مجزرة جديدة في سوريا .. و انفجار في مبنى الاذاعة والتلفزيون
اصيب ثلاثة اشخاص بجروح اثر انفجار عبوة في الطابق الثالث في مبنى الإذاعة والتلفزيون السوري في ساحة الأمويين.
وأدى الانفجار إلى تدمير كبير في المبنى ، دون ان يؤدي ذلك إلى قطع بث التلفزيون السوري بقنواته الثلاث حتى الآن.
ونقل التليفزيون السوري عن وزير الإعلام قوله "جميع العاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون بخير، ونحن نعرف من يقف وراء هذه الأعمال الجبانة البائسة واليائسة وهناك إصابات طفيفة".
ومن جهة اخرى قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 130 شخصا قتلوا الأحد، معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور وإدلب، في وقت تحدث فيه ناشطون عن مجزرة ببلدة حربنفسه التي تعرضت لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ.
وفي حلب، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوري الحر يسيطر على ستة أحياء في حلب القديمة، وأنه يحاول السيطرة على ثكنة هنانو العسكرية بالمدينة، في حين تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة وقصفا بالطيران. وقال ناشطون إن الجيش النظامي يستهدف المنازل والمساجد والمخابز وسيارات الإسعاف.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي استهدف مبنى محاكم الصلح والبداية في حي المواصلات القديمة في المدينة، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة خمسين آخرين.
وقال ناشطون إن حي المرديان بحلب تعرض لقصف عنيف بالدبابات، ودارت اشتباكات عنيفة بالحي بين الجيش النظامي المتمركز بجانب نادي الضباط والجيش الحر الذي يحاصر مبنى قيادة الشرطة والهجرة والجوازات.
كما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية بأن "القوات النظامية قصفت الأحد بطائرة حربية حييْ صلاح الدين والصاخور"، مشيرا إلى أن "الحي شهد محاولة اقتحام حوالي الساعة التاسعة صباح الأحد لكن الثوار تمكنوا من صدها".
مجزرة جديدة
من جهة أخرى، أفاد ناشطون بأن عددا من القتلى سقطوا في قصف عنيف للجيش النظامي السوري على بلدة حربنفسه في ريف حماة.
وقال عضو اتحاد ثوار سوريا في حماة ثائر الحموي -في اتصال مع الجزيرة- إن قوات الجيش النظامي والشبيحة ارتكبوا مجزرة ببلدة حربنفسه التي تعرضت لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ لأكثر من خمس ساعات.
وأضاف الحموي أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا جراء القصف وذلك وفقا لشهادات سكان تمكنوا من الهروب من البلدة. وأفاد السكان بأن الجثث ملقاة في الشوارع وأن الجيش النظامي والشبيحة أطلقوا نيرانهم على السكان الفارين، مما تسبب في سقوط مزيد من الضحايا.
وفي دمشق, أبلغ ناشطون عن قصف عنيف بمدافع الهاون ورشاشات وصواريخ الطائرات على بلدة يلدا بريف دمشق والحجر الأسود بدمشق من قبل آليات ومروحيات الجيش النظامي السوري. كما تعرضت بلدة ببيلا لقصف مروحي عشوائي مما أدى إلى نشوب حرائق في بعض مزارعها.
وقال الناشطون إن قذائف مدفعية من قاسيون هزت العاصمة دمشق وتردد صداها بقوة في أحياء التجارة والعدوي والقابون.
وقد خرجت مظاهرات ليلية في عدة أحياء بينها الكرامة وباب قبلي والفيحاء وطريق حلب وبلدات كفرزيتا والسلمية واللطامنة والحويز. أما في محافظة الحسكة فقد شهدت عدة مناطق من بينها مدينة القامشلي مظاهرات رُفعت خلالها شعارات الحرية، كما طالبوا بدعم الجيش الحر وإسقاط نظام الرئيس الأسد.
وفي دمشق، خرج سكان أحياء باب سريجة بالقرب من قسم قيادة الشرطة وشارع خالد بن الوليد في مظاهرات، كما خرجت مظاهرة أخرى من مسجد زيد بن ثابت وحي ركن الدين, وفي ريف دمشق خرجت مظاهرات في دوما وحرستا وداريّا طالب فيها المتظاهرون بوقف الحملة العسكرية التي يقوم بها جيش النظام على أحياء التضامن واليرموك.
انشقاق عقيد وقاض
من جانب آخر، انشق العقيد يعرب محمد الشرع عن النظام السوري، وأشارت مصادر مختلفة إلى وجوده في الأردن.
ويشغل العقيد يعرب الشرع منصب رئيس فرع المعلومات بدائرة الأمن السياسي في ساحة الميسات بدمشق.
والعقيد المنشق من بلدة اسمها خربة غزالة في محافظة درعا، ويبلغ من العمر 45 عاما. وقد درس وتخرج من كلية الحقوق بالعاصمة السورية دمشق.
وفي نفس السياق، أعلن القاضي محمد أنور مجني قاضي محكمتيْ جنديرس ورادو في حلب انشقاقه عن النظام السوري الذي وصفه بأنه يستخدم القضاء لقمع الشعب.
وأضاف مجني -في حديث للجزيرة- أن النظام ارتكب الخيانة العظمى عبر تسليمه لأراضي منطقة عفرين الكردية لحزب العمال الكردستاني.
هذا واعلن الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش الحر، العقيد المنشق قاسم سعد الدين يوم الاحد عن انشقاق رئيس فرع المعلومات في فرع الامن السياسي بدمشق العقيد يعرب محمد الشرع وهو ابن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن سعد الدين قوله ان "العقيد يعرب محمد الشرع رئيس فرع المعلومات بالامن السياسي في دمشق وشقيقه الملازم اول كنان محمد الشرع من الفرع نفسه انشقا وانتقلا الى الاردن".
واوضح ان العقيد ياسر الحاج علي من الفرع نفسه انشق وانتقل ايضا الى الاردن.
وكان أول رائد فضاء سوري محمد فارس قد اعلن في وقت سابق عن انشقاقه عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد والانضمام إلى صفوف المعارضة.
وعلى صعيد متصل حذرت إيران من التدخل الأجنبي في سوريا وقالت إن الصراع هناك قد يمتد لإسرائيل، وناشدت تركيا التوسط للإفراج عن 48 إيرانيا اختطفوا في سوريا، في حين استبعدت ألمانيا تدخلا عسكريا في سوريا حتى بعد استقالة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان من مهمته.
واتهم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الولايات المتحدة ودولا بالمنطقة -لم يسمها- بتقديم دعم عسكري لمقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وتتهم دمشق تركيا وقطر والسعودية بـ"دعم المعارضين في سوريا وإذكاء العنف" هناك، وتدعم إيران جهود الأسد لسحق الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية عن لاريجاني قوله "النار التي أُشعلت في سوريا ستلتهم أيضا أولئك الخائفين"، وتساءل "ما الذي يسمح لهذه البلدان بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا؟".
كما نقلت الوكالة عن غلام علي حداد عادل -وهو حليف رئيسي للمرشد الأعلى علي خامنئي- قوله إن الشعب السوري يجب ألا يسمح للولايات المتحدة وإسرائيل بكسر "جبهة المقاومة"، وأضاف "بما أن الأميركيين والإسرائيليين لا يريدون حل المشكلة السورية فإنهم يواصلون العمل على تقويض أمن المنطقة".
وتدعم إيران وروسيا خطة النقاط الست لحل الأزمة التي قدمها المبعوث الأممي والعربي للسلام في سوريا كوفي أنان، والذي استقال من المهمة الأسبوع الماضي، وأنحى باللائمة في ذلك على تبادل الاتهامات والسباب داخل مجلس الأمن، فيما ألقت إيران باللائمة في فشل خطة أنان على الولايات المتحدة ودول بالمنطقة.
من ناحية أخرى، طالب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أنقرة بالتدخل لتأمين إطلاق سراح 48 إيرانيا اختطفوا في سوريا.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن صالحي طالب أنقرة خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، ببذل كل ما بوسعها من جهود لإطلاق سراح الإيرانيين "الذين ذهبوا بشكل منفرد بغية زيارة مقام السيدة زينب"، على حد قوله.
من جانبه، وعد وزير الخارجية التركي بدراسة الموضوع في أسرع وقت ممكن وأكد أنه سيبذل كل ما بوسعه "كما في المرات السابقة" لإطلاق سراحهم.
كان الجيش السوري الحر قد أعلن في وقت سابق اليوم الأحد مسؤوليته عن خطف المجموعة، وأشار إلى أن من بينهم "ضباط بالحرس الثوري الإيراني كان هدفهم استطلاع الأوضاع في دمشق".
ومن المقرر أن تتوجه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى تركيا السبت المقبل لبحث الأزمة السورية، بحسب ما أعلنته متحدثة باسمها اليوم الأحد.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتفقا في نهاية يوليو/تموز على تسريع التغيير السياسي في سوريا بما في ذلك رحيل الأسد عن السلطة.
ومن جهة اخرى استبعد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير أن يحدث تدخل عسكري في سوريا حتى بعد استقالة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان من مهمته.
وفي مقابلة مع صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد قال دي ميزير إن "فشل الدبلوماسية لا يجب أن يؤدي تلقائيا إلى الشروع في العمل العسكري".
وكان أنان دعا يوم الخميس الماضي إلى عدم تجديد تفويضه الذي ينتهي في 31 أغسطس/آب الجاري معترفا بفشل مهمته الخاصة بوقف إطلاق النار بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة.
وأضاف الوزير الألماني "بلا شك فإن من الأمور المريرة والمحبطة أن تضطر لمشاهدة هذا القتل دون أن تتمكن من القيام بشيء مباشر ضده".
ودعا دي ميزير حكومة بلاده إلى الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم اللوجيستي لفصائل المعارضة "لكن ليس بأكثر من ذلك" مشيرا إلى المخاطر التي ينطوي عليها التدخل العسكري الخارجي في سوريا. وكالات