هل سجّل البرلمان هدفا في مرمى الحكومة أم نافسها على جائزة الأوسكار ؟
ملاك العكور- قال منسق التيار القومي التقدمي، المهندس خالد رمضان، أن السلطتين التشريعية والتنفيذية ليس لهما علاقة مباشرة بجوهر القرارات السياسية والاقتصادية.
وأشار إلى أن المناورات التي تشهدها العلاقة بين السلطتين تأتي في اطار محاولة الامساك بالتحديات التي تواجه المواطن، بمعزل عن تقييم مجلس النواب للصورة كاملة، ودون الاعتماد على الخلفيات الحقيقية لتلك القضايا.
وأكد أن موقف المجلس الرافض لتوقيع اتفاق النوايا مع الكيان الصهيوني لمشروع استيراد الغاز، والتصدي لمحاولات رفع فاتورة الكهرباء دون وضع خطة شاملة تعتمد على الموارد الوطنية، لن يجدي نفعاً.
وبيّن أن مجلس النواب يسجل نقطة لصالحه في هذا الوقت مقابل ما تقدم عليه السلطة التنفيذية، متسائلاً كيف يمكن للمجلس أن يدافع عن حكومة تروج لغاز يستورد من الكيان الصهيوني، وفي نفس الوقت تسعى إلى معالجة ما تصفه بأنه اختلالات في أسعار الكهرباء.
وأكد أن الرأي العام الشعبي ينحاز إلى موقف مجلس النواب الرافض وعلى الحكومة أن تراجع موقفها حيال ذلك.
التل: الحكومة والبرلمان يستحقان جائزة أوسكار مناصفة
من جانبه قال المحلل السياسي سفيان التل، أن جميع ما يدور في أروقة المجلس بين الحكومة والنواب هي مسرحية يستحقان عليها جائزة اوسكار مناصفة، "حيث مثّل الطرفان بجدارة وفقاً للدور المرسوم لهما".
وتساءل كيف تقدم شركة الكهرباء أن تطبع فواتيرها بالتسعيرة الجديدة في حين أن مجلس النواب لم يبت بالقرار حتى الآن، مفسراً ذلك بالمتفق عليه.
واستنكر التل استخدام الوسائل الإعلامية لمصطلح "تخفيض الرفع إلى 7.5%" بدلاً من استخدام "رفع الكهرباء"، مشيراً إلى أن ذلك استهانة بعقول الأردنيين.
وضاف التل" لا أعتقد أن برلمان بهذا المستوى يمكنه أن يرتقي لمطالب قواعده الشعبية أو ينجز شيئاً لصالحها".
أبو غنيمة: موقف النواب يأتي في إطار الدور الطبيعي للبرلمان
ومن جانبه أشاد رئيس مجلس النقباء، نقيب المهندسين الزراعيين، المهندس محمود أبوغنيمة، بموقف النواب الظاهر والرافض لقرار رفع أسعار الكهرباء.
وأكد أنه على مجلس النواب أن يأخذ دوره الحقيقي في مراقبة السلطة التنفيذية، ورفضه للقرار يأتي في سياق ذلك الدور الطبيعي المناط بالمجلس. وتمنى أبوغنيمة أن يستمر النواب على هذا المنوال انتصارا لارادة قواعدهم الشعبية.
عبيدات: نجاح خطوة المجلس تعتمد على ترجمتها على أرض الواقع
من جانبه قال نقيب المهندسين، المهندس عبدالله عبيدات، لم يسجل لمجلس النواب أي مواجهة مع الحكومة إلا وخسرها، في حين أن الجلسة الأخيرة بدت منسجمة مع الارادة الشعبية.
وأشار إلى أن نجاح تلك الخطوة يعتمد على ترجمتها على أرض الواقع، من خلال عدم ادخال رفع الكهرباء في الموازنة الجديدة أو حجب الثقة عن الحكومة.