عبد الولي يترشح لرئاسة الصومال
أعلن رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي رسميا ترشحه للمنصب الرئاسي المتوقع إجراء التصويت عليه في العشرين من الشهر الجاري، وفق ما ينص عليه مشروع خريطة الطريق الذي اتفقت عليه الأطراف الصومالية والذي يهدف إلى إنهاء المرحلة الانتقالية في البلاد.
وفي مناسبة أقيمت الثلاثاء بمقديشو بمشاركة وزراء ونواب إلى جانب عدد غفير من أنصاره، قال علي إنه يستفيد من تجربة قيادته للحكومة الحالية التي وصفها بحكومة الإنقاذ الوطني والتي حققت إنجازات كثيرة من بينها تحسين الوضع الأمني في البلاد من خلال انتزاع السيطرة في عدة مدن من بينها العاصمة من الشباب المجاهدين وفق قوله.
كما اعتبر الجهود التي بذلت لإغاثة منكوبي الجفاف بالمناطق الجنوبية العام الماضي، وتطبيق بنود مهمة من مشروع خريطة الطريق كالتصديق على الدستور، من الإنجازات التي تحسب لحكومته، مما شجعه على الترشح من أجل الفوز بتولي منصب رئاسة البلاد، وقال "أخيرا أنا مرشح لمنصب رئيس البلاد".
وعود
ووعد في حال فوزه رئيسا بترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في البلاد من خلال إعادة تشكيل الجيش الوطني والأجهزة الأمنية المختلفة وتعزيز قدراتها وتجهيزها بشكل جيد، وتحسين وضعية أفرادها حتى يمكنها من أداء المهام المنوطة بها من الدفاع عن البلاد وحفظ الأمن والاستقرار وفقا لكلامه.
وفي إطار وعوده أيضا أوضح أنه اقتصادي، وبهذا يعطي أولوية لجوانب التنمية وخلق فرص عمل للعاطلين عن العمل. وقال "الدول تعتمد على مواردها الاقتصادية، والصومال له موارد اقتصادية كافية، مع ذلك يلاحقنا الجوع في كل مكان، هذا لا يعقل أنا أركز على أن يستفيد الصوماليون جيدا من مواردهم المختلفة".
كما أشار إلى أنه يعمل على بناء علاقات جيدة مع دول العالم عامة ودول الجوار بشكل خاص، والعيش معها في حسن جوار، وطالب رئيس الوزراء الشعب وأعضاء البرلمان المتوقع تعيينهم الأيام المقبلة بإعطاء ثقتهم له وتأييده في الفوز بمنصب الرئاسة قائلا "أنا أعتمد على الله وأعتمد على ثقتكم وصوتكم".
وفي رده على التقارير التي أعدتها وحدة المراقبة التابعة للأمم المتحدة والتي تتهم المسؤولين الكبار من الحكومة الانتقالية، بمن فيهم الرئيس ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء، بالفساد واختلاس المال العام، أعرب عن استعداده للمحاسبة وهاجم في الوقت نفسه المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي قال إنها أهدرت أموالا مخصصة للصومال.
وذكر أن مصدر الدخل الوحيد الذي تديره الحكومة هو المطار والميناء، والحكومة مستعدة للتوضيح، مضيفا "هناك مليار دولار يمنحه العالم سنويا للصومال ويقع في أيدي المنظمات الدولية، فأين تذهب هذه الأموال وفي أي مشروع تصرف، فلتستعد هذه المنظمات للمحاسبة ونحن مستعدون لها".
منافسة قوية
وقد أيد بعض الوزراء الذين حضروا المناسبة ترشح عبد الولي للمنصب الرئاسي، وقال وزير التخطيط عبد الله جودح بري إنه واثق بقدرته على قيادة البلاد وتولي المنصب الرئاسي أكثر من المرشحين الآخرين وفق قوله، داعيا أعضاء البرلمان القادم إلى التصويت له في عملية الاقتراع بعد أسبوعين تقريبا.
وسيواجه عبد الولي منافسة قوية من الرئيس الحالي شريف شيخ أحمد الذي احتشد آلاف من أنصاره أمس من مختلف أحياء العاصمة في مناسبة أقيمت بملعب كونس الرياضي بمقديشو تأييدا لفوزه بمنصب الرئاسة مرة ثانية، وكانوا يحملون صوره ويهتفون بعبارات مؤيدة.
ولمح الرئيس الصومالي في الثامن عشر من الشهر الماضي، بنيته في الترشح للمنصب الرئاسي مع أن أنباء غير مؤكدة ترجح إعلان رئيس البرلمان شريف حسن ترشحه هو الآخر لذات المنصب إضافة إلى ترشح نحو 15 آخرين للمنصب نفسه، وسيصوت البرلمان في العشرين من الشهر الجاري لتحديد شخصية رئيس للبلاد يقودها في السنوات الأربع القادمة. الجزيرة