طفلتان يتيمتان تعيشان البؤس والحرمان في منزل عمهما في ذيبان
جو 24 : حُرمتا براءة الطفولة مبكرا بعدما فقدتا حنان الأب والأم, لتضيق الدنيا في عينيهما وتعيشا يوميا طفولة مجروحة عنوانها البؤس والحرمان، في مشهد مؤلم لا حول لهما به إلا الجلوس جانبا في ساحة المدرسة ومشاهدة الطالبات يأكلن ما لذ وطاب, وهما لا تملكان ما يبتاعان به قطعة حلوى ولسان حالهما "ليت أبانا لم يمت".
إنهما ربى (13 عاما), وروابي (10سنوات) من احدى قرى لواء ذيبان, توفي والدهما في حادث سير قبل تسع سنوات أثناء عمله كسائق شاحنة, ليخلّف وراءه طفلتين في عمر الزهور, انتقلتا للعيش في بيت عمهما الوحيد بعد أن تزوجت والدتهما, فانضممن الى أسرة مكونة بالأصل من تسعة أفراد يعيلها متقاعد عسكري يعاني من عجز نسبته حسب التقارير الطبية 80 بالمئة ويتبقى له من راتبه 85 دينارا فقط.
ربى الأخت الأكبر تنشد المساعدة لتتخلص من الحرج الكبير الذي يلم بها إذا ما احتاجت هي وأختها لباسا أو ألعابا أو طعاما أو حلوى أو مستلزمات الطفولة والمدرسة.
تقول ربى لـ(بترا) أثناء زيارة لهما, إن عمها الوحيد لا يملك المال وتعيش وسط عائلة يعاني أفرادها من نقص حاد في متطلبات المعيشة بسبب ضيق الحال، الأمر الذي افقدها الشعور بطفولتها, فهي كلما احتاجت شيئا تذكرت أباها المتوفى, وتحمل همَّ أختها الصغرى التي دائما ما تهمس في أذنها أنها تريد أن يكون لديها ما تتمتع به زميلاتها في الصف من طعام ولباس ورحلات وفاكهة وغيرها مما تشاهده ويتحدثن به أمامها.
عند سؤالها عما تحتاجه، قالت ربى "أحتاج كثيرا من الأشياء", وتضيف "أحتاج أبي أن يكون معنا, فأختي روابي الخجولة تدعوني دائما لأن اطلب من عمي نيابة عنها مصروفا للمدرسة لكن عمي مريض ودائما يتردد على المستشفى ولا يملك المال حتى أن أولاد عمي يطلبونه ايضا ولا يوجد معه" , هذا الحال الصعب الذي تعيشانه وتكتمان فيه طلبات الطفولة جعل عنوان الذهاب والعودة من المدرسة حرمانا يتسيّد حياتهما.
ربى وروابي من الطالبات الاوائل في مدرسة القرية وتتمتعان بالذكاء كما يقول عمهما, ويحصلان على مبلغا مقداره 90 دينارا من صندوق المعونة الوطنية يستلمه عنهما عمهما الخمسيني الذي يعيل ايضا أخته الأرملة التي يتداور معها المكوث بمستشفى ذيبان الحكومي بسبب أمراض عديدة مصابة بها, وما يعانيه هو من امراض القلب والسكري والرئة وخضوعه لعملية "قلب مفتوح" قبل عامين.
تسيطر الهموم على العم, وتزداد حالته الصحية سوءا لما يواجهه من ضغوطات مالية واجتماعية وأسرية تقع على عاتقه, لا سيما أبنتي أخيه اللتين لا تفارقان مخيلته، وقلقه الشديد ازاء الطلبات والاحتياجات العديدة التي يجب أن تتوفر لهما في ظل معونة صندوق المعونة التي لا تفي بأقل القليل من طلبات طفلتين تكبران وتكبر معهما طلباتهما وأمامهما مستقبل غامض.
يناشد العم مساعدة هاتين الطفلتين لتستعيدا الطفولة التي أفقدهما إياها ضيق الحال, ويأمل من أهل الخير رسم الابتسامة على وجهيهما البريئين بتوفير حياة كريمة لا يستطيع هو توفيرها, فراتبه يخضع لخصومات كثيرة بسبب قروض بنكية أخذها ليدفع رسوما لابنه الذي يدرس في الجامعة, لهذا فالألم يعتصر قلبه وتصبح الدنيا سوداء أمامه اذا ما رأى في عيون ربى وروابي حاجات تخجلان من التصريح بها لمعرفتهما بحالته المالية السيئة, فهو إذا ما ابتاع شيئا لأولاده عليه أن يبتاع مثله لهن, الأمر الذي لا يستطيعه.
فالرجل لا يقوى على العمل, وقوة عضلة قلبه فقط 25 بالمئة، لكن وفاءه لأخيه يزيد من سوء حالته النفسية, فهو يحرم نفسه شراء الملابس ليوفر مبلغا يشتري به ملابس المدرسة لهما, لكنه لم يستطع هذا الشتاء شراء المعاطف الشتوية لهما.بترا
إنهما ربى (13 عاما), وروابي (10سنوات) من احدى قرى لواء ذيبان, توفي والدهما في حادث سير قبل تسع سنوات أثناء عمله كسائق شاحنة, ليخلّف وراءه طفلتين في عمر الزهور, انتقلتا للعيش في بيت عمهما الوحيد بعد أن تزوجت والدتهما, فانضممن الى أسرة مكونة بالأصل من تسعة أفراد يعيلها متقاعد عسكري يعاني من عجز نسبته حسب التقارير الطبية 80 بالمئة ويتبقى له من راتبه 85 دينارا فقط.
ربى الأخت الأكبر تنشد المساعدة لتتخلص من الحرج الكبير الذي يلم بها إذا ما احتاجت هي وأختها لباسا أو ألعابا أو طعاما أو حلوى أو مستلزمات الطفولة والمدرسة.
تقول ربى لـ(بترا) أثناء زيارة لهما, إن عمها الوحيد لا يملك المال وتعيش وسط عائلة يعاني أفرادها من نقص حاد في متطلبات المعيشة بسبب ضيق الحال، الأمر الذي افقدها الشعور بطفولتها, فهي كلما احتاجت شيئا تذكرت أباها المتوفى, وتحمل همَّ أختها الصغرى التي دائما ما تهمس في أذنها أنها تريد أن يكون لديها ما تتمتع به زميلاتها في الصف من طعام ولباس ورحلات وفاكهة وغيرها مما تشاهده ويتحدثن به أمامها.
عند سؤالها عما تحتاجه، قالت ربى "أحتاج كثيرا من الأشياء", وتضيف "أحتاج أبي أن يكون معنا, فأختي روابي الخجولة تدعوني دائما لأن اطلب من عمي نيابة عنها مصروفا للمدرسة لكن عمي مريض ودائما يتردد على المستشفى ولا يملك المال حتى أن أولاد عمي يطلبونه ايضا ولا يوجد معه" , هذا الحال الصعب الذي تعيشانه وتكتمان فيه طلبات الطفولة جعل عنوان الذهاب والعودة من المدرسة حرمانا يتسيّد حياتهما.
ربى وروابي من الطالبات الاوائل في مدرسة القرية وتتمتعان بالذكاء كما يقول عمهما, ويحصلان على مبلغا مقداره 90 دينارا من صندوق المعونة الوطنية يستلمه عنهما عمهما الخمسيني الذي يعيل ايضا أخته الأرملة التي يتداور معها المكوث بمستشفى ذيبان الحكومي بسبب أمراض عديدة مصابة بها, وما يعانيه هو من امراض القلب والسكري والرئة وخضوعه لعملية "قلب مفتوح" قبل عامين.
تسيطر الهموم على العم, وتزداد حالته الصحية سوءا لما يواجهه من ضغوطات مالية واجتماعية وأسرية تقع على عاتقه, لا سيما أبنتي أخيه اللتين لا تفارقان مخيلته، وقلقه الشديد ازاء الطلبات والاحتياجات العديدة التي يجب أن تتوفر لهما في ظل معونة صندوق المعونة التي لا تفي بأقل القليل من طلبات طفلتين تكبران وتكبر معهما طلباتهما وأمامهما مستقبل غامض.
يناشد العم مساعدة هاتين الطفلتين لتستعيدا الطفولة التي أفقدهما إياها ضيق الحال, ويأمل من أهل الخير رسم الابتسامة على وجهيهما البريئين بتوفير حياة كريمة لا يستطيع هو توفيرها, فراتبه يخضع لخصومات كثيرة بسبب قروض بنكية أخذها ليدفع رسوما لابنه الذي يدرس في الجامعة, لهذا فالألم يعتصر قلبه وتصبح الدنيا سوداء أمامه اذا ما رأى في عيون ربى وروابي حاجات تخجلان من التصريح بها لمعرفتهما بحالته المالية السيئة, فهو إذا ما ابتاع شيئا لأولاده عليه أن يبتاع مثله لهن, الأمر الذي لا يستطيعه.
فالرجل لا يقوى على العمل, وقوة عضلة قلبه فقط 25 بالمئة، لكن وفاءه لأخيه يزيد من سوء حالته النفسية, فهو يحرم نفسه شراء الملابس ليوفر مبلغا يشتري به ملابس المدرسة لهما, لكنه لم يستطع هذا الشتاء شراء المعاطف الشتوية لهما.بترا