هيئة الأوراق المالية تتراجع عن التحقيق في مضاربات سهم الضليل وتربك السوق
هذا ورتفعت وتيرة الحذر والجمود بين اوساط المتعاملين في أسواق بورصة عمان في تعاملات الاسبوع المنتهي بتاريخ 12/02/2015 ،بالرغم من تطمينات هيئة الاوراق الماليه التي ارسلتها عبر بيان صحافي الى منظومة سوق رأس المال، حول مجريات وحيثات نيتها التحقيق مع مستثمر عربي في عمليات مضاربات نفذها على اسهم مختاره، منها سهم مجمع الضليل .
ولكن الاحتجاج لدى رئيس هيئه الاوراق الماليه من قبل وفد من شركات الوساطه الماليه ومالكي عدد من أسهم المضاربه اليوميه، افضى الى عدول الهيئه عن التحقيق والاكتفاء بلقاء الوكيل المحلي للمستثمر العراقي والاستفسار منه عن عمليات الشراء والبيوع، وطوت الهيئه ملف التحقيق بالاعتذار بورود خطاء مطبعي بالكتاب الذي ارسلته الى شركة الوساطه التي يتعامل معها هذا العميل،وذلك في غياب عملية وقف النزيف الدامي الذي أصاب البورصه جراء هذا الاجراء الاداري من قبل الهيئه .
واعتبر متابعون للاسواق مضمون بيان الهيئه الصحفي غير مبرر، لا من حيث المكان ولا الزمان ،لان عمليات المضاربه اليومية على سهم احدى الشركات المتعثره،يحوم حولها شكوك المتعاملين عن القيمة الدفتريه الحقيقيه لسهم الشركه، بعد عملية الاندماج مع شركة زراعيه ،حيث ارتفع صافي صافي حقوق المساهمين للشركة الناتجه للدمج الى (47.9) مليون دينار.
وتساءل هؤلاء المتابعون عن نية هيئه الاوراق المالية اجراء تحقيق مع عميل لاحدى شركات الوساطه الماليه دون التيقن بوجود مخالفة لتعليماتها ،ثم تتراجع عن اجراء التحقيق بالاكتفاء بالاستفسار من وكيله المحلي واعتبار ما ورد في طلبها من شركة الوساطه خطأ مطبعيا، وعدلت عن اجراءالتحقيق وطوت الصفحه لتترك الاسواق للإرباك والمتعاملين للشائعات، ما فتح المجال لعمليات تفريغ وتحميل من قبل مافيات الاوراق الماليه .
بالرجوع الى ميزانيات شركه مجمع الضليل العموميه مدار البحث منذ عام 2004 الى 2013 ،وبخاصة تقرير مدقق الحسابات المستقل عن عدم مسؤوليتة عن تدقيق حسابات القوائم الماليه للشركه الزراعيه محدودة المسؤوليه المندمجه وتدقيق حسابات الشركه الاقليميه المسانده، التي يمثل قوائمها الماليه 99% من اجمالي الموجودات ، و100% من اجمالي الايرادات للقوائم الماليه الموحده، لتقيمها من مدقق حسابات اخر , نتساءل اين مسؤولية كل من مراقبة الشركات وهيئة الاوراق على تحفظ مدقق الحسابات على هذه القوائم الماليه ؟!
وكيف احتسبت القيمة الدفتريه للشركه ؟! وعن مكاسب فروقات تقييم ناتجه عن الدمج المتباين سنويا منذ الاندماج الى الان ؟! وهل المطلوب من الهيئة ومراقبة الشركات اجراء مراجعه للميزانيات العموميه للشركه منذ الاندماج وحتى الان،لاعادة تقييم القيمة الدفتريه لاسهم الشركة واعلانه للمساهمين بشفافيه ؟!
فقد توشحت شاشات التداولات بالاحمرار في شركات الوساطه الماليه خلال الايام الثلاث الاخيره من تعاملات الاسبوع المنتهي بتاريخ 12//2012/2015،وتحول مسار المؤشر العام للاسعارالى الاحمرار وتارة الى الاخضر خلال جلسات التداول اليوميه ،الى ان اقفل المؤشر العام للاسعار على انخفاض.
وأظهرت حركة الاسواق خلال الاسبوع الماضي ان مجموعة مستثمرين عراقيين مع مجموعة مضاربين محليين تتحكم في المسارات السعريه السوقيه لبعض اسهم مضاربه يوميه مدار الاهتمام، منها أسهم مجمع الضليل، والمقايضه للنقل والتجمعات المتخصصه والخدمات ، وباقي الاسهم حركتها طبيعيه وبانتظار استكمال اعلان النتائج الماليه السنويه ونسب التوزيعات النقديه والعينيه على المساهمين لبناء محافظهم الاستثماريه على ضوء هذه النتائج .
واعتبر المتابعون ان مايجرى في الاسواق من مضاربات على اسهم بعينها يعزز عدم الثقة بالاستثمار بالاوراق الماليه وبخاصة الاسهم مدار البحث، للارتفاعات غيرالمبرره لمساراتها السعريه السوقيه في زمن قياسي، ثم يعاود المسارالسعري السوقي الانهيار بشكل حاد، بعد عمليات تحميل وتفريغ ممنهجه.
وأظهرت مراجعة المسار السعري لسهم مجمع الضليل منذ عملية الاندماج مع شركة الشرق الاوسط الزراعيه والتجاره المحدوده في عام 2004 الى الان ،بانه يصعد بشكل حاد ثم يبدأ بالهبوط الحاد بدورات متواليه ،حيث اصبح السهم مدار اهتمام مافيات المضاربه لجني الارباح السريعه .
واظهرت بيانات بورصة عمان ان قيمة تداولات سهم الضليل الاسبوعية شكلت مانسبته (28.2%) من اجمالي القيمة السوقيه الاسبوعيه بعد تداول (13.1) مليون سهم بقيمة (18.9) مليون دينار،عبر (3802) صفقه ،كما شكلت نسبة قيمة تداولات سهم شركة المقايضه للنقل الاسبوعيه (12.1%) من إجمالي قيمة التداولات الاسبوعيه، وهما سهمان مستهدفان بالمضاربه اليوميه ضمن بضع أسهم مضاربه اداء شركاتها متعثره وغير رابحه.
وقدهبط مسارالمؤشرالعام للاسعار بنسبة (1.56%) الى (2186.185) نقطه، وارتفعت قيمة التداولات الاسبوعيه الى(66.9) مليون دينار لشراء (66.05) مليون سهم عبر (24993) صفقه،لكن لوحظ ان عمليات البيوع كانت مبرمجه لجني الارباح وتعمير الذمم .
تابعو الأردن 24 على 
