هل نحن قبيلة أم وطن؟
النائب طارق خوري
جو 24 : مع احترامي للقبيلة و عاداتها القبلية و خصوصية كل قبيلة،لكن الوطن ليس قبيلة و ﻻ يمكن أن تمشي قوانين القبيلة على الوطن.
فمن ميزات القبيلة "الفزعة" و التي على أهميتها و دورها في حماية القبيلة أحيانا ﻻ نستطيع أن نطبق "الفزعة" على سياسات الوطن و قرارته و ﻻ يمكن للوطن أن يسير على هوى من ( فزعوا له ).
نادى البعض بإحراق كتب ابن تيمية و تمت الفزعة من قبل البعض و أحرقت الكتب و فاضت وسائل التواصل اﻹجتماعي بالتصفيق لفزعة احراق الكتب، لم يتحدث وزير أوقافنا حينها و لم يعترض لكنه بعد أيام هب للدفاع و طالب أيضا "بفزعة"
كان على وزير أوقافنا منع اﻹحراق ﻻ استنكاره فيما بعد اذا كان يفكر بطريقة وزير وطن و ليس قبيلة.
وزير داخليتنا أيضا أعلن في السابع من الشهر عن مسح داعش كنا سنعتبرها فزعة ايجابية لو تحدث عن مسح فكر داعش داخل الوطن فهذا اختصاصه كوزير داخلية وطن و ليس وزير قبيلة.
أما وزير خارجيتنا فاستعار جملة (داعس على داعش) من شباب عراقيين و سوريين فهم من استخدموها من العام الماضي و انتشرت على شكل هاشتاغ
فعلى وزير خارجيتنا و رئيس الدبلوماسية اﻷردنية أن يتحدث كوزير خارجية وطن و ليس وزير قبيلة.
القبيلة تثأر لكن الوطن يعاقب فالوطن أصدر حكمه عن طريق القضاء بإعدام ساجدة و الكربولي من سنين لكن مشاعر القبيلة من نفذت حكم اﻹعدام و بغض النظر عن موقفنا من اﻷشخاص و من عقوبة اﻹعدام كان تنفيذ اﻹعدام هو ﻹمتصاص غضب الشارع على الجريمة الحقيرة التي نفذتها العصابة الصهيونية داعش.
و اليوم جدال الشارع اﻷردني هو : حربنا أو ليست حربنا و الحرب هنا أو عدم الحرب هو قرار وطن و قرار بيد القائد اﻷعلى للجيش و القوات المسلحة أي بيد جلالة الملك فقط فجلالته من يقرر دخولنا في حرب برية أم لا.
أما أنا و أنت فلنا قول رأينا و انتقاد رأي غيرنا و من مع الحرب أو ضدها قد يكون مصيبا و قد يكون مخطئا و لكنه ليس خائنا مهما كان رأيه.
لكن لننظر إلى دول الجوار و العالم و نتعلم و نتذكر
هل تذكرون أسلحة الدمار الشامل العراقية و فيلمها اﻷميركي الطويل؟
هل تذكرون تفجيرات أيلول؟
هل تذكرون كلمات وزيرة الخارجية اﻷميركية كونداليزا رايس الفاتنة عن شرق أوسط جديد و عن فوضى خلاقة؟
لنربط هذه اﻷمور مع بعضها و نحللها و نبحث بها؟
اﻷردن هو الرقعة الهادئة بين بحيرات دم و فوضى غير خلاقة طبعا
لنفكر ما هو دور محتل فلسطين الصهيوني و ما الفائدة الكبيرة التي يجنيها مما يحدث.
و لماذا نلعب بالتسميات بناء على ما يلقننا به اﻹعلام فكيف نقول عن عصابة مجرمين اسم "تنظيم الدولة اﻹسلامية" بينما نسمي جيش العراق "بميليشيا المالكي" و جيش سوريا "بعصابات اﻷسد" ثم نعلن الحرب على تنظيم الدولة و نترك الميليشيا و العصابات.
كيف نعارض تدخل ايران و حزب الله في سوريا و نقبل بتدخل أميركي و أوروبي؟
كيف نقول عن أن طيران التحالف قتل اﻵلاف من مجرمي داعش بينما الطيران السوري او العراقي عندما يقصف داعش نقول أنه يقتل أطفال و نساء؟
لنفكر بهذه اﻷسئلة كحكومة وطن و ليس كأفراد قبيلة
نعم علينا محاربة داعش و جبهة النصرة و من يؤيدهم و لكن اطفاء الحريق في بيتنا أهم و أجدى
نحارب داعش و جبهة النصرة و القاعدة و لا نلعب بالتسميات فكلهم عصابات و كلهم آكلي أكباد و قلوب و حارقي بشر
فمن يحرق الناس و هو يعلم أنه ﻻ يحرق بالنار إﻻ رب النار هذا يعني أن مرضه قاده ﻷن يظن نفسه هو أكثر من بشر بكثير.
لنحارب التطرف بنشر العلم و المعرفة و العمل ، بحماية الشباب و دعمهم
نحارب داعش بتطبيق قوانين الوطن لا قانون القبيلة بتطبيق الفزعة الوطنية لا القبلية.
علينا التوحد في مهاجمة اﻹرهاب و ليس التشتت لمجموعات صغيرة لنخوّن من يخالفنا الرأي أو ينتقدنا.
علينا التواصل مع القريب لنحمي وطننا و ليس بإحضار الغريب و تنفيذ أحلامه بفوضى خلاقة و شرق أوسط جديد.
فالشرق اﻷوسط الجديد الذي يسعون لتنفيذه هو تحويلنا لقبائل تعمل بخدمة صاحب هذا الحلم و ربيبته.
وطننا أولا و مصلحة وطننا أن نفكر به كوطن أكبر من القبيلة و قانونها و عرفها.
طارق سامي خوري
فمن ميزات القبيلة "الفزعة" و التي على أهميتها و دورها في حماية القبيلة أحيانا ﻻ نستطيع أن نطبق "الفزعة" على سياسات الوطن و قرارته و ﻻ يمكن للوطن أن يسير على هوى من ( فزعوا له ).
نادى البعض بإحراق كتب ابن تيمية و تمت الفزعة من قبل البعض و أحرقت الكتب و فاضت وسائل التواصل اﻹجتماعي بالتصفيق لفزعة احراق الكتب، لم يتحدث وزير أوقافنا حينها و لم يعترض لكنه بعد أيام هب للدفاع و طالب أيضا "بفزعة"
كان على وزير أوقافنا منع اﻹحراق ﻻ استنكاره فيما بعد اذا كان يفكر بطريقة وزير وطن و ليس قبيلة.
وزير داخليتنا أيضا أعلن في السابع من الشهر عن مسح داعش كنا سنعتبرها فزعة ايجابية لو تحدث عن مسح فكر داعش داخل الوطن فهذا اختصاصه كوزير داخلية وطن و ليس وزير قبيلة.
أما وزير خارجيتنا فاستعار جملة (داعس على داعش) من شباب عراقيين و سوريين فهم من استخدموها من العام الماضي و انتشرت على شكل هاشتاغ
فعلى وزير خارجيتنا و رئيس الدبلوماسية اﻷردنية أن يتحدث كوزير خارجية وطن و ليس وزير قبيلة.
القبيلة تثأر لكن الوطن يعاقب فالوطن أصدر حكمه عن طريق القضاء بإعدام ساجدة و الكربولي من سنين لكن مشاعر القبيلة من نفذت حكم اﻹعدام و بغض النظر عن موقفنا من اﻷشخاص و من عقوبة اﻹعدام كان تنفيذ اﻹعدام هو ﻹمتصاص غضب الشارع على الجريمة الحقيرة التي نفذتها العصابة الصهيونية داعش.
و اليوم جدال الشارع اﻷردني هو : حربنا أو ليست حربنا و الحرب هنا أو عدم الحرب هو قرار وطن و قرار بيد القائد اﻷعلى للجيش و القوات المسلحة أي بيد جلالة الملك فقط فجلالته من يقرر دخولنا في حرب برية أم لا.
أما أنا و أنت فلنا قول رأينا و انتقاد رأي غيرنا و من مع الحرب أو ضدها قد يكون مصيبا و قد يكون مخطئا و لكنه ليس خائنا مهما كان رأيه.
لكن لننظر إلى دول الجوار و العالم و نتعلم و نتذكر
هل تذكرون أسلحة الدمار الشامل العراقية و فيلمها اﻷميركي الطويل؟
هل تذكرون تفجيرات أيلول؟
هل تذكرون كلمات وزيرة الخارجية اﻷميركية كونداليزا رايس الفاتنة عن شرق أوسط جديد و عن فوضى خلاقة؟
لنربط هذه اﻷمور مع بعضها و نحللها و نبحث بها؟
اﻷردن هو الرقعة الهادئة بين بحيرات دم و فوضى غير خلاقة طبعا
لنفكر ما هو دور محتل فلسطين الصهيوني و ما الفائدة الكبيرة التي يجنيها مما يحدث.
و لماذا نلعب بالتسميات بناء على ما يلقننا به اﻹعلام فكيف نقول عن عصابة مجرمين اسم "تنظيم الدولة اﻹسلامية" بينما نسمي جيش العراق "بميليشيا المالكي" و جيش سوريا "بعصابات اﻷسد" ثم نعلن الحرب على تنظيم الدولة و نترك الميليشيا و العصابات.
كيف نعارض تدخل ايران و حزب الله في سوريا و نقبل بتدخل أميركي و أوروبي؟
كيف نقول عن أن طيران التحالف قتل اﻵلاف من مجرمي داعش بينما الطيران السوري او العراقي عندما يقصف داعش نقول أنه يقتل أطفال و نساء؟
لنفكر بهذه اﻷسئلة كحكومة وطن و ليس كأفراد قبيلة
نعم علينا محاربة داعش و جبهة النصرة و من يؤيدهم و لكن اطفاء الحريق في بيتنا أهم و أجدى
نحارب داعش و جبهة النصرة و القاعدة و لا نلعب بالتسميات فكلهم عصابات و كلهم آكلي أكباد و قلوب و حارقي بشر
فمن يحرق الناس و هو يعلم أنه ﻻ يحرق بالنار إﻻ رب النار هذا يعني أن مرضه قاده ﻷن يظن نفسه هو أكثر من بشر بكثير.
لنحارب التطرف بنشر العلم و المعرفة و العمل ، بحماية الشباب و دعمهم
نحارب داعش بتطبيق قوانين الوطن لا قانون القبيلة بتطبيق الفزعة الوطنية لا القبلية.
علينا التوحد في مهاجمة اﻹرهاب و ليس التشتت لمجموعات صغيرة لنخوّن من يخالفنا الرأي أو ينتقدنا.
علينا التواصل مع القريب لنحمي وطننا و ليس بإحضار الغريب و تنفيذ أحلامه بفوضى خلاقة و شرق أوسط جديد.
فالشرق اﻷوسط الجديد الذي يسعون لتنفيذه هو تحويلنا لقبائل تعمل بخدمة صاحب هذا الحلم و ربيبته.
وطننا أولا و مصلحة وطننا أن نفكر به كوطن أكبر من القبيلة و قانونها و عرفها.
طارق سامي خوري