"حراك الشركس" يستضيف الطراونة
استضاف الحراك السياسي الشركسي الأردني رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة في منزل عضو الحراك الدكتور محي الدين توق مساء الأربعاء 1 آب 2012 في لقاء سياسي.
وقدم اللواء إسحق مولا بتقديم نبذة عن مساهمات الحراك وبياناته في كل ما يتعلق بعملية الاصلاح السياسي في الاردن سواء منها ما له علاقة بمخرجات لجنة الحوار أو التعديلات الدستورية أو الهيئة المستقلة للإنتخاب أو قانون الأحزاب أو قانون الإنتخاب وكذلك متابعات الحراك مع جميع المسؤولين الأردنيين بهذ المواضيع.
وسرد سعيد شقم رؤية الحراك ومبادئه وأهدافه التي كان من أهمها تفعيل المجتمع الشركسي باتجاه العمل السياسي وقيام هذا الحراك بالعمل الجاد "إلا أن عدم تلبية الحكومات لمطالب المجتمع الشركسي العقلانية قد أثرت سلبا على أهداف الحراك حيث يرى المجتمع الشركسي بشكل عام أن الحكومات لم ولن تستجيب لمطالب الحراك مما يترك الأثر السلبي على المجتمع الشركسي الذي يرى أن الدولة غير مهتمة به وخاصة لدى تجاهلها لابسط المطالب المتعلقة بمقعد قصبة عمان".
وأشار إلى بروز ممارسات سلبية من رئيس الديوان وجهات أخرى حول القضايا التي يتناولها الحراك وإظهاره في موقع المعارض وتوجهها نحو تقسيم المجتمع الشركسي.
وتحدث سمير قردن معقبا عن الشباب الشركسي "الذي يقف مستاءً وغاضبا على تجاهل مطالبه وبأن لذلك نتائج سلبية على العلاقة مع الدولة والمجتمع الشركسي".
من جهته تحدث الطراونة عن التطور السياسي الأردني منذ نشأة الدولة الأردنية وما مر بها من منعطفات تاريخية ومن ثم عودة الحياة النيابية واتفاقيات السلام وبعدها التطورات السياسية والإقتصادية في عهد الملك عبد الله الثاني، وموقف حكومته من قانون الإنتخاب الذي وجدته حكومته في عهدة مجلس النواب،مبديا الأسباب التي منعته من تغيير ما جاء فيه.
وتطرق بعدها إلى الوضع الإقتصادي وبيان صعوبة الأوضاع ومحاولات الحكومة لإصلاح وتصويب المسيرة الإقتصادية، وقدم بعدها شرحا عن التعديات على الأمن ومن ضمنها حوادث الكمالية والتعدي على المياه وغيرها، وعرج في نهاية حديثه على الوضع في سوريا وموقف الأردن مما يجري.
واستمع الرئيس بعدها إلى مداخلات من الموجودين حيث بدأ النقاش رئيس المجلس العشائري ورؤساء المؤسسات الشركسية المختلفة وبعدهم أعضاء الحراك الذين أبدوا استيائهم وتعجبهم من كيفية تناول قضية مقعد قصبة عمان وتأثيره السلبي على قرار المجتمع في المشاركة في الانتخابات المتوقعة في نهاية العام.
و تناول النقاش قضايا أخرى لها علاقة بالطاقة العادية والمتجددة والمياه والشأن الفلسطيني والأمن الإقليمي وبعد ذلك التمثيل الشركسي في مجلس الأعيان وأمانة عمان.
وكان واضحا جداً خلال اللقاء بأن الرئيس يتمنى على المجتمع الشركسي أن لا يقاطع الإنتخابات وبين له عدد من الموجودين بأن الحراك لم يحسم أمره من هذه المشاركة في حين بين البعض الآخر عدم إرتياحهم للمشاركة.
