jo24_banner
jo24_banner

كيفية تأثير المدرب على شخصية الفريق

كيفية تأثير المدرب على شخصية الفريق
جو 24 : متري حجار - لا يمكن اعتبار المدرب أو المدير الفني جدياً مجهولاً على الإطلاق في عالم كرة القدم الحديث، حيث أنه يلعب دوراً أساسياً في بناء الفريق وإعداده وإدارته داخل المباريات وخارجها، وهو يحصد نفس القدر من المجد الذي يحصده اللاعبون عند الفوز بالبطولات وأول من يدفع الثمن عند الفشل.ويمكن القول بناء على ذلك شخصية الفريق مرتبطة إلى حد كبير بشخصية المدرب الذي يقوده ،وسنقوم وعبر حلقات باستعراض مجموعة من الأمثلة لكيفية انعكاس هذه الشخصية والأسلوب على الفريق ككل .
المدرب ذو الشخصية القتالية

إجمالاً لا ترتبط هذه الصفة بأسلوب لعب معين بل بعقلية القتال التي يزرعها المدرب في رؤوس لاعبيه ، والدليل هو تنوع أساليب لعب أكثر الفرق قتالية في عالم كرة القدم والتي يعتبر أقوى أمثلتها نادي أتلتيكو مدريد الذي يعتمد التمكين الدفاعي والمرتدات لكنه بالمقابل يمتلك روحاً قتالية وشخصية قوية داخل الملعب تسمح له بالعودة بالمباراة والانتصار على فرق أعلى منه إمكانات فنية واقتصادية، ومنشأ هذه الشخصية هو المدرب الكبير دييجو سيميوني الذي طبع الفريق بطابعه الخاص عبر عمل تكتيكي وذهني متقن وكبير منذ الأيام الأولى لاستلامه.

ما يدعم فكرة عدم استناد الشخصية القتالية إلى أسلوب معين عكس الواقعية هما المدربان جوزيه مورينيو وبيبي جوارديولا ،فكلاهما يمتلكان شخصية قتالية لا تقبل إلا بالفوز وكلاهما يعمل لينال كل الألقاب، لكن أسلوبهما مختلف تماماً ، فمورينيو واقعي في التعامل مع مجريات المباراة في حين أن جوارديولا هجومي إلى حد الإفراط حتى حيث يتبع الدفاع العالي طوال اللقاء، وجميع الفرق التي استلمها المدربان الكبيران تميزت بعقلية القتال حتى الموت للحصول على الفوز.

الملفت في مورينيو وجوارديولا وسيميوني اختلاف شخصياتهم خارج الملعب ومع وسائل الإعلام رغم قتاليتهما داخله ، فقتالية مورينيو تنحسب على جميع تصرفاته خارجه ومع وسائل الإعلام في حين يفضل جوارديولا وسيميوني الهدوء والرصانة في التعامل مع المحيط واحترام الخصوم وعدم التقليل منهم ، لكن الأكيد أن تصرفات المدربين الثلاثة هي جزء من الحرب والألاعيب النفسية التي يخوضها كل مدرب خلال الموسم .

مشاكل الشخصية القتالية

مشكلة هذا النوع من شخصية أنها تنزلق أحياناً للخشونة وتتسبب في بطاقات صفراء وحمراء كثيرة، كما تشكل على المدى الطويل ضغوطاً كبيرة على الفريق في حال العجز عن تحقيق الانتصار أو حال دخوله فترة ركود وعدم توفيق حيث يمكن أن يؤثر ذلك على حالة الفريق ككل، والأهم أنها يمكن أن تسبب في هبوط مفاجئ نتيجة الجهد الذهني والبدني الكبير الذي يملكه الفريق صاحب هذه الشخصية لأنه يسعى دائماً للأفضل .
سوبر
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير