غولدمان ساكس" يتوقع اليورو دون الدولار

جو 24 : قالت دراسة أعدها بنك "غولدمان ساكس" إنه من المتوقع أن يتساوى اليورو مع الدولار الأمريكي بحلول يناير/كانون الثاني من العام ،2017 كما أن من المرجح أن يتهاوى إلى 90 سنتاً من الدولار مطلع العام ،2018 مع الاشارة إلى أن اليورو لامس أمس 11 .1 دولار خلال التعاملات .


وغير البنك توقعاته للعديد من العملات لكي يعكس أن الدولار سيظل بمركزه القوي لفترة طويلة، حيث يظهر الاقتصاد الأمريكي نمواً قوياً يتجه بموجبه الاحتياطي الفدرالي نحو زيادة أسعار الفائدة . وقال محللون ببنك غولدمان ساكس إنه وبعد تعافي منطقة اليورو من أزمة ديونها السيادية منتصف العام 2012 فإنها ما زالت تعاني الأزمات المرتبطة بالنمو المتعثر علاوة على التنافسية . ونتيجة لذلك فإن من المرجح استمرار هبوط اليورو مقابل الدولار .


كما خفض البنك من توقعاته لنهاية العام 2015 فيما يتعلق بقيمة اليورو مقابل الجنيه الاسترليني من 75 .0 إلى 73 .0 . كما أبقى على توقعاته السابقة لنهاية العامين 2016 و 2017 ب 70 .0 و 65 .0 على التوالي لليورو مقابل الجنيه الإسترليني .


وفيما يتعلق بتداولات العملات الأخرى قال البنك إنه يتوقع الآن هبوط الدولار الاسترالي ليصل إلى 75 سنتا مقابل الدولار الأمريكي نهاية العام 2015 مقارنة بالتوقعات السابقة التي قدرت ب 79 سنتا نظرا لاستمرار انخفاض أسعار السلع الأساسية . وتوقع البنك أيضا أن تحافظ العملة الاسترالية على تلك المعدلات في العام 2017 .


يذكر أن بنك "غولدمان ساكس" أجرى آخر تعديلاته بتخفيض اليورو عقب الخطاب الذي ألقاه رئيس البنك المركزي الأوروبي "ماريو دراغي" في مؤتمر الاحتياطي الفدرالي الذي انعقد بجاكسون هول أغسطس/آب الماضي .

أداء أفضل من المتوقع لاقتصاد اليورو
أظهرت مسوحات نشرت نتائجها أمس أن اقتصاد منطقة اليورو استهل عام 2015 بأداء أفضل من المتوقع لكن الشركات اضطرت إلى خفض الأسعار وذلك بعد يوم من إعلان البنك المركزي الأوروبي خطة لطبع نقود وشراء سندات ترمي إلى رفع التضخم .
وخفضت الشركات في أوروبا الأسعار بأسرع وتيرة في نحو خمس سنوات هذا الشهر في اتجاه يدعم القرار الذي اتخذه المركزي الأوروبي أمس بخصوص تدشين برنامج للتيسير الكمي .


وارتفعت القراءة الأولية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو في يناير كانون الثاني إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عند 2 .52 من 4 .51 في ديسمبر/كانون الأول . ويستند المؤشر إلى مسوحات تشارك فيها آلاف الشركات ويعتبر مؤشراً جيداً للنمو .


وتفوق هذه القراءة التوقعات في استطلاع لرويترز بارتفاعها إلى 8 .51 وتتجاوز مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش للشهر التاسع عشر .
غير أن مؤشر أسعار المنتجات نزل إلى 9 .46 مسجلاً أدنى مستوياته منذ فبراير/شباط ،2010 ويأتي ذلك بعدما أظهرت بيانات انخفاض أسعار المستهلكين 2 .0 في المئة في ديسمبر/كانون الأول وهو أول انكماش للأسعار منذ ذورة الأزمة المالية العالمية في 2009 .


أسهم ذلك في ارتفاع مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات إلى 3 .52 من 6 .51 ليفوق توقعات بلغت 0 .52 بينما زاد مؤشر مديري المشتريات بقطاع المصانع إلى 0 .51 من 6 .50 متماشياً مع التوقعات . (رويترز)