النائب النسور: مجلس النواب السادس عشر مزور ولدي ما يثبت ذلك
قال النائب عبدالله النسور في محاضرة عن" الإصلاح السياسي في الأردن" بمدينة سحاب أن مدلول "الاصلاح السياسي" لا يقتصر على التشريعات الناظمة للحياة السياسية وحسب، بل هي التشريعات الناظمة للحياة كلها لان الاصلاح الاقتصادي والاصلاح الاجتماعي وقضايا الفقر والبطالة كل هذه تجتمع في مسيرة اصلاحيه سياسية، متبعا أن الاصلاح السياسي فيه مضامين عديدة منها مضمون الإنتخابات، ومضمون الاحزاب السياسسية، والاعلام، ومضمون الحريات العامة.
ودعا النسور إلى حماية النشطاء، وتوفيرالحماية للعاملين في الحقل السياسي بشكل دائم، مشيرا أن الدولة توفر الحماية المؤقته للناشطين السياسيين لأنها تخشى المظاهرات، داعيا النظام الأردني أن لا يستمر بنهج تصوير الناس وتسجيل أسمائهم ثم بعد أن تهدأ الأمور يبدأ بمناداتهم الواحد تلو الآخر.
وأكد على ضرورة ان يكون هناك ضمانات قانونية ودستورية لحماية كل ناشط سياسي يعمل ضمن القانون .
وعن واقع السلطة التشريعية بين النسور أن البعض يظن ان السلطة التشريعية ،بيد المجلس التشريعي، ولكن لا هي ليست كذلك في واقعها، لانها السلطة بيد الحكومة، فلو اقترح المجلس التشريعي مشروع قانون اوطالب بتعديل قانون او دستور ، فيجب ان يذهب الى الحكومة لتصوغه، اذن نحن لا نستطيع ان نبدا قانونا الا اذا صاغته الحكومة.
وكشف النسور أن الحكومة واسعة النفوذ ولها سطوة قوية، وما تزال متغولة على شقيقتيها السلطتين القضائية والتشريعية، مشيرا في ذات الوقت أن الحكومة قللت بعض سلطاتها بالتعديلات الدستورية، وزادت من صلاحيات المجلس التشريعي (النواب والاعيان )، ولكن تلك التعديلات ليست بالدرجة الكافية في هذه المرحلة، وهذا يحتاج لمزيد من التعديلات الدستورية في المرحلة القادمة لهذه الجهة بالذات .
المجلس السادس عشر مزور:
وعن مجلس النواب وأدائه البرلماني لفت النسور أن الحكومات المتعاقبة استطاعت ان تلطخ مجلس النواب الحالي والسابق والاسبق بأردء الصفات نممارساتها
وكشف النسور أنه كان يعلم أن الانتخابات النيابية الاخيرة كانت مزورة قبل الربيع العربي، مشيرا أنه يقول ذلك وهو نائب فاز في الانتخابات، حتى تكون كلمته مسموعة، وأن لديه الاثبات على ما يقول.
و ذكر النسور أن جلالة الملك قال في اجتماعه مع النواب قبل ثلاثة اسابيع إن :" خارطة الاصلاح السياسي لهذا العام يجب ان تؤدي الى اجراء انتخابات نيابية تضمن اعلى درجات التمثيل، وصلا إلى تشكيل حكومات نيابية" ملحما أن حديث الملك عن الحكومة البرلمانية لا يعني بالضرورة أن الحكومة القادمة ستكون برلمانية، لأن كلمة "وصولا" في حديث الملك تشير إلى بعد المسافة، فلا تعني ان المرحلة القادمة سوف تشهد حكومة برلمانية حتماً، كما هو عالق الآن في اذهان الناس.
وعن نزاهة الانتخابات لفت النسور أن الانتخابات النزيهة سوف تجعل الدولة تقوى بكل سلطاتها من راس السلطة الى جهازها التنفيذي.
أما عن الاحزاب السياسية فبين النسور أن الدولة تستطيع استهداف الحزبيين وأن تنكل بهم، دون أن تسجن أحدا منهم ، وذلك لان الحزبي لا يصبح امينا عاما لأي وزارة، ولا سفيراً، ولا قائداً ،ولا محافظاً، ولا مديراً عاما.
وأرجع النسور سبب عدم وجود الأحزاب السياسية في الحياة السياسية الاردنية إلى أن الحكومات المتعاقبة لا تريد أن يكون هناك أحزابا سياسية.
و ختم النسور حديثه بالقول أن الاصلاح ابوابه مفتوحة، واذا فاتت الفرصة ستلعننا الاجيال القادمة اما اذا احسنا الفرصة سوف تدعو لنا بالرحمة، مؤكدا أنه ليس انقلابيا او ثوريا وليس مع تغيير نظام الحكم ، بل هو مع ترشيد نظام الحكم ، وتحسين الاداء ومع تخليص النظام مما علق به من عوالق، وأن الاوان جاء لنضعها وراء ظهورنا.
لمزيد من الاطلاع على محاضرة النسور شاهد الفيديو:
