مجلس النقباء يطلق مبادرة وطنيّة لمواجهة الظرف الحرج
محرّر الشؤون المحليّة- زار مجلس النقباء ظهر الثلاثاء مقرّ صحيفة JO24 الالكترونيّة، وقدّم درع تكريم، تثمينا لدور الصحيفة في معالجة مختلف القضايا التي تهمّ الرأي العام.
وجاءت هذه الزيارة الكريمة في إطار مبادرة أطلقها مجلس النقباء لدعوة كافّة مكوّنات وشرائح ومؤسّسات المجتمع المدني الأردني، إلى تعزيز الإيجابيات، والالتقاء على القواسم المشتركة، وتحييد الخلافات، في هذه المرحلة الصعبة التي تمرّ بها الدولة الأردنيّة.
رئيس مجلس النقباء، المهندس محمود أبو غنيمة، وجّه رسالة خلال هذه المبادرة، مفادها أنه ليس مطلوبا من الإسلام تقديم شهادة حسن سلوك، وأن الدين الإسلامي أكبر من وضعه في دائرة سوء الظنون، وإلصاق السلوكيّات المرفوضة به.
ونوّه بأن "هنالك وسائل إعلام شرقيّة وغربيّة تتجرّأ على الإسلام، فالحديث يدور دائما حول نماذج مسيئة تركب موجة الإسلام، دون التطرّق إلى النماذج النضاليّة المشرّفة، كحركة المقاومة الإسلاميّة في غزّة، التي عاملت الجندي الاسرائيلي باحترام ولم تقم بالاعتداء عليه عندما كان أسيرا لديهم، على النقيض من تنظيم داعش الإرهابي الذي لا علاقة له بالإسلام".
ومن الرسائل الأخرى التي تحملها مبادرة مجلس النقباء، ضرورة الابتعاد عن مفردات التخوين والتحشيد وإصدار الأحكام المسبقة ضدّ أيّ طرف كان، فالظرف يستوجب احترام كافّة الآراء، وأن الاختلاف مع الموقف الرسمي لا يعني مناصبته العداء، فمنطلق كلّ الآراء على اختلافها هو منطلق وطني.
وأكّدت المبادرة الثقة المطلقة بالقوّات المسلّحة وبالأجهزة الأمنيّة، وبقدرتها على التصدّي لأي خطر واجتثاثه.
ونيابة عن نقابة الصحفيين، أكد الزميل عوني الداوود ضرورة التواصل مع وسائل الإعلام والانفتاح عليها، وتزويدها بالمعلومة، مشيدا بدور المواقع الالكترونيّة التي باتت علامة فارقة، أسهمت في الارتقاء بواقع الإعلام الأردني.
وشدّد على ضرورة الالتفاف حول الدولة، والوقوف معها صفّاً إعلاميّاً واحداً، منوها بأن الاختلاف لا يعني الخلاف. وقال: "ينبغي على الجميع التحلّي بروح ديمقراطيّة، واحترام الرأي والرأي الآخر".
وأضاف: "تفخر بأنّنا جزء من هذا الجسم النقابي، فالنقابات المهنيّة تضافرت جهودها لخدمة أعضاء الهيئات العامّة والعاملين في مختلف المهن".
ومن جانبه تحدّث مضر العبادي، نائب نقيب الجيولوجيين، حول هذه المبادرة، مشيدا بها ومؤكدا ضرورة الانفتاح والتواصل المؤسّسي الدائم مع وسائل الإعلام المختلفة.
وقال: "جسد الشهيد البطل معاذ الكساسبة وحّد جسد الدولة الأردنيّة بنقاباتها وأحزابها وكافّة مكوّناتها، من شمالها إلى جنوبها". وأضاف: "الأردنيون يقفون صفّاً واحداً خلف جيشنا ضدّ قوى الظلام".