قناعة كنز لا يفنى؟؟؟؟
جاء في حكم و قصص الماضي القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له: امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا علي قدميك.. فرح الرجل و شرع يزرع الأرض مسرعا و مهرولا في جنون.. سار مسافة طويلة فتعب و فكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها.. و لكنه غير رأيه و قرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد.. سار مسافات أطول و أطول و فكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه.. لكنه تردد مرة أخري و قرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد و المزيد.. ظل الرجل يسير و يسير ولكن لم يعد أبدا.. فقد ضل طريقه و ضاع في الحياة، وبعدها وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد والطمع الشرير .. لم يمتلك شيئا و لم يشعر بالاكتفاء و السعادة لأنه لم يعرف حد الكفاية (القناعة) فالقناعة أشبة ما تكون كالقناع في الحد من عدم الرضا والسخط من عدم التمكن من امتلاك ما تتمناه القناعة في الحقيقة نعمة من الله عز وجل فهي راحة نفسية للشخص حيث انه قنوع بما لدية وعدم القناعة في حقيقة الأمر مسبب لإشغال العقل في كثرة التفكير فيما تريد أكثر وأكثر حتى تأتي مرحلة اليأس والسخط والتذمر عندما أقول لك أن القناعة من أخلاق المسلم فأنا لا أبالغ في هذا الأمر فهي بالفعل من أخلاق المسلم القنوع المتواضع فيما أعطاه الله سبحانه وتعالى فتجده حامداً شاكراً ويزيده الله من النعم والراحة النفسية ما يسعد به نفسه فهل نقتنع ونقنع بهذا الكلام ونتوكل على الله باسط لك الرزق ومقدر كل شئ وانت في بطن امك قبل خروجك لهذا الزمان
.