إيران تطالب تركيا وقطر بالتدخل في قضية المختطفين
طلبت إيران مساعدة تركيا وقطر في مساعيها للإفراج عن 48 إيرانيا اختطفوا في سوريا ألسبت أثناء توجههم في حافلة من ضريح السيدة زينب إلى مطار دمشق الدولي.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن طهران طلبت رسميا من تركيا وقطر المساعدة في تأمين الافراج عن 48 إيرانيا خطفوا في العاصمة السورية دمشق.
وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ونظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وافقا على المساعدة في السعي من أجل الافراج عن الايرانيين خلال مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي.
وفي وقت سابق، قال التلفزيون الحكومي بإيران إن وزير الخارجية علي أكبر صالحي أجرى اتصالا هاتفيا ليل أمس مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، وطلب مساعدته في الإفراج عن المختطفين.
وأوضح التلفزيون أن صالحي طلب خلال اتصال هاتفي مع أوغلو تدخلا تركيا فوريا لتحرير الزوار "الذين أخذوا كرهائن في سوريا". وأضاف أن أوغلو رد "بالتعهد بدراسة القضية وبذل الجهود كما في المرات السابقة".
ويأتي مئات آلاف الإيرانيين إلى سوريا سنويا لزيارة ضريح السيدة زينب ابنة الإمام علي بن أبي طالب (16 كيلومترا جنوبي دمشق) والذي يشكل قبلة للزوار الشيعة في دمشق.
ويصل عدد الزوار الإيرانيين الذين يزورون الضريح سنويا إلى سبعمائة ألف, إلا أن هذا العدد قد انخفض مع أحداث الثورة المستمرة في سوريا منذ 17 شهرا إلى 19 ألفا وفق وكالة الأنباء الإيرانية إٍيرنا.
وكانت السفارة الإيرانية في دمشق ووكالة سانا السورية الرسمية قد أعلنتا أمس أن 48 من الزوار الإيرانيين قد اختطفوا من قبل "جماعات إرهابية مسلحة" عندما كانوا في حافلة تقلهم إلى مطار دمشق.
يُشار إلى أن سوريا تصف معارضي نظام الرئيس بشار الأسد بأنهم جماعات إرهابية بينما تتهم إيران تركيا بإمداد هؤلاء بالسلاح.
ورغم توتر العلاقة بين طهران وأنقرة على خلفية الحدث السوري فإن البلدين اللذين يعتبران الأوسع نفوذا بالشرق الأوسط حافظا على اتصالاتهما المشتركة.
وكان خمسة مهندسين إيرانيين وزوار قد اختطفوا في كانون الأول / ديسمبر الماضي في سوريا واختطف 11 زائرا في يناير/ كانون الثاني الماضي إلا أنه تم الإفراج عنهم بعد أشهر. الجزيرة