الطفيلة: مساجد لا تتقيد بمواقيت الآذان
في احصائيات سابقة لمديرية الاوقاف في الطفيلة، اشارت الى أن مجموع المساجد في المحافظة بلغ (181) مسجداً ، ترفع جميعها الأذان بمكبرات للصوت، التي تتداخل مع بعضها في الاحياء والمناطق.
وفي رصد «الرأي» للحظات اذان الافطار، أشارت للفروقات التي سجلت على غياب الدقة بين المؤذنين خلال الايام التي مضت من شهر رمضان، الى جانب تفاوت مماثل جراء رصد مدى انتظام المؤذنين بجدول مواقيت الصلاة، خاصة وقت صلاة المغرب، الذي كان ملحوظا.
وقال مدير الاوقاف في الطفيلة الشيخ اسماعيل الخطبا،ان مشكلة عدم انتظام الاذان في الطفيلة تتركز في فترة اذان الفجر الاول، حين يلجأ المؤذن الى الاذان وقت دخوله المسجد غير ملتزمٍ بالوقت المحدد.
واكد الخطباء ان نحو (120) مسجدا في الطفيلة من أصل (181) مسجدا في المحافظة تفتقر للأئمة، فيما يخلو (15) مسجدا من الأئمة والمؤذنين تماما، ما يدفع إلى قيام مصلين متطوعين غير مؤهلين وبمستويات تعليمية مختلفة بمهام رفع الأذان والإقامة والامامة.
وبين أنه الاوقاف ، وفي سبيل ايجاد الحلول، تلجأ إلى حل مشكلة نقص الأئمة والمؤذنين مؤقتا من خلال موظفي وزارة التربية والتعليم من المعلمين المؤهلين من حملة شهادات تخصص الشريعة والفقه، يجري تعيينهم على نظام «الرفض الواحد»، أي نظام «الصلوات الجهرية»، إلى جانب التنسيق مع التربية والتعليم للاستعانة بالمؤهلين الشرعيين لتكليفهم بالقيام بمهام الخطابة أيام الجمع على نظام «الإكرامية» المقررة من قبل الوزارة .
وأشار الخطبا الى ان حل مشكلة عدم الانتظام في الاذان تكمن في التوجه نحو توحيد الاذان في الطفيلة اسوة بعمان ومادبا والسلط والزرقاء وبعض المحافظات، مضيفاً ان محافظ الطفيلة تلقى طلبا من وزارة الداخلية لدراسة التكلفة المادية لشمول محافظة الطفيلة بالاذان الموحد والعمل جار على انجازها.
ويطالب الاهالي في المحافظة وزارة الاوقاف النظر الى موضوع توحيد الأذان، خاصة في شهر رمضان المبارك، بالاستناد إلى تباين مواقيت الأذان والإقامة عند رفعها في معظم مناطق وألوية المحافظة، ما يتسبب في اختلاف موعدي الصلاة والإفطار في شهر الصوم من مسجد لآخر.
وتساءل ابناء المحافظة خطة وزارة الاوقاف منذ عام 2007 لتوحيد الاذان في الطفيلة لما تشهده المساجد من فوضى مربكة للاذان اليومي. الراي
