التشاؤم يهيمن على المتعاملين بالبورصة في ظلّ غياب التوازن عن الأسواق

جو 24 : عبدالحفيظ ابوقاعود- عكست شاشات التداول في شركات الوساطه الماليه في تعاملات أسواق بورصة عمان اليوم الثلاثاء حالة التشاؤم التي سادت بين المستثمرين والإرباك المهيمن على الاسواق، حيث هدأت المضاربات على أسهم بضع شركات صعدت مساراتها السعريه السوقيه الى مستويات أعلى بشكل متواصل، بعد عملية ارتداد فيالمسار السعري نحو القاع الذي انطلقت منه في رحلة الاياب للصعود، لتهبط بشكل حاد ، كما حصل مع المسار السعري لسهم مجمع الضليل الذي صعد الى (1.5) دينار ليبدأ رحلة العودة الى حيث انطلق في رحلته الاخيره، الى دون النصف دينار.

وبالرجوع الى الرسم البياني للمسار السعري السوقي لسهم شركة الضليل خلال (10) السنوات الماضيه /1004- 2014/ تبين ان (13) مرة صعد خلالها السهم بشكل حاد ليهبط متخذا شكل رقم ثمانيه،اي ان كل ارتفاع سريع حاد للاعلى فانه يعاود الهبوط الحاد وذات السرعة التي صعد بها .

وكشف خبير اقتصادي لـ JO24 دلالة الرقم ثمانيه بالعربيه لثلاثة عشرة مرة التي صعد وهبط بها السهم على مدى عشر سنوات، ان مايجري من صعود وهبوط على السهم بعد ان وصل مساره السعري السوقي الى (1.5) دينار في تعاملات الاسبوع الماضي، ليبدأرحلة العوده الى من حيث انطلق في الربع الاخير من العام الماضي، حيث قال ان هذا الاستدلال يعني ان "الثمانيه" الرابعه عشره الجديده مقبلة لامحاله في الربع الاول من العام 2015، ليعود السهم الى قيمته السعرية السوقيه ومستوياته السابقه الى نصف دينار .

اللافت للانظار .. ان المسار السعري السوقي للسهم قد سجل ارتفاعا في بداية التداولات الى (1.26) دينار الا انه اقفل على هبوط على الادني الى (1.18)دينار، بعد تداول (1.89)مليون سهم بقيمة(2. 36)مليون دينار عبر (489) صفقه، ما يؤكد رؤية الخبير المالي في في الرسم البياني لمسار السهم منذ عملية الاندماج مع شركة زراعيه، لترتفع حقوق الملكية الى مايزيد عن (47) مليون دينار.

هذا وتثار التساؤلات حول القيمة الدفتريه للسهم، والتي تحتاج الى اعادة النظر في تقييمها، وماتزال الإجابة منوطة بهيئة الاوراق الماليه ومجلس المفوضين، في حال كان لديهم توجه اصلاحي لسوق راس المال !!

الملاحظ ان توجهات المستثمرين في الاوراق المالية اتجهت نحو أسهم الشركات الرابحه والتي أعلنت عن تقديمات نقديه وعينيه ،حيت اشتدت عمليات الشراء على سهم بنك القاهره عمان ليصعد الى ( 3.45) دينار،وكذلك على أسهم الشركات التعليمية والادويه والبنوك الاخرى .

وقد ارتفعت قيمة التداولات الى (9.7) مليون دينار لشراء (10.7) مليون سهم عبر (4194) صفقة، لكن مسار المؤشر العام للاسعار سجل انخفاضا بنسبة مقدارها (11،.%) الى (2194.1) نقطة.

كما ضاقت الفجوه بين الاسهم الرابحه والخاسره (48) سهما رابحا الى (56) سهما خاسرا، حيث تجرى عملية تصحيح ذاتيه محدوده للخروج من حالة الانتكاسات الطارئه المؤقته المتواليهالتي حلت بالاسواق نتيجه تصعيد مبرمج لبضعة اسهم مضاربه مختاره، استهدفتها الاموال الساخنة الى الاعلى يوميا بشكل متواصل، لجني الارباح السريعه.