحه"، مشيرا إلى حاجة الجيش السوري الحر للأسلحة والتمويل ولدعم استخباري كبير، لكن قوته وحدها لن تكفي لتحويل مسار المعركة. العربية