تفاصيل قصة مشاجرة "النصر" في ظل تراجع "الأمن" لصالح قانون "الخاوة"
بعد ليلة عاشها اهالي منطقة جبل النصر وسط هلع وخوف جراء اعمال شغب تخللها حرق وتكسير ممتلكات عامة وخاصة، تجددت عصر الثلاثاء اعمال الشغب الناجمة عن مشاجرة واسعة بين عائلتين، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والعيارات النارية، كما تم إحراق ثلاث محلات تجارية.
وحسب شهود عيان فإن أحداث الشغب والفوضى التي شهدتها المنطقة، تطورت نتيجة تأخر رجال الأمن وسيارات الإطفاء في الوصول إلى مكان المشاجرة.
وروى شهود العيان لـ jo24 تفاصيل القصة التي بدأت نتيجة رفض صاحب محل تجاري إعطاء ما يعرف بـ "الخاوة" لأحد أصحاب السوابق الذي اعتاد على أخذ الاتاوات من سكان المنطقة، متذرعا بانه يحمل كتابا من المتصرف يفيد بكونه يعمل حارسا.
وكان الناس في البداية يعطونه مبلغا من المال لتلافي شره، إلا أنه بات يطلب المزيد مهددا من يرفض اعطائه النقود بأن يلحق به الأذى.
وبعد ان رفض احد المواطنين -وهو صاحب لثلاث محلات تجارية- دفع "الخاوة" قام المعتدي بتكسير واجهات محلاته، ما أدى إلى نشوب مشاجرة أصيب خلالها ابن اخ صاحب المحلات التجارية بسكين "موسى" في عينه، فيما أصيب المعتدي بمقص في خاصرته، ما أدى إلى تطور الامر إلى مشاجرة عشائرية.
وفي اليوم التالي، ذهب المواطن للتقدم بشكوى للمركز الأمني، فقام مدير المخفر واحد رجال البحث الجنائي باصطحاب المشتكي إلى مكان المشاجرة للوقوف على خلفيتها وأبعادها، وعوضا عن المرور بطريق آمن، مروا من حيّ العائلة التي كانت طرفا في المشاجرة، حيث اوقف عدد منهم سيارة الشرطة، وفرّ مدير المخفر ورجل الامن تاركين المشتكي فريسة لخصومه الذين ضربوه بآلة حادة في وجهه أسفرت عن إصابته بجرح بلغ طوله 40 سم، بالإضافة إلى ضربة اخرى في فخذه أسفرت عن جرح بطول 60 سم.
ثم ما لبثوا أن ذهبوا لحرق المحال التجارية العائدة ملكيتها لعم الضحية، حيث غادرت سيارات الشرطة التي كانت متواجدة قرب المحلات، فقام الخصوم باستخدام "ونش" لجر أبوابها وفتحها قبل حرقها.
كما قاموا بإطلاق العيارات النارية في طقس احتفالي.
ويشكو المعتدى عليه من تهديد خصومه له بنيتهم إحراق منزله ومنازل أقربائه، رغم أنهم ذهبوا إلى اقارب رجل "الخاوة" في عطوة اعتراف تمهيدا لجاهة صلح عشائرية، طمعا في اتقاء شرهم.
المواطن وحسب ما اكد ل jo24 عدد من المجاورين انه لا يستطيع حماية نفسه وأهله من خصومه، حيث تخلى رجال الامن عن دورهم في تأمين الحماية لهم، مشيرا في ذات السياق انه في حال حمل السلاح للدفاع عن نفسه فإنه ستتم محاسبته قانونيا، وتساءل.. ما العمل ؟؟
وتوجهت jo24 إلى الناطق الرسمي باسم الأمن العام المقدم محمد الخطيب لسؤاله عن سبب تأخر رجال الأمن في فرض القانون وتوفير الحماية للمواطنين، فقال ان قوات الامن لم تتأخر في توفير الحماية اللازمة او في فض الاشتباك بين المتشاجرين مشيرا ان هناك قوات من الامن العام والدرك في حالة استعداد مباشر لاي طارئ.
ولفت الخطيب انه لم يتقدم اي طرف بتقديم شكوى على الطرف الاخر لغاية مساء الثلاثاء، مؤكدا ان جهاز الامن لا يستطيع التحرك بدون تقديم شكاوى رسمية.