عنان يعترف بفشل مهمته في سوريا و البيت الأبيض يحمّل روسيا والصين المسؤولية

قال مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي أنان اليوم الخميس إن زيادة عسكرة الوضع هناك وغياب وحدة موقف أعضاء مجلس الأمن الدولي غيـّر الظروف الملائمة للقيام بدوره بشكل فعال، معلناً عن مغادرة منصبه في نهاية آب/أغسطس الجاري.

وقال أنان في مؤتمر صحافي بجنيف "في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب السوري بشدة إلى العمل، يتواصل تبادل وإطلاق الاتهامات في مجلس الأمن الدولي".

واضاف أن إعلان جنيف الذي أيدته مجموعة العمل حول سوريا في 30 حزيران/يونيو الفائت قدم اتفاقا دوليا حول إطار عمل الانتقال السياسي في سوريا، و"كان يتعين تأييد ذلك بشكل آلي في مجلس الأمن وأن يبني عليه المجتمع الدولي عمله".

وقال إنه "من دون ضغط دولي جاد وهادف، بما في ذلك من قوى المنطقة، سيكون من المستحيل لي أو لأي شخص آخر أن يدفع الحكومة السورية أولا وأيضا المعارضة إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لبدء العملية السياسية".

وأضاف أنان أن تلك الأسباب دفعته إلى إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بعدم رغبته في تمديد عمله في مهمته التي تنتهي في آخر الشهر الحالي.

وأكد أنان أن سوريا يمكن أن تنقـَذ من أسوأ كارثة يمكن أن تشهدها إذا أظهر المجتمع الدولي القيادة والشجاعة اللازمين للتوصل إلى حلول وسط من أجل مصلحة الشعب السوري.

وقد أعلن أمين عام الأمم المتحدة اليوم أن أنان أبلغه وأمين عام الجامعة العربية عن نيته بعدم تجديد تفويضه عند انتهاء مدته في 31 آب/أغسطس 2012.

البيت الأبيض يحمّل روسيا والصين مسؤولية استقالة أنان

ألقى البيت الأبيض اليوم الخميس باللوم على روسيا والصين لفقدان التحرّك الدولي في ما يخص الوضع في سوريا وبالتالي إعلان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان اليوم استقالته من منصبه.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قوله إن "استقالته (أنان) تظهر الفشل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للحصول على دعم روسيا والصين لقرارات مجدية ضد (الرئيس السوري بشار) الأسد من شأنها أن تحمّله مسؤولية عدم التزامه بخطة أنان".

وأضاف أن استخدام الصين وروسيا لحق النقض الفيتو ضد قرارات للمجلس حول سوريا، "مؤسف جداً ويضع روسيا والصين على الجانب الخاطئ من التاريخ والجانب الخاطئ بالنسبة للشعب السوري".

وقال كارني إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ممتن لأنان على جهوده التي بذلها من أجل إحلال السلام في سوريا ومن أجل انتقال سلمي من نظام الأسد.
وبالنسبة للتقارير بشأن قيام قوات المعارضة السورية بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض "إننا ندين بشدة الإعدام بإجراءات الموجزة من قبل الطرفين في سوريا. إننا ندين مثل هذه الأفعال".

وكان المبعوث الأممي المشترك كوفي أنان أعلن اليوم الخميس مغادرة منصبه في نهاية آب/أغسطس الجاري بسبب زيادة عسكرة الوضع في سوريا وغياب وحدة موقف أعضاء مجلس الأمن الدولي.(يو بي أي)