وقفة احتجاجية لطلبة في مؤتة تحسبا لإجراءات عقابية ضد متشاجرين
عشرات من طلبة جامعة مؤتة عند مدخل الرئاسة الاحد، تحسبا لاجراءات عقابية تنوي الجامعة اتخاذها بحق عدد من الطلبة على اثر المشاجرة التي وقعت الاسبوع الماضي مع طلبة وافدين من الجامعة، معتبرين فرض تلك العقوبات خاصة الفصل النهائي على احد اطراف الشجار دون الاخر اجحافا بحقهم وفق الطلبة المحتجين.
وكانت جامعة مؤتة قد عقدت اجتماعا ترأسه محافظ الكرك الدكتور محمد السميران، بحضور وجهاء عشائر المحافظة، والملحق الثقافي العماني عبدالله السقفي، ونائب السفير العماني ومستشاره، استنكروا خلاله الاحداث التي شهدتها الجامعة الاسبوع الماضي وتسببت في اصابة طلبة وافدين، مؤكدين انهم سينقلون اسف واعتذار ابناء الاردن للطلبة وذويهم من خلال سفارات تلك الدول في عمان.
وشدد السميران على اهمية الحفاظ على امن واستقرار الطلبة الوافدين بشكل خاص والجامعة بشكل عام، معتبرا ان الطلبة الوافدين جزء لا يتجزء من جامعة مؤتة وانجازها العلمي والحضاري، مؤكدا رفض ابناء محافظة الكرك لاحداث المشاجرة الاخيرة، وانهم سينقلون هذا الاعتذار الى الجهات الرسمية الممثلة للطلبة، متعهدا بعدم التعرض للطلبة الوافدين ومصالحهم داخل وخارج الجامعة.
وعبر رئيس جامعة مؤتة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي عن اسفه لما حدث داخل حرم الجامعة، مشيرا إلى التزام الجامعة بمخاطبة الخدمات الطبية الملكية لاستكمال علاج احد المصابين بالمشاجرة من احدى الدول العربية على نفقة الجامعة، اضافة الى السير قدما في مجريات التحقيق لتوصل الى من تثبت ادانتهم بالمشاركة، لاتخاذ التدابير اللازمة وفق الانظمة والقوانين المتبعة بالجامعة والتي تكفل حقوق الطرفين.
وأشار الوفد العماني الى استياء اولياء امور الطلبة الوافدين مما تعرضوا له اثناء المشاجرة المذكورة، مؤكدين اهمية توفير البيئة الامنة للطلبة لتمكينهم من مواصلة دراستهم، والى ان المشاجرات قضية عامة في كافة المجتمعات، غير ان تضخيمها بهذه الصورة سينعكس سلبا على كافة الاطراف.
وشدد الطالب فيصل الحمايدة على ضرورة تشكيل لجان محايدة للتحقيق مع كافة اطراف المشاجرة التي وقعت الاسبوع الماضي، مؤكدين ان تجريم احد اطراف المشاجرة وتحويلهم للجان تحقيق والتلويح باتخاذ اجراءات بفصلهم وترك الطرف الاخر فيه «اجحاف».
ولفت الطالب نزار الحواتمة الى ان اصابة ثلاثة طلبة بادوات حادة تم استخدامها بالمشاجرة من التراث المعروض في معرض الوافدين وتلقيهم شتائم من قبل الطرف المتشاجر الاخر تقف وراء دافعهم للمطالبة بانصافهم واجراء تحقيق عادل وشمول العقوبات كافة المشاركين في المشاجرات دون النظر الى اي اعتبارات أخرى.
واشار طلبة من عشائر الكرك الى رفضهم شمولهم بقرار الفصل والعقوبات الاخرى على اعتبار ان مشاجرتهم وتداعياتها انتهت منذ شهور، وان معاودة الجامعة اتخاذ الاجراءات العقابية بحقهم يصعد من حجم المشكلة ويساهم في حدة اي اجراءات مقبلة من قبل الطلبة.الراي