الرئيس المصري يتوعد برد حازم على هجوم سيناء
قال الرئيس المصري محمد مرسي إن هجوم رفح "جبان" ولن يمر من دون رد، واجتمع مرسي بقيادات عسكرية لبحث هجوم سيناء.
حيث قُتل خمسة عشر عنصرا من قوات الجيش المصري وجُرح سبعةٌ آخرون في هجوم شنه مسلحون يستقلون سياراتِ دفع رباعي مساء اليوم على حاجزٍ أمني في منطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية. و قالت مصادر أمنية و شهودُ عيان إن مسلحين مجهولين قاموا بالاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الجيش، ثم شنوا هجوما علي نقطتين تابعتين لقوات الجيش قرب العلامة الدولية, رقم ستة جنوب معبري رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، عن طريق الأسلحة النارية و قذائف "الآر بي جي" والقنابل.
وقال التلفزيون المصري إن معبر رفح تم إغلاقه لأجل غير مسمى بعد هجوم سيناء.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن المسلحين المجهولين شنوا هجوما على نقطتين تابعتين للجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبري رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، وذلك باستخدام الأسلحة النارية وقذائف "الآر بي جي" والقنابل.
وذكر شهود عيان أن 15 جنديا وضابطا من قوات الجيش قتلوا نتيجة الهجوم المسلح على نقاطهم الأمنية.
وقال الشهود إن المسلحين استولوا على مدرعتين بعد إطلاق النار نحو أحد الحواجز، ثم قاموا بتفجير إحدى المدرعات بعد الانتهاء من الهجوم.
وأضافوا أن قوات جيش الاحتلال قامت بإطلاق الطلقات التحذيرية في الهواء في الجانب الفلسطيني المحتل، ووصلت مروحيات وناقلات جنود إسرائيلية إلى مناطق الحدود.
وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى رفح، وأمر محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الوهاب مبروك، بإرسال 15 سيارة إسعاف لمستشفى رفح لمتابعة الموقف عن قرب، ونقل الحالات الحرجة لمستشفى العريش العام، كما انتشرت قوات الجيش في مكان الهجوم للبحث عن منفذي الاعتداء.
استنفار على الحدود
استنفار وتأهب تشهده الحدود بين مصر وإسرائيل عقب العملية النوعية التي شهدتها هذه المنطقة ساعة الافطار على يد من يعتقد أنهم جهاديون تكفيريون.
المعلومات الاولية عن الهجوم تشير إلى قيام مسلحين وصفهم التلفزيون المصري بأنهم جهادييون ويرتدون ملابس البدو بمهاجمة حاجز أمني بمنطقة الحرية التي تبعد عن معبر كرم ابو سالم قرابة كيلومترين وقت الإفطار لتقتل أو تصيب أفراد الحاجز، ومن ثم تستولي على عربتين مدرعتين وتقتحم بهما الحدود الاسرائيلية المصرية قرب معبر كرم ابو سالم الاسرائيلي، اسرائيل قالت ان العربة الاولى قام من بداخلها بتفجيرها قرب موقع اسرائيلي عسكري ولم ينتج عن ذلك اصابات، فيما العربة الثانية تسللت إلى داخل الحدود الاسرائيلية لتستهدفها طائرة اسرائيلية وتقتل من فيها.. الجيش الاسرائيلي أكد انه لم ينج أحد من المهاجمين، وانه يجري حاليا تفتيش المنطقة للتأكد من عدم وجود فارين.
الهجوم وإن كان الأبرز الذي تشهده شبه جزيرة سيناء في الفترة الماضية إلا أنه ليس الحدث الوحيد الذي يدق ناقوس الخطر عن انتشار الجماعات الإسلامية في سيناء.. فقبله بأشهر وبالتحديد في السادس من مايو الماضي، انتشرت عدة منشورات تهدد بقتل رجال الشرطة والجيش في منطقة رفح.. و قتل بعده جنديان مصريان في التاسع عشر من يوليو الماضي.
الهجوم يندرج ربما في نطاق الحوادث الامنية التي تصاعدت عقب الثورة في مصر في ظل الانفلات الامني الذي تشهده هذه المنطقة وأثارت مخاوف من أن تتحول سيناء الى بؤرة للفلتان الأمني ومرتعا للجماعات المتشددة.
إدانـــات
وفي ردود الأفعال على الحادث أصدر حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر بيانا قال فيه إن الحزب يدين بشدة الاعتداء الذي وصفه بالإجرامي الإرهابي الخطير الذي استهدف نقطة أمنية لقوات حرس الحدود في مدينة رفح بسيناء.
وطالب الحزب في بيانه رئيس الجمهورية والحكومة المصرية وكل الأجهزة المعنية باتخاذ كل التدابير المطلوبة لمواجهة هذا التحدي الخطير للسيادة المصرية واتخاذ ما يلزم لحماية سيناء من كل الجماعات المسلحة.
ومن جهة أخرى أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما وصفته بـ"الجريمة البشعة"، التي أدت إلى استشهاد 15 من ضباط وجنود حرس الحدود المصري في الهجوم الذي استهدفهم مساء اليوم الأحد على الخط الحدودي مع إسرائيل.
وقالت حماس في بيان : "نتقدم بخالص التعازي إلى أهالي الضحايا الشهداء الذين سقطوا في الهجوم، كما نتقدم بخالص عزائنا إلى جمهورية مصر العربية حكومة وقيادة وشعبا".
وأضافت الحركة، أنها تتمنى للمصابين الذين سقطوا في العملية "الآثمة"، الشفاء العاجل، داعية الله أن يتقبل القتلى في منازل الشهداء والصالحين، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة أنها قامت بإغلاق كافة الأنفاق الممتدة بين الحدود المصرية الفلسطينية لمنع أي محاولة تسلل.
وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك دعا مصر لتشديد الأمن في سيناء، مشيرا إلى أن الأعمال الإرهابية تُظهر الحاجة لتحرك صارم لفرض الأمن ومنع الإرهاب في سيناء.