يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى
جو 24 : عرفتهم اسوار القدس وتلال اللطرون وباب الواد، وروت دماؤهم الزكية ارض العروبة، وكان لهم بصمة واضحة على انجازات الوطن ونهضته.. إنهم المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدامى الذين افنوا زهرة شبابهم يتنقلون بين ثغور الوطن، مدافعين عن الحمى وحارسين للحدود من كيد كل معتد أثيم.
وكمحطة من محطات الوفاء والتقدير لهم فقد اكرمهم جلالة الملك عبدالله الثاني بتخصيص يوم الخامس عشر من شباط من كل عام كيوم وطني للوفاء لهم، تقديرا للعطاء الذي قدموه خلال خدمتهم العسكرية وعطائهم المميز، وتضحياتهم الجليلة في الدفاع عن حمى الوطن والذود عن ترابه الطهور.
وكالة الانباء الاردنية (بترا) التقت عددا من هؤلاء المحاربين القدامى للحديث عن هذه المناسبة حيث اكدوا ان انجازات الوطن ما كانت لتكون لولا همة العسكر في كل مواقعهم، بهدف تحقيق الامن والاستقرار لهذا البلد الأبي، مشددين على وقوفهم خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، واستعدادهم لخدمة البلاد كرديف للجيش العربي.
الفريق المتقاعد فاضل علي فهيد قال، ان المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى لهم دور رئيس في اي بلد في العالم، مشيرا الى القول المأثور "زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون".
واضاف، ان سنّة الحياة تقتضي أن يعطي الانسان وهو في موقع العطاء ويستفيد الآخرون من ذلك، وعندما ينتهي عمله يأتي من يكمل هذا العمل، موضحا انها عملية تكاملية لتداخل الأجيال وتواصلها ببعضها، تؤتي ثمارها وأكلها للجميع.
وبين أن هذا شأن المتقاعدين العسكريين، فقد عملوا في ايام عطائهم وزهرة شبابهم وحافظوا على أمن هذا البلد، كما ان لهم ادوارا مهمة اثناء وجودهم بالوظيفة، وبذلوا ما يملكون من قوة وطاقة في سبيل بناء بلدهم والدفاع عنه، وجعل آلة البناء والاقتصاد تدور بلا تأخير او تدخل من عدو او من جهة حاقدة طامعة سواء كانت من الداخل او الخارج.
واشار الى انه لا وجود للتنمية بدون أمن، وقال، انه لا يمكن ان تتحقق التنمية دون الارتكاز على قاعدة امنية تطمئنها وتدفعها للعمل بكل جد وإخلاص وبأمن وأمان، لافتا الى دور المتقاعدين بعد إنهاء الخدمة العسكرية حيث يدخل معظمهم بعد التقاعد الى مرحلة العمل المباشر في عجلة التنمية ونهضة البلد من مختلف النواحي سواء الاقتصادية او الاجتماعية او المهنية او الادارية، فقد اكتسبوا خبرات ومهارات اثناء وجودهم في الوظيفة، تؤهلهم للعطاء والوفاء لبلدهم الى ان يلاقوا وجه ربهم راضين مرضيين.
وقال ان جلالة الملك عبد الله الثاني اراد ان يكون لهؤلاء المتقاعدين يوم يكرمهم فيه الوطن لما قدموه وبذلوه، مؤكدا اننا في الاردن، بحمد الله، وفي ظل قيادتنا ننعم بهذا الأمن الذي ورثته الاجيال ، وأقل ما يستحقونه هو ان يكرمهم الوطن ليس في يوم وفاء او عيد واحد، انما على مدار الايام.
ووجه الفريق المتقاعد فهيد في هذا اليوم، يوم الوفاء، التحية لجلالة الملك، وللمتقاعدين ولكل العاملين بجد واخلاص وكل من تشرف بالخدمة بالجيش العربي وقدم لوطنه الغالي والنفيس، على أي ثغر وقفوا وفي كل بقعة سالت منهم نقطة دم.
مدير مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى اللواء طيار المتقاعد محمود ارديسات، قال ان فئة المتقاعدين العسكريين هي التي واكبت الوطن منذ نشأته حتى اليوم، مشيرا الى ان الجيش العربي الذي تشكل قبل تشكيل الامارة، كانت نواته من المجموعة التي رافقت حامل لواء الثورة العربية الكبرى من الحجاز الى بلاد الشام، وهو بحق وريث هذه المبادئ التي كان من ابرز اهدافها التحرر من نير الاستعمار التركي.
واضاف، من هذا السياق، فإن المتقاعدين العسكريين واكبوا نمو الدولة، وهم الذين أمنوا لهذه الدولة- مع القيادة الهاشمية- الأمن والاستقرار كبنية تحتية للتنمية، موضحا انه لا توجد تنمية شاملة بدون أمن واستقرار، فكان الجيش العربي هو من ساهم في بناء وتعمير وتقدم الدولة.
وقال ان هذا الوطن الاردني قام على ثلاثة اعمدة رئيسية هي، الجيش العربي، والمعلمون، والفلاحون, مشيرا الى ان دور المعلم والفلاح لم يكن لهما ان يستمرا في العطاء والتنمية بغير تأمين الاستقرار الذي تولى مهمته الجيش العربي، واقصد هنا المتقاعدين العسكريين خلال 80 او 90 سنة الماضية.
واشار اللواء ارديسات ، الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني قام بتخصيص هذا اليوم كنوع من التعبير عن الوفاء الوطني للمتقاعدين العسكريين، وبهدف تعريف الأجيال الناشئة بأن هذا الوطن لم يولد صدفة ولم يصل الى ما وصل اليه صدفة، لو لم يكن هناك رجال هم المتقاعدون العسكريون، قاموا على حمايته وتنميته ومواكبة وبناء انجازاته، مشيرا الى ان هناك متقاعدين آخرين من مختلف مؤسسات المملكة لهم كل الاحترام والتقدير.
وبين ان هذا الوطن حمته سواعد هؤلاء الرجال الذين نكرمهم اليوم وتحتفل الدولة والوطن بهم.
واضاف، إنها مناسبة مهمة لنتذاكر في هذا اليوم اصحاب الانجازات المضيئة، ونتعرف عليهم، داعيا الى الحفاظ على الانجازات والبناء عليها، وضرورة التوجه للنشء الجديد في المدارس والجامعات لترسيخ المعرفة لديهم بأن وطنهم كافح وناضل من اجل استقلاله وعروبته ووحدته مع امته العربية، موضحا اننا في الاردن عندما ندافع عن وطننا الاردني ندافع عن اخواننا العرب في المحيط، من منطلق مبادئ الثورة العربية الكبرى.
وحيا اللواء المتقاعد ارديسات جنود الجيش العربي الواقفين على خطوط النار لحمايتهم، وقال "هذا واجبنا جميعا ولا يقتصر فقط على المدافعين عن الحدود، فلكل منا دوره في العمل سواء كان عسكريا او مدنيا".
واشار الى ان الجنود المرابطين على الحدود الاردنية هم رأس حربة حماية البلاد وحفظ امنها، وتهيئة البيئة المستقرة لنا لنواصل حياتنا كالمعتاد، مؤكدا ان المتقاعدين العسكريين هم رديف قواتنا المسلحة صفا واحدا في حماية امن الوطن واستقراره.
العقيد المتقاعد الدكتور زين العابدين الشوابكة قال، ان اهم سمة تميز الاردن هو الأمن والاستقرار اللذين نعيش منذ ولادة الدولة، مشيرا الى ان هذا الأمن جاء نتيجة عمل متكامل في حلقة واحدة هدفها الاساسي حفظ البلاد ودعم التنمية في شتى المجالات.
واشار الى ان الاردن جزيرة آمنة وسط محيط ملتهب، وهذا ليس سهلا على دولة محدودة الامكانات وصغيرة المساحة كبيرة برجالاتها المخلصين الاوفياء، موضحا ان الفضل الكبير للقيادة الهاشمية الحافظة للمرحلة التي نمر فيها.
وأعرب عن فخره بأننا أكبر دولة في العالم مشاركة في قوات حفظ السلام الدولية، وهذا لم يأت من فراغ بل من السمعة الطيبة للشعب الأردني وللقوات المسلحة الاردنية التي اعطت الثقة للعالم بأهمية مشاركتنا في قوات حفظ السلام بفضل الرعاية الملكية السامية التي حصلت على ثقة العالم بالقوات المسلحة الاردنية.
وأوضح ان الاردن ضرب أروع مثل للالتفاف حول القيادة والجيش جراء المصاب الجلل باستشهاد النقيب الطيار معاذ الكساسبة، مشيرا الى ان هذا الالتفاف والوحدة حول القيادة والوطن أدهش دول العالم عامة ودول الجوار خاصة.
ووجه العقيد المتقاعد الشوابكة التحية للعاملين في القوات المسلحة في كل مواقعهم، قائلا "نحن معكم قلبا وقالبا، والدولة الاردنية امانة في اعناقكم، وإننا كتقاعدين نقف كرديف للقوات المسلحة حين الطلب".
العقيد المتقاعد يوسف الحوراني قال، ان المؤسسة العسكرية بشقيها العسكري والأمني تعتبر من عناصر الاستقرار في الاردن لما تتمتع به من حرفية عالية ومهنية كبيرة عمادها المؤسسية والتراتبية العسكرية.
وأضاف، إن سر نجاح هذه المؤسسة بشقيها (العسكري والأمني) يعود إلى أنها ترفع راية الجيش العربي المصطفوي الذي يقوم على الأخلاق والتربية الحسنة.
واشار الى ان هذه المؤسسة تعد حلقة الوصل بين الشعب والقيادة الهاشمية وهذا ما أشار إليه جلالة الملك عبدالله الثاني لدى توليه مسؤولياته الدستورية بقوله، "أعرف الوضع الاقتصادي للمواطنين وما يعانون من مشاكل معيشية وسوف أبذل قصارى جهدي لتحسين الأوضاع المعيشة للمواطنين".
وأكد العقيد الحوراني أن ذلك يجعل المؤسسة العسكرية والأمنية قريبة من نبض الشارع، تتحسس أوضاعهم وتتلمس مشاكلهم، حيث يرفد المواطنون هذه المؤسسات بالمعلومات التي تفيد البلد، فتراهم يسارعون إلى دعم الجيش والمؤسسات الأمنية عندما يتعرض أمن البلد للخطر ويصبح كل مواطن ومواطنة جنديا في خدمة هذا البلد الأبي العصي على كل المتآمرين والذي سيبقى شوكة في حلق المتربصين، وهذا ما شاهدناه ولاحظناه بكل وضوح عندما وقف الشعب إلى جانب القيادة الهاشمية والجيش المصطفوي في حادثة اغتيال الشهيد البطل معاذ الكساسبة، وظهرت الوحدة الوطنية بصورتها الناصعة .
(بترا)
وكمحطة من محطات الوفاء والتقدير لهم فقد اكرمهم جلالة الملك عبدالله الثاني بتخصيص يوم الخامس عشر من شباط من كل عام كيوم وطني للوفاء لهم، تقديرا للعطاء الذي قدموه خلال خدمتهم العسكرية وعطائهم المميز، وتضحياتهم الجليلة في الدفاع عن حمى الوطن والذود عن ترابه الطهور.
وكالة الانباء الاردنية (بترا) التقت عددا من هؤلاء المحاربين القدامى للحديث عن هذه المناسبة حيث اكدوا ان انجازات الوطن ما كانت لتكون لولا همة العسكر في كل مواقعهم، بهدف تحقيق الامن والاستقرار لهذا البلد الأبي، مشددين على وقوفهم خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، واستعدادهم لخدمة البلاد كرديف للجيش العربي.
الفريق المتقاعد فاضل علي فهيد قال، ان المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى لهم دور رئيس في اي بلد في العالم، مشيرا الى القول المأثور "زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون".
واضاف، ان سنّة الحياة تقتضي أن يعطي الانسان وهو في موقع العطاء ويستفيد الآخرون من ذلك، وعندما ينتهي عمله يأتي من يكمل هذا العمل، موضحا انها عملية تكاملية لتداخل الأجيال وتواصلها ببعضها، تؤتي ثمارها وأكلها للجميع.
وبين أن هذا شأن المتقاعدين العسكريين، فقد عملوا في ايام عطائهم وزهرة شبابهم وحافظوا على أمن هذا البلد، كما ان لهم ادوارا مهمة اثناء وجودهم بالوظيفة، وبذلوا ما يملكون من قوة وطاقة في سبيل بناء بلدهم والدفاع عنه، وجعل آلة البناء والاقتصاد تدور بلا تأخير او تدخل من عدو او من جهة حاقدة طامعة سواء كانت من الداخل او الخارج.
واشار الى انه لا وجود للتنمية بدون أمن، وقال، انه لا يمكن ان تتحقق التنمية دون الارتكاز على قاعدة امنية تطمئنها وتدفعها للعمل بكل جد وإخلاص وبأمن وأمان، لافتا الى دور المتقاعدين بعد إنهاء الخدمة العسكرية حيث يدخل معظمهم بعد التقاعد الى مرحلة العمل المباشر في عجلة التنمية ونهضة البلد من مختلف النواحي سواء الاقتصادية او الاجتماعية او المهنية او الادارية، فقد اكتسبوا خبرات ومهارات اثناء وجودهم في الوظيفة، تؤهلهم للعطاء والوفاء لبلدهم الى ان يلاقوا وجه ربهم راضين مرضيين.
وقال ان جلالة الملك عبد الله الثاني اراد ان يكون لهؤلاء المتقاعدين يوم يكرمهم فيه الوطن لما قدموه وبذلوه، مؤكدا اننا في الاردن، بحمد الله، وفي ظل قيادتنا ننعم بهذا الأمن الذي ورثته الاجيال ، وأقل ما يستحقونه هو ان يكرمهم الوطن ليس في يوم وفاء او عيد واحد، انما على مدار الايام.
ووجه الفريق المتقاعد فهيد في هذا اليوم، يوم الوفاء، التحية لجلالة الملك، وللمتقاعدين ولكل العاملين بجد واخلاص وكل من تشرف بالخدمة بالجيش العربي وقدم لوطنه الغالي والنفيس، على أي ثغر وقفوا وفي كل بقعة سالت منهم نقطة دم.
مدير مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى اللواء طيار المتقاعد محمود ارديسات، قال ان فئة المتقاعدين العسكريين هي التي واكبت الوطن منذ نشأته حتى اليوم، مشيرا الى ان الجيش العربي الذي تشكل قبل تشكيل الامارة، كانت نواته من المجموعة التي رافقت حامل لواء الثورة العربية الكبرى من الحجاز الى بلاد الشام، وهو بحق وريث هذه المبادئ التي كان من ابرز اهدافها التحرر من نير الاستعمار التركي.
واضاف، من هذا السياق، فإن المتقاعدين العسكريين واكبوا نمو الدولة، وهم الذين أمنوا لهذه الدولة- مع القيادة الهاشمية- الأمن والاستقرار كبنية تحتية للتنمية، موضحا انه لا توجد تنمية شاملة بدون أمن واستقرار، فكان الجيش العربي هو من ساهم في بناء وتعمير وتقدم الدولة.
وقال ان هذا الوطن الاردني قام على ثلاثة اعمدة رئيسية هي، الجيش العربي، والمعلمون، والفلاحون, مشيرا الى ان دور المعلم والفلاح لم يكن لهما ان يستمرا في العطاء والتنمية بغير تأمين الاستقرار الذي تولى مهمته الجيش العربي، واقصد هنا المتقاعدين العسكريين خلال 80 او 90 سنة الماضية.
واشار اللواء ارديسات ، الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني قام بتخصيص هذا اليوم كنوع من التعبير عن الوفاء الوطني للمتقاعدين العسكريين، وبهدف تعريف الأجيال الناشئة بأن هذا الوطن لم يولد صدفة ولم يصل الى ما وصل اليه صدفة، لو لم يكن هناك رجال هم المتقاعدون العسكريون، قاموا على حمايته وتنميته ومواكبة وبناء انجازاته، مشيرا الى ان هناك متقاعدين آخرين من مختلف مؤسسات المملكة لهم كل الاحترام والتقدير.
وبين ان هذا الوطن حمته سواعد هؤلاء الرجال الذين نكرمهم اليوم وتحتفل الدولة والوطن بهم.
واضاف، إنها مناسبة مهمة لنتذاكر في هذا اليوم اصحاب الانجازات المضيئة، ونتعرف عليهم، داعيا الى الحفاظ على الانجازات والبناء عليها، وضرورة التوجه للنشء الجديد في المدارس والجامعات لترسيخ المعرفة لديهم بأن وطنهم كافح وناضل من اجل استقلاله وعروبته ووحدته مع امته العربية، موضحا اننا في الاردن عندما ندافع عن وطننا الاردني ندافع عن اخواننا العرب في المحيط، من منطلق مبادئ الثورة العربية الكبرى.
وحيا اللواء المتقاعد ارديسات جنود الجيش العربي الواقفين على خطوط النار لحمايتهم، وقال "هذا واجبنا جميعا ولا يقتصر فقط على المدافعين عن الحدود، فلكل منا دوره في العمل سواء كان عسكريا او مدنيا".
واشار الى ان الجنود المرابطين على الحدود الاردنية هم رأس حربة حماية البلاد وحفظ امنها، وتهيئة البيئة المستقرة لنا لنواصل حياتنا كالمعتاد، مؤكدا ان المتقاعدين العسكريين هم رديف قواتنا المسلحة صفا واحدا في حماية امن الوطن واستقراره.
العقيد المتقاعد الدكتور زين العابدين الشوابكة قال، ان اهم سمة تميز الاردن هو الأمن والاستقرار اللذين نعيش منذ ولادة الدولة، مشيرا الى ان هذا الأمن جاء نتيجة عمل متكامل في حلقة واحدة هدفها الاساسي حفظ البلاد ودعم التنمية في شتى المجالات.
واشار الى ان الاردن جزيرة آمنة وسط محيط ملتهب، وهذا ليس سهلا على دولة محدودة الامكانات وصغيرة المساحة كبيرة برجالاتها المخلصين الاوفياء، موضحا ان الفضل الكبير للقيادة الهاشمية الحافظة للمرحلة التي نمر فيها.
وأعرب عن فخره بأننا أكبر دولة في العالم مشاركة في قوات حفظ السلام الدولية، وهذا لم يأت من فراغ بل من السمعة الطيبة للشعب الأردني وللقوات المسلحة الاردنية التي اعطت الثقة للعالم بأهمية مشاركتنا في قوات حفظ السلام بفضل الرعاية الملكية السامية التي حصلت على ثقة العالم بالقوات المسلحة الاردنية.
وأوضح ان الاردن ضرب أروع مثل للالتفاف حول القيادة والجيش جراء المصاب الجلل باستشهاد النقيب الطيار معاذ الكساسبة، مشيرا الى ان هذا الالتفاف والوحدة حول القيادة والوطن أدهش دول العالم عامة ودول الجوار خاصة.
ووجه العقيد المتقاعد الشوابكة التحية للعاملين في القوات المسلحة في كل مواقعهم، قائلا "نحن معكم قلبا وقالبا، والدولة الاردنية امانة في اعناقكم، وإننا كتقاعدين نقف كرديف للقوات المسلحة حين الطلب".
العقيد المتقاعد يوسف الحوراني قال، ان المؤسسة العسكرية بشقيها العسكري والأمني تعتبر من عناصر الاستقرار في الاردن لما تتمتع به من حرفية عالية ومهنية كبيرة عمادها المؤسسية والتراتبية العسكرية.
وأضاف، إن سر نجاح هذه المؤسسة بشقيها (العسكري والأمني) يعود إلى أنها ترفع راية الجيش العربي المصطفوي الذي يقوم على الأخلاق والتربية الحسنة.
واشار الى ان هذه المؤسسة تعد حلقة الوصل بين الشعب والقيادة الهاشمية وهذا ما أشار إليه جلالة الملك عبدالله الثاني لدى توليه مسؤولياته الدستورية بقوله، "أعرف الوضع الاقتصادي للمواطنين وما يعانون من مشاكل معيشية وسوف أبذل قصارى جهدي لتحسين الأوضاع المعيشة للمواطنين".
وأكد العقيد الحوراني أن ذلك يجعل المؤسسة العسكرية والأمنية قريبة من نبض الشارع، تتحسس أوضاعهم وتتلمس مشاكلهم، حيث يرفد المواطنون هذه المؤسسات بالمعلومات التي تفيد البلد، فتراهم يسارعون إلى دعم الجيش والمؤسسات الأمنية عندما يتعرض أمن البلد للخطر ويصبح كل مواطن ومواطنة جنديا في خدمة هذا البلد الأبي العصي على كل المتآمرين والذي سيبقى شوكة في حلق المتربصين، وهذا ما شاهدناه ولاحظناه بكل وضوح عندما وقف الشعب إلى جانب القيادة الهاشمية والجيش المصطفوي في حادثة اغتيال الشهيد البطل معاذ الكساسبة، وظهرت الوحدة الوطنية بصورتها الناصعة .
(بترا)