مخطط لتقسيم الاقصى على غرار الحرم الابراهيمي
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الاحد من تبعات ما أعلن على لسان عضو الكنيست الإسرائيلية زئيب الكين بأنه سيعمل على دخول اليهود فقط إلى باحات المسجد الأقصى في أيام محددة كما هو متبع في الحرم الإبراهيمي بالخليل مانعا المسلمين من دخوله في هذه الأيام.
وأعلنت الهيئة في بيان امس ان الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك دخلا المرحلة النهائية من عملية تقسيم بين المسلمين واليهود، على غرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي.
وحذرت الهيئة من مغبة هذا المخطط التهويدي الذي سيمكن اليهود والمستوطنين المتطرفين من أداء صلواتهم وشعائرهم التلمودية على مرأى العالم دون حسيب أو رقيب.
وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى «ان إسرائيل وبشكل عملي بدأت تنفيذ خطة التوقيت الزمني في المسجد الأقصى، كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي، من خلال إفراغه من المصلين، والسماح لليهود والمتطرفين بعد ذلك باقتحامه». وحذر عيسى من هذا المخطط، معلنا ان الأقصى في أخطر أوضاعه، مناشدا جميع المؤسسات والدول المعنية «التدخل الفوري والسريع لإنقاذ المسجد الأقصى من جريمة بشعة تخطط بحقه».
وفي سياق الجرائم الاسرائيلية، شرعت قوات الاحتلال امس بتوسيع حدود مستوطنة ‹نفي دانيال› في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم في الضفة الغربية. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في البلدة احمد صلاح ان قوات الاحتلال تقدمت الحاجز العسكري المقام على مدخل مستوطنة ‹دانيال› لمسافة تصل إلى 400 متر إلى جانب بناء غرفة أمنية للمراقبة بجانبه.
وأوضح ان هذا الإجراء الاستيطاني التوسعي سيتم من خلاله عزل مساحة 300 دونم، لن يستطيع أصحابها الدخول إليها إلا من خلال الحصول على التصاريح الإسرائيلية الخاصة بذلك.واضاف ان هذا يأتي في إطار المخطط الاحتلالي الرامي إلى إقامة مشروع سياحي كبير في المنطقة يضم بناء فنادق سياحية ومتنزهات. ونوه صلاح الى ان الأمر يتطلب من المؤسسات والهيئات الحقوقية التدخل الفوري لإيقاف نهب وسرقة الأرض الفلسطينية.
وفي هذا الاطار، اظهرت خرائط الادارة العسكرية ان الاحتلال صادر منذ العام 1967 الاف الدونمات من أراضي الأوقاف الإسلامية في الضفة الغربية، لإقامة مستوطنات عليها، وان وثيقة فلسطينية في دائرة الأوقاف أتثبت ذلك أيضا، وفق ما ذكرته امس صحيفة (هآرتس )الاسرائيلية. وقالت الصحيفة ان مسؤولا فلسطينيا رفيع المستوى في وزارة فلسطينية، أبلغها ان السلطة الفلسطينية تجري مشاورات مع وزارة الأوقاف بشأن الخطوات الواجب اتخاذها لاستعادة هذه الأملاك التي صودرت بين عامي 1967 و2008 وتقع أغلبيتها في منطقة أريحا.
ولفتت الصحيفة، إلى ان خرائط رسمية للإدارة العسكرية التي سلمت مؤخرا لباحث إسرائيلي في شؤون الاستيطان يدعى درور أتيكس، بموجب قرار من المحكمة اللوائية في تل أبيب، تشير الى ان مساحة الأراضي التي صادرتها اسرائيل من الأوقاف الإسلامية في محيط أريحا تصل إلى 37 ألف دونم، تمت إقامة مئات البيوت للمستوطنين عليها، بما في ذلك أيضا مبان عامة، وان هذه الأراضي كانت مسجلة بشكل دقيق ومنظم في أوراق الطابو، بما في ذلك تحديد رقم الحوض والقسيمة حتى قبل العام 1967.
وذكرت الصحيفة انه وفي المقابل فإن وزارة الأوقاف في السلطة الفلسطينية قالت ان الأوراق والمستندات الموجودة بحوزتها تبين ان إسرائيل استولت على 55 ألف دونم في منطقة أريحا لإقامة مستوطنات ومعسكرات للجيش عليها. وكان الاحتلال الاسرائيلي استولى منذ العام 1967 على نحو 900 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بعد ان اعلن عنها كأراضي «دولة» وقام بتخصيص أغلبها لأغراض الاستيطان. واشارت الصحيفة في هذا السياق، إلى ان تقرير مراقب الدولة في اسرائيل رقم 36 من العام 2005 أشار هو الآخر إلى ان إسرائيل خصصت للمستوطنات أراض فلسطينية مسجلة على أسماء «غائبين»، ممن نزحوا من الضفة الغربية خلال الحرب، وذلك خلافا للقانون.
ميدانيا، استشهد ناشط فلسطيني وأصيب أخر امس جراء غارة إسرائيلية استهدفتهما على دراجة نارية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت الناشطين بصاروخ بينما كان يستقلان دراجة نارية غربي مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد عيد عوكل حجازي وهو في العشرينات من عمره وناشط في لجان المقاومة الشعبية، وإصابة الأخر بجروح ووصفت بأنها شديدة الخطورة. الدستور