إستخدام حفاظات الأّطفال في زراعة المشروم
جو 24 : يستهلك الطفل آلاف الحفاظات في مدة طفولته المبكرة ، ولوجمعت من حول العالم لكونت جبالا هائلة منها تستغرق آلاف السنين لتتحلل، لهذا كان لابد للعلماء أن يفكروا بفعل شئ إزاء هذه المشكلة الآخذة في التراكم، ليأتي العلماء من جامعة مكسيكية بحل غير تقليدي أبداً: ماذا لو استخدمنا الحفاضات المتسخة لزراعة المشروم؟
استخدم هذا المشروع الحفاضات المحتوية على الفضلات السائلة فقط، بعد أن قاموا بتعقيمها في جهاز التعقيم (الأوتوكلاف) ثم بمزجه مع مادة الليجينين أو العنب أو الأناناس لتكوين الوسط الذي سينمو عليه الفطر.
نحصل على الفطر من الفطريات النامية على القمح او الذرة الرفيعة لنضعه على الحفاضة ثم نحفظه في حقيبة بلاستيكية، ليبقى عليه لمدة أسبوعين أو ثلاثة في ظروف مظلمة يتم التحكم في درجة رطوبتها وحرارتها، ثم تعرض للضوء بعد انتهاء هذه الفترة.
بعد مرور شهرين أو ثلاثة شهور سوف نجد أن 80% من الحفاض قد تحلل بالفعل، لأن المشروم يتغذى على السليلوز الذي تتكون منه، وتقول فالدمير اسبينوزا التي قادت هذه الدراسة أنه إذا كان لدينا كيلو مثلاً من الحفاضات، فإنها بعد ثلاثة أشهر سوف تصبح 200 جراماً فقط، تخيل الفرق الذي يمكن أن يصنعه هذا لكميات أكبر.
إلى جانب السليلوز، هناك مواد أخرى غير قابلة للتحلل البيولوجي، مثل البولي إيثيلين والبولي بروبيلين، والجيل فائق الامتصاص الذي يقوم بامتصاص السوائل، وهذه المواد تساعد نمو المشروم، إذ تمنحه تهوية متزايدة ومساحة للنمو، كما أن العلماء يقولون أن الجيل فائق الامتصاص الذي يتبقى بعد تحلل الحفاضات وحصد المشروم يمكن أن يستخدم في التربة عند زراعة النباتات بسبب خاصيته في حفظ الماء وإصلاح التربة منخفضة الرطوبة.
عندما نسمع عن مثل هذا المشروم، فإنه لن يبدو لنا شهياً بالطبع، لن نفكر باقتنائه على طبق العشاء مثلاً، لكن الفريق أكد أنه كان نظيفاً تماماً من أي ملوثات أو عدوى حيث سبق تعقيم الحفاضات، وقالوا إن محتوياته من البروتين والدهون والفيتامينات كانت مثل المشروم الذي يباع في السوق بالضبط، ويمكن لنا أن نطعمه للحيوانات، كما قالوا أن الهدف لم يكن لأجل طرحه للناس في الأسواق، وإنما لتخليص العالم من عبء بيئي كبير كان خطره يتزايد يوماً بعد يوم.
عن مجلة nok6a
استخدم هذا المشروع الحفاضات المحتوية على الفضلات السائلة فقط، بعد أن قاموا بتعقيمها في جهاز التعقيم (الأوتوكلاف) ثم بمزجه مع مادة الليجينين أو العنب أو الأناناس لتكوين الوسط الذي سينمو عليه الفطر.
نحصل على الفطر من الفطريات النامية على القمح او الذرة الرفيعة لنضعه على الحفاضة ثم نحفظه في حقيبة بلاستيكية، ليبقى عليه لمدة أسبوعين أو ثلاثة في ظروف مظلمة يتم التحكم في درجة رطوبتها وحرارتها، ثم تعرض للضوء بعد انتهاء هذه الفترة.
بعد مرور شهرين أو ثلاثة شهور سوف نجد أن 80% من الحفاض قد تحلل بالفعل، لأن المشروم يتغذى على السليلوز الذي تتكون منه، وتقول فالدمير اسبينوزا التي قادت هذه الدراسة أنه إذا كان لدينا كيلو مثلاً من الحفاضات، فإنها بعد ثلاثة أشهر سوف تصبح 200 جراماً فقط، تخيل الفرق الذي يمكن أن يصنعه هذا لكميات أكبر.
إلى جانب السليلوز، هناك مواد أخرى غير قابلة للتحلل البيولوجي، مثل البولي إيثيلين والبولي بروبيلين، والجيل فائق الامتصاص الذي يقوم بامتصاص السوائل، وهذه المواد تساعد نمو المشروم، إذ تمنحه تهوية متزايدة ومساحة للنمو، كما أن العلماء يقولون أن الجيل فائق الامتصاص الذي يتبقى بعد تحلل الحفاضات وحصد المشروم يمكن أن يستخدم في التربة عند زراعة النباتات بسبب خاصيته في حفظ الماء وإصلاح التربة منخفضة الرطوبة.
عندما نسمع عن مثل هذا المشروم، فإنه لن يبدو لنا شهياً بالطبع، لن نفكر باقتنائه على طبق العشاء مثلاً، لكن الفريق أكد أنه كان نظيفاً تماماً من أي ملوثات أو عدوى حيث سبق تعقيم الحفاضات، وقالوا إن محتوياته من البروتين والدهون والفيتامينات كانت مثل المشروم الذي يباع في السوق بالضبط، ويمكن لنا أن نطعمه للحيوانات، كما قالوا أن الهدف لم يكن لأجل طرحه للناس في الأسواق، وإنما لتخليص العالم من عبء بيئي كبير كان خطره يتزايد يوماً بعد يوم.
عن مجلة nok6a