الخريشا يتعهدون بالثأر لابنهم .. ويؤكدون ان عملية الكمالية فيلم كاوبوي امريكي
تعهدت عشيرة الخريشا "بالثأر" لابنها ، معتبرة عملية "الكمالية" مسلسل من انتاج النظام.
وأكد عواد الخريشا أحد أعمام الشاب المتوفي على خلفية أحداث "الكمالية" في منطقة الموقر خلال اشتباك ابناء العشيرة مع الامن العام أن الأجهزة الأمنية تستهدف العشيرة مشيراً إلى أن "الخريشا" لن تقبل أن يقع "الظلم" على اي فرد منها.
وبين خلال مؤتمر صحفي عقدته العشيرة في مضاربها بمنطقة الموقر وشهد حضورا واسعا أن عشيرة الخريشا كان لها دور فعال في بناء الدولة رافضا ان يتهم احد ابنائها بـ"الارهاب".
من جانبه وصف المعارض السياسي غازي ابو جنيب الفايز مدير الأمن العام بأوصاف قاسية واتهمه باشعال الفتن مشيراً إلى النظام يتستر على الارهابين الذين نهبوا ثروات البلد- حسب وصفه-.
وأشار إلى أن مدير الامن العام في تصرفاته "الرعناء" لا يمثل الجهاز ولا أي من منتسبيه الشرفاء الذين ساهموا بحماية البلد.
وحمل الفايز مسؤولية الفتنه ان وقعت بالبلد للنظام مشيراً إلى أن من وصفهم بـ"فرسان التضليل" بالعمل على تمرير المشروع الصهيوني بتفكيك الدولة بهدف تسهيل الأمر على اسرائيل بجعل الأردن وطن بديل وتسليمه لقمة صائغة للعدو.
وقال" فرسان التضليل يعملون على اتساع الفجوة ما بينالشعب والملك وهذا الأمر لن يصب بمصلحة الأخير".
وقال الناشط السياسي سلطان ابو تايه ان عملية "الكمالية" فلم أمريكي "كاوبوي" بطله مدير الامن العام واصفاً اياه بـ "الارهابي".
وطالب أبو تايه النظام بالعمل على استرداد المليارات التي نهبها وليد الكردي ومجدي الياسين- حسب قوله- عوضا عن ملاحقة ابناء الوطن وقتلهم دون وجه حق.
من ناحيته أكد المعارض السياسي الدكتور احمد عويدي العبادي انه لا يجب ان يقتصر الأمر على الكلمات الغاضبة والرافضة لإسلوب الأجهزة الأمنية في التعاطي مع الاحداث بل يجب ان تترجم على ارض الواقع بالضغط على النظام لدفعه بإقالة كل من مدير الامن العام وقائد قوات البادية ومستشار العشائر ومدير الدرك.
وقال "لا يزاود اي كان على وطنية ابناء العشائر" وتابع " من باعوا البلد يعملون بجهد كبير على تشويه سمعة العشائر والمطالبين بالاصلاح وهذا الأمر لن يفلح فقد فات الاوان".
وانتقد العبادي سياسة النظام في التعامل مع الوضع الراهن معتبراً أن ما جرى بالكمالية يدل على افلاسه.
الدكتور فارس الفايز قال موجها كلامه للنظام :"اذا تريد مد العصا باتجاهنا سنكسرها قبل ان تمس اي اردني".
واستذكر الفايز دور العشائر الاردنية خاصة بني صخر بحماية الامارة حين هددتها القوات السعودية .
واضاف :"على الجيش الأردني أن يقوم بدوره الذي جاء من اجله وعدم زج نفسه بمقاتله المسلمين في افغانستان بعد تخليه عن دوره بفلسطين".
وطالب الفايز النظام بعدم الاستهانه بالدم الأردني مؤكدا أن قبيلة بني صخر لن تترك دم ابنها وستلاحق من قتله مطالبا الاجهزة الأمنية بالكشف عن اسم رجل الامن الذي قتل ابنهم.
ووجه الفايز رسائل شديدة اللهجة للنظام.
باسم عشائر العدوان قال الدكتور هاني العدوان "كنا نتوسم من الاجهزة الامنية ان تكون حامية لابناء الوطن ولا تشهر اسلحتها وان كان لديهم ملف جرمي فأين تلك الاجهزة ممن سرقوا البلد ونهبوا ثرواته".
وأضاف أن جل ما يدور على الساحة الأردنية اليوم عبارة عن مخطط لجعل الاردن وطنا بديلا مطالبا كافة العشائر الاردنية باللحمة والتماسك للتصدي لهذا.
وتابع أن الشباب الذين لاحقهم الامن وفتح نيرانه عليهم جنحوا كونهم عاطلين عن العمل وسلكوا مسالك غير سوية لأن وظائفهم سلبت من "مرتزقة" ولأن وطنهم بيع امام اعينهم - حسب قوله- مطالباً الأجهزة الأمنية بعمل حملات مسلحة على من نهبوا ثروات البلد وباعوا مقدراته.
واخترقت الكلمات كافة السقوف اذ طالت رموز النظام بشكل قاس واتهمتهم بالفساد وسرقة البلد.
وأصدر المجتمعون بنهاية المؤتمر بياناً تالياً نصه:
1- يرفض المؤتمر رفضا قاطعا ادعاءات و أكاذيب مدير الأمن العام بوصف ابناء بني صخر أنهم ارهابيين و عصابة أشرار و أن هذا الوصف يليق به و بقائد الدرك و قائد البادية و مستشار العشائر.
2- يطالب المؤتمر بإعفاء كل من مدير الأمن العام و قائد الدرك و مستشار العشائر و قائد البادية من مناصبهم و تحويلهم الى لجنة تحقيق و محاكمتهم بسبب جرائمهم بحق سائر الأردنيين من قتل و اتهام و اعتقال و اثارة ضد أمن الوطن و النظام .
3- يرفض المؤتمر استخدام الأردن و الجيش الأردني ساحة و أداة للاعتداء على أي دولة عربية و سحب الجنود من سائر الدول التي يقومون فيها بمهمات ضد شعوب تلك الدول كما يرفض المؤتمر استخدام القوات المسلحة الأردنية لخوض المعارك و الحروب بالنيابة و زجنا في حرب ليست حربنا و لا من مصلحة الأردن و أمن الأردن.
4- إن المؤتمر يطالب الملك بالأمر الحقيقي بمحاسبة الفاسدين الذين تحميهم مؤسسة العرش و من حولها و اعادة أموال الشعب المنهوبة و مقدراته.
5- في حالة عدم الامتثال لهذه الطلبات فإن المؤتمر سيدعو الى مؤتمر أردني عام يعيد النظر في علاقة الأردنيين بالنظام .
و حفظ الله الأردن و هويته و شرعيته و قضيته.