ابو السندس: مهنة الصيد في العقبة تحتضر "فيديو"

كشف المدير التنفيذي للجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية فيصل أبو السندس، ان 70 أسرة فقط تعتاش في خليج العقبة على الصيد من اصل 3000 اسرة كانت تعتاش على الصيد قبل عام 2003، معزيا ذلك الى دمار أجزاء كبيرة من الحيد المرجاني الجاذب للاسماك في خليج العقبة.
وبين ان السبب الرئيسي في دمار المرجان في خليج العقبة الذي يعتبر آخر حيد مرجاني في شمال الكرة الأرضية هو النفايات البلاستيكية ، جاء ذلك خلال جلسة متخصصة عن آثار وتداعيات استخدام الأكياس البلاستيكية على البيئة وخاصة البيئة البحرية تحت عنوان "تجنب استخدام الأكياس البلاستكية غير قابلة للتحلل في الأردن" في فندق الملك غازي على هامش معرض "البحر ... المحطة الأخيرة" حول مشروع النفايات البلاستيكية.
وقال مدير الاتصال والتوعية البيئية في وزارة البيئة، أحمد الروسان، ان استراتيجية الوزارة تعتمد على التحول عن استخدام البلاستيك بأكياس قابلة للتحول، وستبدأ برنامجا للتدوير في 300 مدرسة، إضافة الى المستشفيات الخاصة والمولات والفنادق.
وقالت منسقة مشروع حماية التنوع في الوكالة الألمانية للتنمية الدولية، كارلا لافار، إن الوكالة تعمل على زيادة الوعي حول التنوع البيولوجي في الأردن، ومختلف القطاعات البيئية بالتعاون مع وزارة البيئة.
وتحدث الدكتور محمد الخشاشنة من وزارة البيئة عن "مسودة تعليمات الأكياس البلاستيكية "اللدائنية" لعام 2014، التي وضعت بالتشارك مع الشركات الصناعية، وذلك بهدف تنظيم الإجراءات الخاصة بإنتاج وتداول الأكياس، مشيرا إلى وضع مواصفات أردنية لصناعة الأكياس، إضافة إلى منع انتاج بعض الأكياس التي يمكن الاستغناء عنها.
وقالت رئيس اتحاد الجمعيات البيئية، إسراء الترك، إن تعليمات استخدام الأكياس البلاستيكية غير كاف، فهي بحاجة إلى تشريع أقوى يمكن الجهات المختصة من محاسبة المخالفين على ذلك.
وقال عضو غرفة صناعة الأردن، الدكتور محمد بسام البيطار، اننا بحاجة إلى ضوابط في استخدام البلاستيك، خصوصا أن الصناعة ستتضرر من فكرة إلغاء بعض أنواعه.
وقال رئيس فرع المتابعة والتنسيق في الإدارة الملكية لحماية البيئة الملازم محمد القرعان، إن الإدارة تحرص على تطبيق القانون بالاعتماد على المؤسسات والأفراد، مشيرا إلى أن غرفة العمليات في الإدارة تعمل على متابعة الشكاوى البيئية على اختلافها.
وفي ختام الجلسة جال المشاركون على أقسام المعرض المقام في فندق الملك غازي بمنطقة وسط البلد، حيث وضعت في أقسامه النفايات التي شكلت جزءا بسيطا من نفايات جمعت من خليج العقبة.