" الشيوعي الاردني " :من الواجب الاقتصاص للطيار الشهيد
جو 24 : عبّر الحزب الشيوعي الاردني عن سخطه واستيائه من طريقة اعدام "داعش" للطيار الحربي الاسير معاذ الكساسبة .
وندد الحزب في بيانه التنظيم التكفيري لوحشية ما ارتكبه بحق الطيار البطل ،مؤكدا انه من الواجب الاقتصاص له .
وتاليا نص البيان:
بسخط واستياء لا حدود لهما، تلقينا في الحزب الشيوعي الأردني، كسائر أبناء شعبنا، نبأ إقدام التنظيم الارهابي الدموي المسمى "داعش" على اعدام الطيار الحربي الأسير الشهيد معاذ الكساسبة.
إن الطريقة الصادمة وغير المألوفة التي اتبعها "داعش" في اعدام الشهيد الكساسبة تؤكد أن هذا التنظيم الهمجي ينتمي فكراً وممارسة وسلوكاً الى حقبة التاريخ السحيق والأزمان الغابرة، حيث سادت شريعة الغاب، وغابت أي قيم إنسانية أو حقوقية أو قانونية، وافتقرت أنماط السلوك في أوقات الحرب وحتى في أوقات السلم لأي معايير أخلاقية أو ضوابط رادعة تميز بني البشر عن سائر الكائنات التي تدب على الأرض.
في هذه اللحظات الحزينة والمأساوية يجدد الحزب الشيوعي الأردني إدانته لتنظيم "داعش" التكفيري والارهابي وتنديده بجريمة تصفية الطيار الحربي معاذ الكساسبة بكل خسّة ووحشية لا نظير لها إلا ما اقترفته عصابة مجرمة من المستوطنين الصهاينة بحق الشاب الفلسطيني الشهيد محمد أبو خضير الذي أحرق حياً قبل بضعة أشهر، ويبعث بخالص العزاء لأسرة الشهيد معاذ وأفراد عائلته وجميع أقاربه ومعارفه ورفاقه في السلاح من أبناء القوات المسلحة، ويعبر لهم جميعاً عن أعمق وأصدق مشاعر المواساة والتعاطف بمصابهم الجلل.
إن أبلغ رد رادع على هذه الجريمة الوحشية وسواها من الجرائم المستهجمة والمستنكرة التي يرتكبها "داعش" واضرابه وأمثاله من جماعات الارهاب والتكفير والتطرف في سوريا والعراق وسواهما من دول المنطقة العربية والعالم يتثمل في ان تمتلك الحكومة الأردنية الشجاعة السياسية لتعيد النظر سريعاً في خياراتها واصطفافاتها وتحالفاتها الاقليمية والدولية، بما يحقق هدف القضاء المبرم على "داعش"، ويتمايز بوضوح شديد عن نوايا واشنطن الاكتفاء باحتوائه وتحجيمه فقط. وأن تعمل وتدفع باتجاه التنسيق عالي المستوى مع دول وحكومات المنطقة المعنية فعلاً وصاحبة المصلحة الحقيقية والدور الأبرز على الارض في مقارعة الارهاب والتطرف وجماعاته المختلفة، بمن فيهم "داعش"، وأن تتخلى عن ترددها وتلكئها في القيام بالمواجهة الشاملة الفكرية والسياسية والثقافية والاعلامية الى جانب الأمنية والعسكرية لتجفيف منابع الارهاب والقضاء على المصادر المتعددة التي يستمد منها نفوذه وقوته والتراجع عن النهج الاقتصادي- السياسي، والثقافي الاعلامي الذي يشكل بيئة إقتصادية وإجتماعية وسياسية حاضنة للجماعات الارهابية والمتطرفة ومناخاً ملائماً لنموها وتمددها.
هذا هو مضمون النهج البديل الذي نقترحه على السلطة السياسية ونطالبها باعتماده والاسترشاد به بدقة ودون لبس او مواربة. وهذا النهج يشكل، من وجهة نظرنا، مدخلاً جدياً للإقتصاص من قتلة الشهيد معاذ الكساسبة والمساهمة الفاعلة في إحباط مخططات القوى الامبريالية والصهيونية التي تدعم الارهاب وترعاه وتوظفه في خدمة سياساتها لاشاعة "الفوضى الخلاقة" في العالم العربي بقصد إحداث تبدلات جيوسياسية في بلدانه تتسق مع مصالحها في الهيمنة والنهب والتوسع والاحتلال.
عمان في 4/2/2015
الحزب الشيوعي الأردني
وندد الحزب في بيانه التنظيم التكفيري لوحشية ما ارتكبه بحق الطيار البطل ،مؤكدا انه من الواجب الاقتصاص له .
وتاليا نص البيان:
بسخط واستياء لا حدود لهما، تلقينا في الحزب الشيوعي الأردني، كسائر أبناء شعبنا، نبأ إقدام التنظيم الارهابي الدموي المسمى "داعش" على اعدام الطيار الحربي الأسير الشهيد معاذ الكساسبة.
إن الطريقة الصادمة وغير المألوفة التي اتبعها "داعش" في اعدام الشهيد الكساسبة تؤكد أن هذا التنظيم الهمجي ينتمي فكراً وممارسة وسلوكاً الى حقبة التاريخ السحيق والأزمان الغابرة، حيث سادت شريعة الغاب، وغابت أي قيم إنسانية أو حقوقية أو قانونية، وافتقرت أنماط السلوك في أوقات الحرب وحتى في أوقات السلم لأي معايير أخلاقية أو ضوابط رادعة تميز بني البشر عن سائر الكائنات التي تدب على الأرض.
في هذه اللحظات الحزينة والمأساوية يجدد الحزب الشيوعي الأردني إدانته لتنظيم "داعش" التكفيري والارهابي وتنديده بجريمة تصفية الطيار الحربي معاذ الكساسبة بكل خسّة ووحشية لا نظير لها إلا ما اقترفته عصابة مجرمة من المستوطنين الصهاينة بحق الشاب الفلسطيني الشهيد محمد أبو خضير الذي أحرق حياً قبل بضعة أشهر، ويبعث بخالص العزاء لأسرة الشهيد معاذ وأفراد عائلته وجميع أقاربه ومعارفه ورفاقه في السلاح من أبناء القوات المسلحة، ويعبر لهم جميعاً عن أعمق وأصدق مشاعر المواساة والتعاطف بمصابهم الجلل.
إن أبلغ رد رادع على هذه الجريمة الوحشية وسواها من الجرائم المستهجمة والمستنكرة التي يرتكبها "داعش" واضرابه وأمثاله من جماعات الارهاب والتكفير والتطرف في سوريا والعراق وسواهما من دول المنطقة العربية والعالم يتثمل في ان تمتلك الحكومة الأردنية الشجاعة السياسية لتعيد النظر سريعاً في خياراتها واصطفافاتها وتحالفاتها الاقليمية والدولية، بما يحقق هدف القضاء المبرم على "داعش"، ويتمايز بوضوح شديد عن نوايا واشنطن الاكتفاء باحتوائه وتحجيمه فقط. وأن تعمل وتدفع باتجاه التنسيق عالي المستوى مع دول وحكومات المنطقة المعنية فعلاً وصاحبة المصلحة الحقيقية والدور الأبرز على الارض في مقارعة الارهاب والتطرف وجماعاته المختلفة، بمن فيهم "داعش"، وأن تتخلى عن ترددها وتلكئها في القيام بالمواجهة الشاملة الفكرية والسياسية والثقافية والاعلامية الى جانب الأمنية والعسكرية لتجفيف منابع الارهاب والقضاء على المصادر المتعددة التي يستمد منها نفوذه وقوته والتراجع عن النهج الاقتصادي- السياسي، والثقافي الاعلامي الذي يشكل بيئة إقتصادية وإجتماعية وسياسية حاضنة للجماعات الارهابية والمتطرفة ومناخاً ملائماً لنموها وتمددها.
هذا هو مضمون النهج البديل الذي نقترحه على السلطة السياسية ونطالبها باعتماده والاسترشاد به بدقة ودون لبس او مواربة. وهذا النهج يشكل، من وجهة نظرنا، مدخلاً جدياً للإقتصاص من قتلة الشهيد معاذ الكساسبة والمساهمة الفاعلة في إحباط مخططات القوى الامبريالية والصهيونية التي تدعم الارهاب وترعاه وتوظفه في خدمة سياساتها لاشاعة "الفوضى الخلاقة" في العالم العربي بقصد إحداث تبدلات جيوسياسية في بلدانه تتسق مع مصالحها في الهيمنة والنهب والتوسع والاحتلال.
عمان في 4/2/2015
الحزب الشيوعي الأردني