مسلسل ازعاج المواطن عبر الرسائل الدعائية.. تطفل لا يتوقف

تستمر شركات الاتصال بإزعاج المواطنين عبر الرسائل الدعائية الاقتحامية التي ترد في أوقات غير مناسبة، في محاولة لتحقيق مزيد من الأرباح على حساب راحة المواطن.

شكاوى عديدة وردت لـ jo24 حول إرسال الرسائل الدعائية في وقت متأخر من الليل، حيث يفضل المواطن اسعد يعقوب إغلاق هاتفه قبل ذهابه للنوم تجنبا لإزعاج شركات الاتصال، فيما تعتبر المواطنة ليلى الرمحي أن هذه الرسائل هي بمثابة سرقة تمارسها بعض شركات الاتصال، حيث تخبرك الرسالة أن الاشتراك بخدمة ما سيكون مجانيا لتبدأ الشركة المعنية بعد ذلك باستيفاء ثمن تلك الخدمة.

وتضيف الرمحي ان أكثر ما يزعجها عند وصول مثل هذه الرسائل هو تدفقها بالعشرات في وقت قصير جدا لا يتجاوز العشر دقائق في بعض الحالات.

وينتقد المواطن أحمد ابو زيد استمرار مثل هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنه عند كتابة العقد لتسجيل خط الخليوي يكون هنالك بند يحدد فيما إذا كان المشترك يرغب باستقبال الرسائل الدعائية ام لا، ورغم ذلك تستمر الشركة في إرسال مثل هذه الرسائل بصرف النظر عن إجابة المشترك عند كتابة العقد.

ويقول "ان المعلنين الذين يرسلون هذه الرسائل عبر شركات الاتصال هم اكثر إلحاحا في تكرار رسائلهم من الباعة الذين يتربصون بسيارات المواطنين عند الإشارات الضوئية".

المواطنة سهير دعنا تعتبر من جانبها أن الاستمرار في إرسال الرسائل الدعائية على هذا النحو هو بمثابة انتهاك لخصوصية المواطن، موضحة بأن شركات الاتصال تقوم عبر هذه الوسيلة بإجبار المواطن على رؤية إعلاناتها رغما عنه، حيث لا يكون له الخيار في ذلك.

وتضيف: "تبدو شركات الاتصال عبر هذا السلوك وكأنها تعطي لنفسها الحق بإجبار الناس على ما لا يريدونه، وهو أكثر ما يثير الغيظ".

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا، إلى متى تستمر الرسائل الاقتحامية بانتهاك خصوصية المواطن والتطفل عليه.