الطفيلة المنسية.. القصة ليست جدارا استناديا
جو 24 : أحمد الحراسيس - أكثر من عقد مضى.. ولا زالت أصواتهم راسخة في أذهان أبنائهم الشباب.. قبل نحو عشرة سنوات تعالت أصوات الرجال في محافظة الطفيلة تشكو التهميش الرسمي للمحافظة "الهاشمية" وتطالب الدولة أن تضطلع بدورها وواجبها تجاه مواطنيها.
في حينها، لم تكن الكهرباء قد وصلت كافة أرجاء المحافظة وظلت الصهاريج هي السبيل الوحيد لإيصال المياه إلى بعض المناطق، وكانت الطفيلة -دون غيرها- المحافظة الوحيدة التي لا تحتضن جامعة رسمية، بالإضافة للحلم القديم والأزلي بايجاد مستشفى حكومي مدني يغني أبناءها عن التوجه للكرك أو العاصمة عمان.
خلال الأيام القليلة الماضية، اجتاحت محافظة الطفيلة حالة من الغضب والسخط العام على الدولة والحكومة؛ فبينما حظيت محافظات ومناطق المملكة باهتمام المسؤولين الحكوميين جميعا، فصل التهميش الحكومي المحافظة وأبناءها عن أرجاء المملكة، فأغلقت الثلوج الطرقات وانقطعت الكهرباء لأكثر من يوم وتوقفت المخابز عن العمل إلا واحدا.. وأيضا لم يظهر على محافظ الطفيلة أنه مقصّر.. إلى أن توفيت أمّ وابنها الشاب تحت أنقاض جدار استنادي.. حيث انفجر الغضب وتعالت الأصوات وتنامى الشعور بالظلم لدى الطفايلة المقيمين في محافظتهم وخارجها.
لدى عودة الكهرباء لبعض أنحاء المحافظة، جاءت الصور لتكشف "الدلف" الذي شهدته مباني مؤسسات رسمية عديدة، كما وصلت أنباء انقطاع السبل بالمواطن السبايلة الذي تمكنت آليات القوات المسلحة من الوصول له وانقاذه بعد ثلاثة أيام من الإصابة.. وكان لسان حال "المواطن أبو جودت" يقول: "بينما السائح الأجنبي ينعم بالمناظر.. السايح الأردني فرط في بيته" وذلك ردّا على تصريح للناطق باسم وزارة الداخلية جاء فيه "ولله الحمد ولا سائح في الأردن أصيب بأي حادث وهم يتحركون بسهولة ويسر".
لا يتعلق الأمر بـ"جدار استنادي" كما يعتقد البعض أو يحاول تصويره؛ فربما كان رئيس البلدية خالد الحنيفات صادقا بقوله "إن انشاء الجدار لم يتم حسب المواصفات"، لكن القضية مرتبطة بمحافظة يشعر أبناؤها بالتهميش وعدم معاملتهم كمواطنين، وبدأ بعضهم بإلقاء اللوم على الاخرين وسؤالهم "عما قدمت لنا الدولة".
في حينها، لم تكن الكهرباء قد وصلت كافة أرجاء المحافظة وظلت الصهاريج هي السبيل الوحيد لإيصال المياه إلى بعض المناطق، وكانت الطفيلة -دون غيرها- المحافظة الوحيدة التي لا تحتضن جامعة رسمية، بالإضافة للحلم القديم والأزلي بايجاد مستشفى حكومي مدني يغني أبناءها عن التوجه للكرك أو العاصمة عمان.
خلال الأيام القليلة الماضية، اجتاحت محافظة الطفيلة حالة من الغضب والسخط العام على الدولة والحكومة؛ فبينما حظيت محافظات ومناطق المملكة باهتمام المسؤولين الحكوميين جميعا، فصل التهميش الحكومي المحافظة وأبناءها عن أرجاء المملكة، فأغلقت الثلوج الطرقات وانقطعت الكهرباء لأكثر من يوم وتوقفت المخابز عن العمل إلا واحدا.. وأيضا لم يظهر على محافظ الطفيلة أنه مقصّر.. إلى أن توفيت أمّ وابنها الشاب تحت أنقاض جدار استنادي.. حيث انفجر الغضب وتعالت الأصوات وتنامى الشعور بالظلم لدى الطفايلة المقيمين في محافظتهم وخارجها.
لدى عودة الكهرباء لبعض أنحاء المحافظة، جاءت الصور لتكشف "الدلف" الذي شهدته مباني مؤسسات رسمية عديدة، كما وصلت أنباء انقطاع السبل بالمواطن السبايلة الذي تمكنت آليات القوات المسلحة من الوصول له وانقاذه بعد ثلاثة أيام من الإصابة.. وكان لسان حال "المواطن أبو جودت" يقول: "بينما السائح الأجنبي ينعم بالمناظر.. السايح الأردني فرط في بيته" وذلك ردّا على تصريح للناطق باسم وزارة الداخلية جاء فيه "ولله الحمد ولا سائح في الأردن أصيب بأي حادث وهم يتحركون بسهولة ويسر".
لا يتعلق الأمر بـ"جدار استنادي" كما يعتقد البعض أو يحاول تصويره؛ فربما كان رئيس البلدية خالد الحنيفات صادقا بقوله "إن انشاء الجدار لم يتم حسب المواصفات"، لكن القضية مرتبطة بمحافظة يشعر أبناؤها بالتهميش وعدم معاملتهم كمواطنين، وبدأ بعضهم بإلقاء اللوم على الاخرين وسؤالهم "عما قدمت لنا الدولة".
تابعو الأردن 24 على 
