الاحزاب القومية واليسارية تحذر من "توريط" الأردن في الشأن السوري

جو 24 : اكد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية رفضه مجددا لقانون الانتخاب، مطالبا باعتماد القائمة النسبية بواقع 50% للقائمة الوطنية.

واشار الائتلاف في بيان صادر عنه ان الإصرار على قانون الصوت الواحد من شانه تعميق الازمة السياسية في البلاد.

كما انتقد البيان تدخلات السفير الأمريكي في الشأن الأردني الداخلي، محذرا في ذات السياق من خطورة تورط الأردن في موقف يجعله جزء من دفع الأزمة في سوريا نحو التفاقم.

واستنكر ما تناقلته وسائل الإعلام حول دخول قوات بريطانية خاصة إلى الأردن تمهيدا لدخول الأراضي السورية عبر الحدود الأردنية.

وتاليا نص البيان:

اجتمعت الأحزاب القومية واليسارية في مقر حزب الحركة القومية وناقشت فيما بينها المواضيع التالية:-
1-أجمعت أحزاب الائتلاف القومية واليسارية على أن تمسك الحكومة بحرفية قانون الانتخابات والإصرار على اعتماد الصوت الواحد الذي من شأنه الدفع نحو تعميق الأزمة في الأردن. ومن شأنه أيضا قطع الطريق على المضي قدماً في عملية الإصلاح التي تشكل قاسماً مشتركاً لكل مكونات المجتمع الأردني، كما أن الإصرار على عدم تعديل القانون من شأنه أن يغلق الطريق أمام أي فرصة للخروج من الأزمة القائمة في الأردن .
2-أكد المجتمعون على تمسكهم بضرورة أن يتضمن القانون اعتماد القائمة النسبية بواقع 50% للقائمة الوطنية.
3-تناول المجتمعون التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء وأدانوا جميعا هذه التصريحات التي من شأنها تكميم الأفواه واغتيال حرية التعبير لدى المواطن الأردني. فمن حق المواطن رفض القانون ومن حقه التعبير عن رأيه. وأي محاولة لحرمان المواطن من هذا الحق هو مخالفة صريحة للدستور حسب نص المادة 5/1 من الدستور.
فالدستور الأردني كفل للمواطن حرية الرأي والمعتقد وكفل له كذلك، حرية التعبير عن رأيه.
4-أدان المجتمعون مسألة تدخل السفير الأمريكي في الشؤون الداخلية للأردن وذلك من خلال زيارته لبعض المدن الأردنية وتصريحه الواضح بالدعوة للمشاركة في الانتخابات وطالب المجتمعون الحكومة التدخل من اجل وقف مثل هذه الزيارات، لان من شأنها الانتقاص من سيادة وامن الأردن.
5-حذر المجتمعون الحكومة الأردنية من خطورة تورط الأردن في موقف يجعله جزء من دفع الأزمة في سوريا نحو التفاقم. وحذر المجتمعون الحكومة من خطورة الانزلاق في السماح بأن تكون الأرض الأردنية منطلقا للتدخل في الشأن الداخلي السوري. لان من شأن ذلك تعميق الأزمة الثنائية مع الشقيقة سوريا .
6- استنكر المجتمعون بشدة ما تناقلته وسائل الإعلام حول دخول قوات بريطانية خاصة إلى الأردن تمهيدا لدخول الأراضي السورية عبر الحدود الأردنية، وعبر المجتمعون عن عدم ارتياحهم لعمليات التدريب التي تجريها قوات نخبة أمريكية خاصة داخل الأراضي الأردنية.
7- يستنكر المجتمعون أي تدخل عربي أو أجنبي في الشأن السوري الداخلي كما أدانوا دور الجامعة العربية إزاء تصعيد الأزمة في سوريا.