يوفنتوس يلعب شوطا ويضرب نابولي بثلاثية ليشدد الخناق على ميلان ويحافظ على سجله دون هزيمة بالكالتشيو
ضرب فريق يوفنتوس عصفورين بحجر بعد الفوز الثمين الذي حققه على ضيفه نابولي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن منافسات الأسبوع الثلاثين من الدوري الإيطالي مساء الأحد.
وأحرز أبناء المدرب كونتي ثلاثة أهداف في شوط واحد، وبالتحديد في 30 دقيقة من الشوط الثاني بأقدام كل من بونوتشي وفيدال وكوالياريلا في الدقائق 53 و 75 و 83 على التوالي.
واستغل فريق السيدة العجوز تعثر متصدر الدوري اي سي ميلان السبت أمام فريق كاتانيا وقلص معه الفارق إلى نقطتين حيث يتصدر الروسونيري قائمة الترتيب برصيد 64 نقطة فيما يحل اليوفي في المركز الثاني برصيد 62 نقطة.
وحافظ يوفنتوس على سجله الخالي من الهزائم بعد 30 مباراة خاضها في الدوري الموسم الحالي.
وظل نابولي في المركز الرابع برصيد 48 نقطة، لكنه بات معرضا لفقدانه في ظل اقتراب الثنائي اودينيزي وروما منه.
وتعد هذه المباراة بمثابة "بروفة" لنهائي كأس إيطاليا الذي سيقام بين الفريقين في العشرين من مايو على ملعب الأوليمبكو.
أحدث مدرب يوفنتوس تغييرا طفيفا على تشكيلة فريقه التي خاضت مباراة انتر ميلان الأسبوع الماضي، حيث أبقى المهاجم ماتري على مقاعد البدلاء، ودفع بالثنائي فوسينتش وبوريلو في الهجوم، ومن ورائهم الثلاثي بيرلو وليشتستاينر ودي تشيلي في مركز وسط الملعب الهجومي فيما تمركز كل من ماركيزيو وفيدال في منتصف الملعب للسيدة العجوز ليطبق كونتي طريقة 3-2-3-2.
ولم يكن وولتر ماتزاري مدرب نابولي أقل جرأة ودفع بتشكيلة هجومية بطريقة 3-4-2-1 برأس حربة وحيد هو المتألق كافاني متقدما على الجناحين الخطيرين هامسك ولافيتزي.
وبالرغم من النزعة الهجومية للفريقين، فقد شهد الشوط الأول عقما هجوميا حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، باستثناء القليل من الفرص التي فشل مهاجمو الفريقين في استغلالها لهز الشباك.
سنحت أولى الفرص لأصحاب الأرض عندما أرسل ليشتستاينر كرة عرضية سددها زميله بوريلو برأسه غير أن الكرة أخطأت مرمى حارس نابولي بقليل بعد مرور 10 دقائق.
ولم ينتظر نابولي كثيرا للرد على هجمات اليوفي، وانطلق هامسيك ومرر إلى لافيتزي الذي أعاد الكرة إليه مرة أخرى لينفرد بالحارس جيانلويجي بوفون إلا أن الأخير أنقذ مرماه بخروجه المبكر لتطول الكرة على لاعب نابولي وتمر بسلام.
واضطر ماتزاري مدرب نابولي إجراء تبديل مبكر حيث دفع باللاعب دوسينا بدلا من ماجيو الذي تعرض لإصابة في الدقيقة 25.
هدأ إيقاع اللعب بعد مرور ربع ساعة من بداية المباراة، وانحصر اللعب في منتصف الملعب المتخم بلاعبي الفريقين، وهو ما أدى إلى كثرة الإخطاء والتمريرات الخاطئة التي أفسدت بناء الهجمات بشكل صحيح.
لجأ اليوفي إلى استغلال الكرات الثابتة للتغلب على الكثافة الدفاعية، وكاد أن ينجح في هز شباك ضيفه عن طريق ركلة حرة مباشرة نفّذها المخضرم اندريه بيرلو لكن دي ساكنتيس حارس نابولي تألق في الدفاع عن مرماه ببسالة.
تغيّر الحال تماما في الشوط الثاني، ولم تكد تمر 8 دقائق منذ بداية الشوط الثاني حتى نجح البيانكونيري في هز شباك نابولي عن طريق بونوتشي الذي استغل كرة بيرلو المرتدة وسدد من على حدود منطقة الجزاء ليمنح اليوفي أفضلية التقدم بهدف نظيف.
تنفس لاعبو المدرب كونتي الصعداء بعد إحرازهم الهدف الأول، وازدادت ثقتهم في إمكانية تحقيق الفوز على نابولي العنيد، فيما حاول لاعبو الأخير الاندفاع هجوميا لتحقيق التعادل، لكن يوفنتوس لم يسمح لهم بذلك حيث هاجم هو الآخر.
وألغى حكم المباراة هدفا بداعي التسلل أحرزه فوسينتش مهاجم السيدة العجوز في الدقيقة 55. هيمن يوفنتوس تماما على المباراة وسط انهيار بدني كامل من لاعبي نابولي.
وسرعان ما استغل اليوفي الحالة السيئة ظهر بها لاعبو الفريق الضيف، وأضاف الهدف الثاني بمجهود فردي من اللاعب التشيلي المتألق ارتور فيدال الذي توغل حتى وصل منطقة الجزاء وراوغ اثنين من مدافعي نابولي قبل أن يسدد بقسوة في الشباك في الدقيقة 75.
ودفع كونتي بأسطورة اليوفي الحية اليساندرو ديل بييرو في الدقيقة 82 بدلا من ميركو فوسينتش الذي قدّم أداء مميزا. ولم ينتظر ديل بييرو كثيرا قبل أن يضع بصمته حيث صنع الهدف الثالث عندما مرر إلى كوالياريلا الذي لم يرحم نابولي وأطلق رصاصة الرحمة في شباك الحارس دي ساكنتيس في الدقيقة 83 لتنتهي المباراة بفوز اليوفي بثلاثية نظيفة.(كووورة)
