السنيد: ناقل البحرين يضع الاردن في الحضن الاسرائيلي
قال النائب علي السنيد على صفحته على الفيس بوك " ان حكومة الدكتور عبدالله النسور تستغل الظروف الاقليمية الحرجة التي تمر بها المنطقة، وخاصة ما تمثل منها بانهيار الجيوش العربية، وتحول العديد من الدول العربية الرئيسية لتسودها الفوضى والاضطرابات . وذلك في تمرير الصفقات التطبيعية المشبوهة الكبرى مع الكيان الصهيوني، ومنها مشروع ناقل البحرين، وكذلك مشروعها السابق المتعلق بربط الاردن بالغاز الاسرائيلي لمدة 15 عشر عاما. والتي لم تكن الحكومات في السابق لتجرؤ على اقحام الاردن بها بالرغم من انها تمثل حلما اسرائيليا سعى الصهاينه الى تحقيقه منذ اغتصاب فلسطين.
وبقي الضغط متواصلا لتحقيقه حتى هذه المرحلة التي تراجعت فيها قدرات الامة العربية، وانهارت جيوشها واختل ميزان القوى لصالح الصهاينة.
واضاف النائب السنيد "ان اسرائيل تسعى لربط الاقليم بشراكة اقتصادية استراتيجية في مجال الطاقة، والمياه وتكون السيطرة في هذه الشراكة بعيدة المدى للجانب الاسرائيلي، وبما يضع دول الطوق تحت رحمة الاسرائيليين، وهو ما يفرض واقعا تطبيعيا شعبيا، ويتجاوز معضلة الصراع العربي – الاسرائيلي على فلسطين. وتصبح هنالك مصلحة اقتصادية لوجود اسرائيل في المنطقة وصولا الى نسيان القضية الفلسطينية ومحوها من الذاكرة العربية.
وبين السنيد ان هذا ما يدفع له الامريكان للخلاص من القضية الفلسطينية على المستوى التاريخي وليصبح الكيان الاسرائيلي جزءا رئيسيا وحيويا في المنطقة، وتبنى شراكة اقتصادية معه بحيث يعتبر عمادها، وركنها الاساسي، ولعقود قادمة تتبدل فيها الاجيال، والذاكرة.
ونوه النائب السنيد الى ان هذا عملياً يفقد الاردن قدرته على اتخاذ القرار ازاء اية سياسات اسرائيلية قد تمس بقضايا الحل النهائي او ما يطرحه الصهاينة في هذه المرحلة من يهودية الدولة، او المس بالسيادة الاردنية على المسجد الاقصى للأسف.