ثيوفيلوس الثالث يوجه رسالة بمناسبة بدء الصيام الأربعيني
جو 24 : وجه بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث رسالة بمناسبة بدء الصيام الأربعيني المقدس قال فيها "ان الصيام في المسيحية الرومية الأرثوذكسية مرتبط ارتباطا وثيقا بالرغبة الصادقة في التقرب من الله وتذليل النفس أمامه".
واضاف، ان الصوم متشابك مع الصلاة والتضرع الى الخالق، وللصيام شروط واردة في الكتاب المقدس ذكر منه سفر أشعياء "أليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر، أليس أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائهين الى بيتك، إذا رأيت عريانا أن تكسوه وأن لا تتغاضى عن لحمك"، فلهذا نرى أن السلوك الانساني المستقيم يشكل جزءا هاما واساسيا من الصيام المقبول من الله، فبالرغم من أننا مطالبون بممارسة السلوك الانساني المستقيم في وقت الصيام وغيره، الا ان التشديد عليه في هذا الوقت المقدس يؤكد أن الصيام حالة متكاملة ينصاع فيها الانسان الى رغبة الله ويقتدي بتعاليمه ويصلي له بكثافة وينشر المحبة والسلام وينبذ الكره والضغينة ويطرد وسواس ابليس مستعينا بالقوة الروحية الناتجة عن التقرب من الله من خلال الصيام الذي يعطي بعدا تصوفيا للمسيحي المؤمن.
اما الصوم غير المقبول فقد حذرنا منه السيد المسيح حين قال في الانجيل المقدس متى ص 6 عدد 16 - 18 "ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فإنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين، الحق اقول لكم إنهم قد استوفوا اجرهم"، فبهذا التحذير ننأى بأنفسنا عن الصيام الشكلي الذي يفقد المعنى الحقيقي للحالة المتكاملة للصيام، لأن في الصيام الحقيقي المقبول خطوة اساسية للتغلب على الشهوات والملذات الدنيوية كما انه يهيئ النفس للخلاص من الشرور والخطيئة.
وصيام بعمر الشباب له اهمية خاصة كونه يؤسس لمشوار حياة ملتزم بتعاليم السيد المسيح ورسالته العظيمة، فالشباب المسيحي الذي يواجه تحديات جمة وخاصة في هذه المنطقة من العالم نتيجة عدم الاستقرار السياسي وفقدان السلام في انحاء كبيرة منه، والمصاعب الاقتصادية وغيرها من المنغصات والعراقيل والمصاعب، يحتاج الى القوة الروحية النابعة من التقرب من الله عبر الصوم والصلاة، فبالصيام تصفى القلوب وتتوضح الرؤية وتتوحد الصفوف لمواجهة التحديات والمخاطر وتفتح صفحات جديدة في العلاقات الاخوية خاصة بين ابناء الكنيسة الرومية الارثوذكسية ورئاستها الروحية ام الكنائس، لينتج عن ذلك انطلاقة جديده في العلاقات خاصة مع جيل الشباب، يحكمها الحق وتنميها المحبة ويرعاها الاله.
فكنيستنا الرومية الارثوذكسية تضع المستقبل بين ايدي ابنائها الشباب الارثوذكسي في الاردن وفلسطين، هذا الجيل الذي يغار على بطريركيته المقدسية ام الكنائس، وينظر اليها كامتداده الى جذوره المسيحي الضاربة بعمق الأرض المقدسة، كما ان الكنيسة ترى في شبابها الارثوذكسي الوريث الشرعي لإرثها وتاريخها وامتدادها الايجابي الفاعل في المجتمع بشكل عام، هذه الأهمية القصوى لشبابنا الارثوذكسي لا يمكن المغامرة بها وعدم حمايتها بالموعظة المسيحية الارثوذكسية الحقة النابعة من صميم ايماننا برسالة المحبة التي حملنا ايها السيد المسيح.
ولكي لا يكون مضمون هذه الرسالة الابوية بعيدا عن التطبيق العملي فإن بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية واديرتها في كافة انحاء الاراضي المقدسة تفتح ذراعها لجميع الشبان من رعيتنا الارثوذكسية لتشكيل مجموعات حوار وعمل تتعامل مع جميع القضايا المطروحة وتؤسس لمستقبل يجمع الكنسية الارثوذكسية بأبنائها الشباب لنواجه معا كل التحديات، متسلحين بالنعمة والقوة الإلهية الروحية التي منحنا ايها ايماننا بالمسيح وخاصة في ايام الصيام المباركة.
واضاف، ان الصوم متشابك مع الصلاة والتضرع الى الخالق، وللصيام شروط واردة في الكتاب المقدس ذكر منه سفر أشعياء "أليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر، أليس أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائهين الى بيتك، إذا رأيت عريانا أن تكسوه وأن لا تتغاضى عن لحمك"، فلهذا نرى أن السلوك الانساني المستقيم يشكل جزءا هاما واساسيا من الصيام المقبول من الله، فبالرغم من أننا مطالبون بممارسة السلوك الانساني المستقيم في وقت الصيام وغيره، الا ان التشديد عليه في هذا الوقت المقدس يؤكد أن الصيام حالة متكاملة ينصاع فيها الانسان الى رغبة الله ويقتدي بتعاليمه ويصلي له بكثافة وينشر المحبة والسلام وينبذ الكره والضغينة ويطرد وسواس ابليس مستعينا بالقوة الروحية الناتجة عن التقرب من الله من خلال الصيام الذي يعطي بعدا تصوفيا للمسيحي المؤمن.
اما الصوم غير المقبول فقد حذرنا منه السيد المسيح حين قال في الانجيل المقدس متى ص 6 عدد 16 - 18 "ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فإنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين، الحق اقول لكم إنهم قد استوفوا اجرهم"، فبهذا التحذير ننأى بأنفسنا عن الصيام الشكلي الذي يفقد المعنى الحقيقي للحالة المتكاملة للصيام، لأن في الصيام الحقيقي المقبول خطوة اساسية للتغلب على الشهوات والملذات الدنيوية كما انه يهيئ النفس للخلاص من الشرور والخطيئة.
وصيام بعمر الشباب له اهمية خاصة كونه يؤسس لمشوار حياة ملتزم بتعاليم السيد المسيح ورسالته العظيمة، فالشباب المسيحي الذي يواجه تحديات جمة وخاصة في هذه المنطقة من العالم نتيجة عدم الاستقرار السياسي وفقدان السلام في انحاء كبيرة منه، والمصاعب الاقتصادية وغيرها من المنغصات والعراقيل والمصاعب، يحتاج الى القوة الروحية النابعة من التقرب من الله عبر الصوم والصلاة، فبالصيام تصفى القلوب وتتوضح الرؤية وتتوحد الصفوف لمواجهة التحديات والمخاطر وتفتح صفحات جديدة في العلاقات الاخوية خاصة بين ابناء الكنيسة الرومية الارثوذكسية ورئاستها الروحية ام الكنائس، لينتج عن ذلك انطلاقة جديده في العلاقات خاصة مع جيل الشباب، يحكمها الحق وتنميها المحبة ويرعاها الاله.
فكنيستنا الرومية الارثوذكسية تضع المستقبل بين ايدي ابنائها الشباب الارثوذكسي في الاردن وفلسطين، هذا الجيل الذي يغار على بطريركيته المقدسية ام الكنائس، وينظر اليها كامتداده الى جذوره المسيحي الضاربة بعمق الأرض المقدسة، كما ان الكنيسة ترى في شبابها الارثوذكسي الوريث الشرعي لإرثها وتاريخها وامتدادها الايجابي الفاعل في المجتمع بشكل عام، هذه الأهمية القصوى لشبابنا الارثوذكسي لا يمكن المغامرة بها وعدم حمايتها بالموعظة المسيحية الارثوذكسية الحقة النابعة من صميم ايماننا برسالة المحبة التي حملنا ايها السيد المسيح.
ولكي لا يكون مضمون هذه الرسالة الابوية بعيدا عن التطبيق العملي فإن بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية واديرتها في كافة انحاء الاراضي المقدسة تفتح ذراعها لجميع الشبان من رعيتنا الارثوذكسية لتشكيل مجموعات حوار وعمل تتعامل مع جميع القضايا المطروحة وتؤسس لمستقبل يجمع الكنسية الارثوذكسية بأبنائها الشباب لنواجه معا كل التحديات، متسلحين بالنعمة والقوة الإلهية الروحية التي منحنا ايها ايماننا بالمسيح وخاصة في ايام الصيام المباركة.