الفايز تطالب بالابتعاد عن التربص وإثارة الفتن
محرر الشؤون البرلمانية- في ردّها على توقيع نواب لمذكّرة تطالب بإدانة تصريحاتها المتعلّقة بقضيّة الطيّار البطل معاذ الكساسبة، قالت النائب هند الفايز إنها "حذّرت بوضوح من أبعاد وخطورة هذه القضية التي تشغل بال جميع الأردنيين".
وأضافت خلال الجلسة النيابية التي عقدت مساء الأحد: "جميعنا يعلم ما تمرّ به منطقتنا من واقع تقسيمي جديد يهدد مستقبلها"، منوهة بأن: "الاردن الذي صمد رغم كل الضغوط معرض لتهديد أكبر، وان جيشنا العربي هو المؤسسة الوحيدة –والأهم- القادرة على حماية كياننا الوطني".
وتابعت الفايز: "لن أذيع سرا إذا قلت أن الكثيرين تناولوا قضية إسقاط الطائرة وأنها لم تكن بمحض الصدفة وهي استكمال لمخطط إقليمي يهدف لخلط الأوراق وإلى مزيد من الضغط على الأردن لتهيئته للقيام بدور أكبر وتدخل مباشر في الشأن السوري، وما بيان الجيش العربي الأول ورسالته الواضحة لمن يقف خلف داعش إلا دليل واضح وإدراك من قيادة الجيش لهذا الخطر. وموقفي واضح من أن حكمة القائد الأعلى للقوات المسلحة وبعد نظره لن تسمح بتمرير مثل هذا المخطط".
وأشارت إلى أن مجلس النواب لم يكن له رأي -من قريب ولا من بعيد- بدخول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة. وتساءلت: "كيف يا سادة تريدون أن نذهب إلى حرب عسكرية مباشرة تعرض فيها وطننا وجيشنا للخطر ؟!". وأضافت: "إن حرب أمريكا وحلفائها لا ناقة لنا فيها ولا جمل".
وأكدت الفايز أن: "جيشنا العربي وحّد وسار على عقيدة الدفاع عن الوطن من خطر مباشر يهدّد كياننا، وهذا الخطر جاثم على حدودنا الغربيّة ممثلا بالكيان الصهيوني". ولفتت إلى أن "الحرب الطائفية والإثنية وما يجري على الساحة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ومصر هو صنيعة هذا الكيان، الذي يعمل جاهدا من أجل تعميق هذا الشرخ المذهبي لتفتيت وطننا إلى دويلات والسيطرة على ثروته".
وشددت على أن "جبهتنا الداخليّة متمكنة وعصية على الاختراق أمام أي خطر خارجي مهما كان، والشعب الأردني بكلّ فئاته لن يتأخر يوما في الدفاع عن وطنه، برغم ما تعرّض له هذا الشعب من تغول على لقمة عيشه، نتيجة سياسات الحكومات المتعاقبة والحاليّة".
وختمت بقولها: "فلنحاسب الفاسدين ولنعيد ثقة المواطن بمؤسسات دولتنا لتمكين جبهتنا الداخلية لتكون أقوى وعصية على أي اختراق"، مطالبة بالابتعاد عن التربص وإثارة الفتن.