ارتفاع خسائر الرأي السنوية الى (2.6) مليون دينار

جو 24 : عبدالحفيظ ابوقاعود- أعلن المدير العام للمؤسسه الصحفية الاردنيه "الراي"، فريد السلواني، ان المؤسسه قد منيت بخسائر بلغت (2.6) مليون دينار، مقابل خسائر صافية مقدارها (1.1) مليون دينارفي عام 2013.

وأرجع السلوني اسباب الخسائر الى رسملة مجمع مطابع الراي والذي بلغ مصروف استهلاكه خلال العام الماضي 2014 مبلغ (2.23) مليون دينار.

وتشير ارقام النتائج الماليه السنويه للشركة الى ان صافي الايرادات التشغيليه قد انخفضت من (4.7) مليون دينار في عام 2013 ، الى (2.7) مليون دينار في العام الماضي 2014.

وتشير بيانات بورصة عمان الى ان المسار السعري السوقي لسهم الراي قد سجل انخفاضا وصل الى (1.77) دينار، بعد تداول (1450) سهما بقيمة (2565) دينار ا عبر (3) صفقات .

وقال الخبير الاقتصادي مازن إرشيد في تصريحات لـ JO24 ان قطاع الإعلام الورقي التقليدي يشهد تحديات متعددة للحفاظ على إستمراريته وتطوره، في ظل ثورة علمية وتكنولوجية عارمة اقتحمت جميع مناحي الحياةK ومنها بالطبع وسائط الإعلام العالمية، فأصبحت واقعاً لا مناص منه في محاكاة تحولات جذرية واكبت تغيرات مجتمعية سريعة.

وأشار إلى انه منذ عقدين تقريباً، بدأت الصورة النمطية للإعلام الورقي تتحطم تدريجياً مع دخول الانترنت كوسيلة للاتصال، ما أدى إلى بزوغ فجر الصحافةالالكترونية كإحدى المصادر الأساسية للمعلومات والمعرفة، فبات الإعلام الورقي يعاني كثيراً من تدنّي توزيع الصحف وتراجع كبير في النشاط الإعلاني.

واردف ارشيد يقول: وما زاد من معاناة هذا القطاع، اندلاع الأزمة المالية العالمية منتصف عام 2008 ، وما تبعه من تباطؤ حركة الاستثمار وتقلص مستوى الاستهلاك، ماأدى إلى تراجع كبير في العائدات الإعلانيّة للصحف حول العالم وتهديدها، بشكل مباشر، لقطاع أسهم في تطوير مجتمعات على مدى عقود من الزمن.

ومع ارتفاع كلف النشر من ورق وحبر وطباعة، لجأ عديد من الناشرين الى النشر الالكتروني، الذي يعد اقل كلفة وأسرع تنفيذاً، فكل ما هو مطلوب من الناشر حتى تصبح مادته الإعلامية متاحة للآخرين، هو وضعها على الارشيف الكتروني.

وبيّن ارشيد أنه في عام 2012، وبعد 244 عاماً على الورق، قامت انسيكلوبيديا بريتانيكا، الموسوعة الأقدم باللغة الإنجليزية، بالتحول من الطباعة الورقية إلى النشرالإلكتروني، بعد أن ظلت تطبع ورقيا بصفة منتظمة منذ صدورها في أدنبره في أسكوتلندا في عام 1768، حيث لم تتمكن من الصمود كثيراً أمام مواقع إلكترونية حديثة الـتأسيس، مثل ويكيبيديا، التي أشتهرت بتزويد الباحثين والدارسين بالمعلومات بشكل مجاني.

وتطرق الخبير ارشيد إلى أن "الرأي" شكلت أرباحا بنسبة 150% من رأسمالها في عام 2007، ولكن بعد ذلك بدأت تتلقي ضربات قاسية وموجعة، في صميم نشاطها التشغيلي، ما أدى إلى تراجع أرباحها تدريجياً، إلى أن بدأت الخسائر بالتراكم خلال العامين 2012 و2013. ولا يزال المنحى الهبوطي قائما مع تكبد الصحيفة لخسائر إضافية.