2024-07-31 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

تهريب 200 ألف رأس غنم الى الاردن منذ بداية الأزمة السورية

تهريب 200 ألف رأس غنم الى الاردن منذ بداية الأزمة السورية
جو 24 : فيما يقدر تجار ومربو ماشية في محافظة المفرق، أعداد رؤوس الأغنام، التي تم تهريبها عبر الحدود الى الأردن في الاشهر الأولى من بداية الأزمة في سورية قبل أكثر من 4 سنوات بنحو 200 ألف رأس، أكدوا أن هذا النشاط انخفض بشكل حاد مع تشديد حرس الحدود من إجراءاته وانتشاره بكثافة، على الحدود بين البلدين في السنة الاخيرة.
وقالوا إن تهريب الأغنام من سورية خاصة، مع بدء الأزمة شكل ضغطا على المراعي القليلة، فيما برز اصحاب حيازات جديدة، تزاحم اصحاب الحيازات القديمة على الاعلاف المدعومة.
ويقدر رئيس لجنة الريف والبادية في مجلس النواب د.حابس الشبيب أن قرابة 200 ألف رأس من الماشية السورية دخلت الى المملكة، بعد مرور 6 أشهر على الأزمة السورية، عازيا ذلك إلى سهولة دخولها في بدايات الأزمة، خصوصا ضمن المناطق الشرقية، بسبب التضاريس الجغرافية، التي تيسر على المهربين تمرير المواشي وتوصيلها إلى أقرب نقطة.
ولفت الشبيب إلى أنه ورغم ضبط الحدود بشكل محكم أواخر العام 2014، إلا أن هناك 3 آلاف رأس من الماشية السورية دخلت قبل شهر فقط، من منطقة السويلمة بطريقة غامضة، مؤكدا أنه حصل على تعهدات من جهات حكومية عليا بعدم السماح بدخول أي رأس من الماشية السورية إلى الأردن.
وأشار إلى أن معظم المواشي القادمة من سورية تم تصديرها إلى الخارج، مبينا أن المواشي السورية أسهمت بزيادة الحركة التجارية في مجال الثروة الحيوانية، غير أنها ضغطت على المراعي والأعلاف المدعومة.
وقال النائب الدكتور نايف دوجان الخزاعلة إن أحكام السيطرة على الحدود من قبل الجيش مؤخرا ساهم بالحد من دخول الأغنام المهربة.
ويثير موضوع عدم خضوع الاغنام المهربة للفحص البيطري، مخاوف مربين، بان تكون هذه الاغنام مصابة بامراض معدية، مطالبين بضرورة احكام الحدود لمنع اي عمليات تهريب.
وبين رئيس قسم البيطرة في مديرية زراعة المفرق د.حسين الزيود أن العام الماضي شهد دخول 4 آلاف رأس من الأغنام والماعز إلى محجر بيطري المفرق، بعد أن تم ضبطها قبل دخولها بطرق غير قانونية، موضحا أن مثل هذه الضبطيات يتم حجرها في المحجر البيطري لمدة 14 يوما بهدف الكشف عليها بيطريا، وأخذ عينات منها لإرسالها إلى مختبر جاوا للكشف عن مرضي الحمى القلاعية والطاعون، وتقديم اللقاحات لها على نفقة الشخص المعني بتهريبها.
بدوره، قال رئيس بلدية صبحا بخيت شامان العيسى إن التهريب كان يتم من خلال المناطق الشرقية استغلالا لتضاريسها الجغرافية وبعض شعاب الأودية، التي تيسر عمليات مرور المواشي بعكس المناطق الأخرى التي تتصف بوعورة التضاريس وصعوبة تيسير مرور المواشي .
ويقدر المربي عطا السرحان دخول قرابة 200 ألف رأس من الماشية القادمة من سورية حتى العام 2013، موضحا أن بدايات الأزمة السورية أدت إلى دخول مواشي بطرق غير خاضعة لأي رقابة.
وبين السرحان أن الحدود باتت فيما بعد أكثر ضبطا ما ساهم بالحد من دخول المواشي المهربة من سورية.
وأوضح المربي سلامة الخشمان أنه تقدم بشكاوى كثيرة لعدة جهات حول دخول مواش سورية بطرق غير قانونية، معتبرا أن الأعداد التي دخلت خلال السنوات الماضية بعد بدء الأزمة السورية قد تزيد على 200 ألف رأس.
وأشار مربي المواشي صلاح سلامة أن الفترات الأخيرة تشير إلى دخول قرابة 10 آلاف رأس قادمة من سورية، لافتا أنه من غير المعلوم للمربين طرق دخولها والمسؤول عنها.
وقال أحد المربين الذي فضل عدم ذكر اسمه إن الفترة الماضية ومنذ عيد الاضحى الماضي ولغاية الآن، شهدت دخول قرابة 2500 رأس فقط من الماشية السورية، مرجعا ذلك الى أن الحدود الآن مراقبة بدرجة كبيرة لا تسمح بدخول مواش سورية بطرق مخالفة.
وأشار إلى أن المربين والتجار يشترون هذا النوع من المواشي بسعر لا يختلف كثيرا عن سعر المواشي البلدية بسبب دخولها خلال فترات متقطعة ومتباعدة، موضحا أن بعض أصحاب الحيازات يلجأون أحيانا إلى شراء بعض إناث الماشية السورية كنوع من التجديد والتحسين بديلا لمواش مريضة ضمن حيازاتهم.الغد
تابعو الأردن 24 على google news